هل تخيلت يوماً أن تستضيف رئيس الجمهورية فى منزلك وأن تتناولا الطعام على مائدتك بعد أن أعددت له الأصناف التى تفضلها؟ هل فكرت فى تفاصيل حوار سيدور بينك وبين الرئيس وهو يجلس على أريكة منزلك ويشرب الشاى؟.. فى بداية الشهر الكريم، أطلق لخيالك العنان واكتب سيناريو «عزومة الرئيس»، حضر مائدتك و«المشاريب» وأسئلتك بل مطالبك أيضاً فالخيال مسموح والمطالب مشروعة، ويمكن للخيال أن يصبح حقيقة.
داخل ديوان العائلة، اختار إبراهيم البرنس، ابن قرية بنبان التابعة لمركز دراو بأسوان، أن تكون «عزومة الرئيس» منوعة بين اللحوم والطيور لأنه «لابد من إعداد وليمة تليق بمقامه». البرنس لن يكتفى بضيافة الرئيس فحسب، بل قرر أن يحضر العزومة القيادات الشعبية والعمد من أبناء البلد، للحديث معه عن «مشكلة مشروع الطاقة الشمسية، الذى أقيم بقريتنا ومر عليه 3 سنوات ولم ينته حتى الآن، فى ظل معاناة من انحسار الرقعة الزراعية، على أمل إيجاد فرص عمل لشباب القرية الذين بلغت نسبة البطالة بينهم 33%». سيتحدث البرنس أيضاً مع الرئيس عن «مشكلة الصرف الصحى وارتفاع منسوب المياه الجوفية الذى خلق بركا ومستنقعات يعيش فيها البعوض، وكذلك وجود وحدات صحية بلا أطباء، بجانب محطة الرى والتى تكلفت 53 مليون جنيه، وتم افتتاحها فى عهد وزير الرى الإخوانى فى 2012 لرى 12 ألف فدان، ولم يتم إجراء أعمال تطوير الترع والمصارف لاستيعاب مياه المحطة حتى الآن».
بعد الإفطار، سيتجه البرنس مع الرئيس لصلاة التراويح فى «المسجد المجاور للديوان، وعقب الصلاة سأصطحبه إلى دواوين القرية لنشرب الشاى وسط أهالى القرية ونعمل جلسة (سمر)، للاستماع إلى مشاكل الأهالى»، وسيطالبه بالاستفادة من «ثروات أسوان التعدينية غير المستغلة، وسرعة تنفيذ التقسيم الإدارى للمحافظة، ليصبح لها الميناء البحرى التجارى على البحر الأحمر». مشكلة ارتفاع الأسعار ستكون حاضرة فى نقاش البرنس مع الرئيس لأنها «ألهبت جيوب المصريين، وسأطلب منه أن يكلف الحكومة برحمة المصريين من غول الأسعار، لأن الناس أصبحت بتاكل من اللحم الحى، وعمرى 59 عاما، لم أشهد موجة غلاء تشهدها مصر مثلما يحدث منذ عامين، قد يكون للحكومة رؤية لهذا الارتفاع لا نعلمها لكن يجب أن تتم مراعاة المواطن الذى أصبح يعانى مر المعاناة». فى ختام «عزومة الرئيس»، سيطالبه البرنس بالترشح لفترة رئاسية ثانية لـ«استكمال ما بدأه من أعمال خلال ولايته الأولى»، وسيهديه مع كلماته «وثيقة مكتوبة بدم الفلاحين على جلد غزال مدون عليها عبارات تشد من أزره وسأكتب عليها (سِر على بركة الله)، وعلى الرغم من كل المشكلات التى يعانى منها الفلاح سندعم الرئيس لأنه ضحى من أجل مصر وأنقذنا من حكم الإخوان».