x

ترامب: نقف مع مصر.. وإعلام غربي: الضربة الجوية تتزامن مع الغضب الأوروبي

السبت 27-05-2017 19:53 | كتب: مروة الصواف |
ترامب يستقبل السيسي في البيت الأبيض، واشنطن، 3 أبريل 20147. - صورة أرشيفية ترامب يستقبل السيسي في البيت الأبيض، واشنطن، 3 أبريل 20147. - صورة أرشيفية تصوير : وكالات

أدان الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، الهجوم على الأقباط في المنيا بصعيد مصر، الذي أدى إلى مقتل 29 شخصا، الجمعة.

ودعا الرئيس الأمريكى، في بيان أصدره المكتب الصحفى، الدول الحليفة إلى العمل معا لهزيمة الإرهاب.

وذكر البيان أن «سفك دماء المسيحيين يجب أن يتوقف، ويجب معاقبة جميع من يساعدون القتلة».

وأضاف: «الإرهابيون يخوضون حربا ضد الحضارة، وعلى جميع من يقدرون قيمة الحياة أن يواجهوا هذا الشر وأن يهزموه».

وتابع ترامب: «تقف أمريكا بجانب الرئيس السيسى والشعب المصرى كله، اليوم وعلى الدوام، في معركتنا لهزيمة هذا العدو المشترك».

وقالت وسائل إعلام غربية إن الإرهاب في مصر ليس عنفا عشوائيا، وإن الضربة المصرية على معسكرات الإرهابيين في ليبيا تزامنت مع الغضب الأوروبى بعد هجوم مانشستر الذي أسفر عن مقتل 22.

ورأت شبكة «سكاى نيوز» البريطانية أن الضربة الجوية المصرية لمعسكرات الإرهاب في ليبيا تأتى بعدما لفتت معاقل ليبيا المسلحة انتباه العالم منذ الهجوم الإرهابى الذي وقع، مطلع الأسبوع، في مانشستر وأسفر عن مصرع 22 شخصا، بعدما تكشفت زيارة منفذ العملية الانتحارية إلى ليبيا.

وأشارت الشبكة إلى تزامن الموقف المصرى مع ما صرحت به رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماى، خلال قمة «مجموعة السبعة» أن هجوم مانشستر «يسلط الضوء بلا شك على هذا الفضاء غير الخاضع للرقابة (ليبيا) إلى حد كبير على حافة أوروبا».

وقالت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية إنه في الوقت الذي يتناقص فيه نفوذ تنظيم «داعش» في العراق وسوريا، تشهد مصر تزايدا في هجمات الجماعة الإرهابية، لاسيما التي تستهدف الأقلية المسيحية.

وأكدت صحيفة «جارديان» البريطانية أن هجوم المنيا الذي أسفر عن مقتل 29 قبطيا، يقوض جهود الحكومة الواضحة لتعزيز الأمن بعد تفجيرات «أحد السعف».

وقالت مجلة «أتلانتيك» الأمريكية إن من الصعب ألا نرى لهذا الهجوم «غرضا سياسيا عميقا هو تشجيع هجرة المصريين المسيحيين من وطنهم»، وأضافت أنه «من خلال هجمات كهذه يبدو أن الإرهابيين لا يريدون التضييق على حياة المسيحيين، بل يريدون أن تكون مصر خالية من المسيحية». ولفتت إلى أن تنظيم «داعش» يتغذى على الطائفية الموجودة مسبقا في الأماكن التي ينشط فيها حول العالم.

وقال الباحث الأمريكى بمعهد «واشنطن لدراسات الشرق الأدنى»، إيريك تراجر، في مجلة «فورين بوليسى» الأمريكية، إن جماعة الإخوان ليست مسؤولة مباشرة عن هذه الهجمات، لكن التحريض ضد المسيحيين يسهم في خلق بيئة تضفى الشرعية على عمليات القتل.

وشدد «تراجر» على أن العمليات الإرهابية في مصر «ليست عنفا عشوائيا»، مشيراً إلى أنها جزء من استراتيجية تنظيم «داعش» الذي يرى أن إرهابه ضد المسيحية سيزعزع استقرار مصر، مثلما أدت هجمات المنظمة السابقة على الشيعة في العراق إلى إثارة عدم الاستقرار في ذلك البلد.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية