ألقى سامي الطرابلسي، مدرب منتخب تونس، يوم الثلاثاء، باللائمة في تدهور نتائج «نسور قرطاج» في الأعوام الأخيرة على غياب الاستقرار الفني والإداري وقال إن مستقبل الفريق ضبابي.
وقال الطرابلسي، في مؤتمر صحفي للإعلان عن تشكيلة الفريق قبل مواجهة توجو بتصفيات كأس أمم أفريقيا العام المقبل: «مستقبل الكرة في تونس ضبابي.. مررنا بفترة حرجة ومع الأسف مازال الوضع مستمراً على حاله».
وتستضيف تونس منافستها توجو في الجولة الأخيرة من منافسات المجموعة 11 بالتصفيات في الثامن من أكتوبر المقبل.
وتقلصت فرص منتخب تونس بشكل كبير في بلوغ نهائيات أمم أفريقيا التي تستضيفها الجابون وغينيا بعد تعادله أمام مضيفه مالاوي سلبياً في الجولة السابقة، ليصبح رصيد كل منهما 11 نقطة في المركز الثاني بالمجموعة التي ضمن فيها بتسوانا التأهل في الصدارة.
ويتعين على منتخب تونس الفوز على توجو مقابل تعثر مالاوي، منافسه، على بطاقة التأهل الثانية عندما يلعب خارج أرضه أمام تشاد، لتجنب الإخفاق في بلوغ النهائيات، لأن نتيجة المواجهة المباشرة تصب في مصلحة مالاوي بعد أن انتهت مباراة الذهاب بينهما بالتعادل 2-2.
وفي حال فشله في بلوغ نهائيات كأس أمم أفريقيا سيتواصل السقوط الحر لمنتخب نسور قرطاج، بعد إخفاقه في التأهل إلى نهائيات كأس العالم بجنوب أفريقيا عام 2010 وخروجه من الدور الأول بكأس أمم أفريقيا في العام ذاته.
وأضاف الطرابلسي: «في الأعوام الخمسة الماضية شغل خمسة أشخاص رئاسة اتحاد الكرة، وتولى العديد من المدربين الإشراف على الجهاز الفني للفريق، لذلك لا يمكن أن يتطور الأداء».
وتداول على رئاسة الاتحاد التونسي لكرة القدم علي الأبيض والطاهر صيود وكمال بن عمر وعلي الحفصي وأنور حداد منذ عام 2006.
ولم يشهد الفريق الاستقرار في جهازه الفني بعد أن تولى الإشراف على تدريبه البرتغالي همبرتو كويليو والفرنسي برتران مارشان والمدرب المحلي فوزي البنزرتي قبل أن يتولى الطرابلسي المقاليد الفنية للفريق.
ومضى مدرب تونس قائلاً: «لكل إدارة أفكارها ولكل مدرب أفكاره وخططه، ولا يمكن للمنتخب الوطني أن يتطور ويرتقي مستواه في غياب استراتيجية واضحة واستمرارية في العمل..هذا ليس تبريراً للخيبة أمام مالاوي لكنه أمر واقع».
وقرر الاتحاد التونسي لكرة القدم إجراء جلسة عمومية انتخابية يوم 29 أكتوبر المقبل.