بعد الوداع الأسطوري.. تعرف على مسيرة فرانشيسكو توتي مع روما بالأرقام

خسرت الكرة الإيطالية واحدًا من أهم وأبرز أساطير اللعبة في البلاد، بعدما خاض فرانشيسكو توتي مباراته الأخيرة في صفوف فريق روما، أمس الأحد، ليبدأ رحلته مع تحد جديد مثلما أعلن قبل أيام قليلة.

وتوقعت بعض التقارير رحيل اللاعب للعب في الدوري الأمريكي، خلال الفترة المقبلة، أو الانتقال للعب في الخليج، فيما أشارت أخرى إلى أنه سيشغل وظيفة إدارية بالنادي.

توتي شارك في فوز فريقه روما بنتيجة 3-2 على حساب جنوى، في ختام مباريات الفريق هذا الموسم في «السيري إي»، وهو الفوز الذي مكن الفريق من الحفاظ على المركز الثاني في جدول الترتيب، والذي سيكفل له التأهل المباشر لدور المجموعات في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.

ودخل توتي بديلًا للنجم المصري محمد صلاح، في الدقيقة 54، ليلعب صانع الألعاب الإيطالي آخر دقائقه مع عالم كرة القدم كلاعب، وشارك في تحقيق الفوز الدرامي الهام لفريق ذئاب العاصمة.

توتي أنهى مشواره كلاعب في روما بعد تاريه طويل امتد مع فريق العاصمة إلى 25 عامًا، وشارك القائد الإيطالي في 786 مباراة في مختلف البطولات «رقم قياسي» مع فريق العاصمة خلال مشواره المتميز.

توتي سيرحل عن روما، لكنه ترك بصمات من المستحيل أن تمحى من تاريخ النادي، فاللاعب هو الهداف التاريخي للنادي في مختلف البطولات (307 هدف، 250 منهم في الدوري الإيطالي)، وموسمه الأخير مع روما كان الموسم رقم 25 له مع الدوري الإيطالي، ليعادل رقم أسطورة أي سي ميلان، باولو مالديني، كأكثر اللاعبين مشاركة في مواسم كرة القدم الإيطالية في السيري أي.

وشارك توتي في إجمالي 619 مباراة في تاريخ السيري إي، ليكون ثالث أكثر اللاعبين ظهورًا في المسابقة خلف باولو مالديني وجيانلويجي بوفون.

توتي لعب أول مباراة بقميص روما وهو في السادسة عشرة من عمره، واعتزل وهو بسن الأربعين، وحمل شارة قيادة الفريق وهو في سن الـ22، ليكون أصغر قائد في تاريخ النادي وتاريخ الدوري الإيطالي، وساهم توتي في تحقيق روما للقب الدوري الإيطالي في موسم 2000/2001، وهو لقب الدوري الوحيد للاعب في مسيرته مع ذئاب العاصمة.

ونجح توتي في عام 2006 في تحقيق لقب كأس العالم مع منتخب بلاده، إيطاليا، وشارك اللاعب في مباريات فريقه السبعة في المسابقة التي أقيمت في ألمانيا وقتها، وسجل توتي هدفًا وصنع 3 أهداف وكان من نجوم منتخب الأتزوري الذي حقق اللقب الرابع في تاريخه مع المسابقة.

وبعدها قرر توتي الاعتزال الدولي بعد 58 ظهور بقميص منتخب بلاده.

توتي في موسم 2006/2007 لم يحقق المجد مع روما، لكنه حققه على المستوى الشخصي عندما فاز بجائزة الحذاء الذهبي في الدوري الإيطالي، وكذلك على المستوى الأوروبي عندما سجل 26 هدف في السيري أي.

وفي موسم 2014/2015 أصبح فرانشيسكو توتي أكبر لاعب يسجل هدف في تاريخ دوري الأبطال، عندما سجل هدف التعادل في مرمى مانشستر سيتي وهو بعمر الـ38 عامًا و3 أيام، ثم قام بتدعيم رقمه بعدها بشهر، من خلال تسجيله في مرمى سيسكا موسكو.

من أبرز وأشهر لحظات توتي عندما تمكن قائد الذئاب في موسم من تسجيل هدفين في مرمى الغريم التقليدي والجار للفريق لاتسيو، في مباراة الديربي التي جمعت بين الفريقين في عام 2015، وانتهت بالتعادل 2-2، وسجل اللاعب يومها هدفي فريقه ليقلب تأخر الذئاب بنتيجة 2-0 إلى تعادل، وجاء احتفاله الشهير بالتقاطه صورة «سيلفي» أمام مدرجات جماهير فريقه، وأصبح توتي بعد هذه المباراة الهداف التاريخي في الديربي برصيد 11 هدف (مناصفة مع دينو دا كوستا).

انتهى مشوار توتي مع لعب كرة القدم، وستبقى قصته مع روما من أشهر واجمل قصص الوفاء والانتماء في عالم كرة القدم.