قال موقع «عاروتس شيفع» الإسرائيلي، الناطق بلسان مجلس المستوطنات، إن سفير إسرائيل السابق في الولايات المتحدة وفرنسا، د. مائير روزان، والذي قال عنه الموقع إنه واحد من مهندسي اتفاقية السلام مع مصر، أعرب عن أمله أن يحترم المصريين اتفاقية السلام في ظل القيادة الجديدة أيضاً، وقال إن الأمر مرتبط بالإرادة السياسية لكلا الجانبين، إلا أنه أضاف: «ولكن في نهاية الأمر توجد مواد مفصلة تتحدث عن أن السلام يجب أن يتم احترامه في حال انتقال السلطة».
وأشار «روزان» أن الولايات المتحدة تضمن اتفاقية السلام قائلاً: «الولايات المتحدة أيضاً وقعت على هذه الاتفاقية، وتوجد بنود مفصلة تشير إلى جميع السيناريوهات المحتملة، بما في ذلك سيناريو انتهاك مصر للاتفاقية أو إدخالها قوات لسيناء، وبحسب الاتفاقية يوجد في سيناء قوة متعددة الجنسيات تضمن نزع السلاح في سيناء».
وبحسب «روزان»، فإن اتفاقية السلام المصرية – الإسرائيلية صحيحة بموجب القانون الدولي، وقال: «لا يستطيع أحد أن يقول إن اتفاقية السلام تم إبرامها بما يتنافى مع القانون الدولي، إسرائيل أعطت أراضي لمصر، والولايات المتحدة ملتزمة سياسياً وقانونياً بأن يتم احترام الاتفاقية، من الناحية القانونية فالاتفاقية تشمل كافة الجوانب».
ويقول «روزان» إنه في حال حاولت مصر انتهاك الاتفاقية، فإنه يوجد عدد من الخطوات التي تستطيع إسرائيل اتخاذها ضدها: «إذا لم تحترم مصر الاتفاقية، فإن الولايات المتحدة يجب أن تتدخل وتستخدم الفيتو، وعلى إسرائيل في موقف كهذا أن ترد فوراً، يمكن إجراء مفاوضات دبلوماسية وإذا كان ذلك عن طريق طرف ثالث أو التحكيم، وأنا لا أعتقد أن مصر ترغب في انتهاك الاتفاقية».
إلا أن «روزان» عاد وقال إن مصر فشلت على مدار 30 عام في تنشة جيل من الشباب يعترف بالسلام مع إسرائيل: «حتى اليوم في الخرائط في مصر لا يوجد ذكر لإسرائيل، هناك دعاية معادية للسامية، وبالرغم من كل توجهاتنا لليونسكو لم يتم تغيير مناهج التعليم، تسمح بقيام جيل مصري يعترف بإسرائيل، لقد رضينا في كل هذه السنوات بسلام بارد».