أكد وليد حنبلاط، الزعيم الدرزي اللبناني، أنه رغم صداقته الوطيدة بالرئيس السابق حسني مبارك، إلا أنه أطلق النار في الهواء احتفالاً بسقوطه، بعد المعلومات التي توفرت لديه عن قتل المتظاهرين والظلم الكبير الذي لحق بالشعب المصري.
وأشار جنبلاط، في حوار مع الإعلامي وائل الإبراشي، في برنامج «الحقيقة» على قناة دريم، إلى أنه نصح الرئيس المصري السابق ورئيس مخابراته اللواء عمر سليمان باستيعاب «دروز إسرائيل» وإلحاقهم بالجامعات المصرية حتى لا تسيطر عليهم إسرائيل ويكون ولاءهم للعرب، إلا أنهم رفضوا طلبه.
وقال جنبلاط إنه قابل الرئيس السوري بشار الأسد مرتين خلال الأيام القليلة الماضية، ونصحه بالحل السياسي للأزمة السورية بدلاً من الحل الأمني، وطالبه بوقف العنف، قائلاً «إلا الدم، لأن الدم يؤدى لسقوط الأنظمة».
وأضاف الزعيم الدرزي، أنه نصح الرئيس السوري، بالعمل على حل أزمة بلاده سياسياً، وذكره بما حدث مع الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي، ثم الرئيس المصرى السابق حسنى مبارك ثم معمر القذافي.
وفي رده على سؤال للإبراشي، يتعلق بتغير مواقفه، حيث اعتبر الإبراشي، جنبلاط، يغير مواقفه مثلما يغير ملابسه، قال جنبلاط : «أنا لا أغير ملابسي كثيراً، حيث أرتدي الجينز دائماً، أما في السياسة، فكل الساسة يغيرون مواقفهم وفقاً للظروف السياسية السائدة»، وأضاف «ماذا تفعل إذا كان المسدس مشهراً في رأسك».
واعترف جنبلاط، أنه كان حليفاً للرئيس الليبي معمر القذافي، وأنه حصل منه على المال والسلاح بسبب ظروف الحرب الأهلية، وأنه أرسل قواته للحرب مع القذافي في حربه مع تشاد.
وأكد جنبلاط أنه ذهب إلى ليبيا مؤخراً لتهنئة الثوار بنجاح ثورتهم، وليس لإبرام عقود نفط لشركاته كما ادعى البعض، على حد وصفه.
