كانت أفلام موسم نصف العام على موعد مع أضخم حدث فى تاريخ مصر الحديث وهو ثورة 25 يناير، وبفعل فرض حظر التجول، أغلقت دور العرض، وأتلف بعض البلطجية فى بعض المحافظات دور عرض أخرى، لذلك تأثرت الأفلام المعروضة بنسبة100%، بل امتد التأثير لمستقبل الأفلام، التى كان يتم تصويرها، والأفلام التى كانت تحضر بالفعل ومحددة مواعيد لتصويرها.
أكثر الأفلام تضررا هو فيلم «365 يوم سعادة» لأحمد عز، الذى كان العرض الخاص به يوم الأربعاء 26 يناير بسينما جود نيوز، وتم إلغاؤه بمجرد اندلاع الثورة، ويقول عبدالجليل حسن، المستشار الإعلامى للشركة العربية الموزعة للفيلم، إن حظر التجول، الذى فرض بعد يومين تقريبا من عرض الفيلم، أدى لإغلاق دور العرض بالكامل، وإذا افترضنا أننا فى موسم مهم، فكان يمكن أن يحقق الفيلم فى 20 يوما إيرادات تتعدى 10 ملايين جنيه على الأقل.
ونفس التأثيرات المادية انعكست على فيلمى «الشوق» لروبى و«678» لنيللى كريم، كما تم تأجيل فيلم «الفيل فى المنديل» لطلعت زكريا، لأجل غير مسمى، الذى كان مقرراً طرحه فى موسم نصف العام، وامتد التأثير على الأفلام التى تعرض منذ عيد الأضحى مثل «زهايمر» لعادل إمام، بينما أكد الموزع وائل عبدالله أن فيلم «فاصل ونعود» لكريم عبدالعزيز، الذى عرض يوم 19 يناير أى قبل الثورة بأيام تأثر بإغلاق دور العرض، كما تعرض فيلم «ميكروفون» لخالد أبوالنجا لخسائر فادحة، حيث عرض أيضا يوم 25 يناير.
أما الأفلام التى كان يتم تصويرها قبل الثورة فقد توقفت إلى أجل غير مسمى، ومنها «المصلحة» لأحمد السقا، وحتى هذه اللحظات لا تعرف أسرة الفيلم مصيره، كما توقف تصوير «المركب» لرغدة، الذى كان يصور بالعين السخنة، و«عمر وسلمى 3» لتامر حسنى، و«بيبو وبشير» لمنة شلبى، وفيلم «ساعة ونص» لإياد نصار، فقد كان يفترض تصويره قبل الثورة بأيام، لكن دبت مشكلة بين أسرة العمل أدت إلى تعطله، وقبل حلها قامت الثورة.
عدد من الأفلام كان يتم التحضير لها لموسم الصيف، وحتى الآن لا يزال مصيرها مجهولا، وسيتحدد موقفها وفقا لفكرة وجود موسم صيفى للسينما أم لا، على حد قول المنتج وائل عبدالله، ومنها «إكس لارج» لأحمد حلمى، و«واحد صحيح» لهانى سلامة، وكان يفترض أن يبدأ تصويره منتصف فبراير، و«بنات العم»، و«المؤامرة» لمصطفى قمر، و«مارينا» لحمادة هلال، و«لف وارجع تانى» لأحمد عيد.
أما الأفلام التى تم الانتهاء من تصويرها، وكانت تنتظر فرصة العرض بداية من فبراير ومارس وحتى موسم الصيف، فلم يتحدد موعد عرضها بسبب الظروف الراهنة، ومنها «برتيتا» لكنده علوش، و«الفاجومى» لخالد الصاوى، و«أسماء» لهند صبرى، و«يا أنا يا هو» لنضال الشافعى، بالإضافة إلى «كف القمر» لخالد يوسف، و«أسوار القمر» لمنى زكى.