بدأت القوات العراقية عملية لانتزاع السيطرة على آخر جيب لتنظيم «داعش» في مدينة الموصل.
ويغطي الجيب وسط المدينة القديمة وثلاث مناطق مجاورة، فيما حذرت الأمم المتحدة من أن 200 ألف عراقي ربما يحاولون النزوح في الأيام المقبلة.
شرعت قوات عراقية، اليوم السبت، بعملية عسكرية ضد تنظيم «داعش» لتحرير ما تبقى من مناطق الساحل الأيمن من الموصل.
وقال الفريق الركن عبدالأمير رشيد يار الله، قائد عمليات «قادمون يا نينوى»، في بيان صحفي: «على بركة الله انطلقت جحافل القوات المشتركة لتحرير ما تبقى من الأحياء غير المحررة في الساحل الأيمن (من الموصل)، حيث اقتحمت قوات الجيش حي الشفاء والمستشفى الجمهوري، واقتحمت قوات الشرطة الاتحادية حي الزنجيلي، واقتحمت قوات مكافحة الإرهاب حي الصحة الأولى».
ورجح قائد أمني عراقي الليلة الماضية أن تشهد الساعات المقبلة قيام القوات العراقية باقتحام أحياء الموصل القديمة، واستعادة جامع النوري (الذي أعلن فيه البغدادي خلافته المزعومة) وسط الموصل في الساحل الأيمن.
وقال الفريق رائد شاكر جودت، قائد الشرطة الاتحادية في بيان صحفي، مساء أمس، «إن قطعات الشرطة المتمركزة في المحاور الجنوبية والشمالية، تشن قصفا مكثفا بصواريخ غراد ومدفعية الميدان والطيران المسير، استهدف مقار الدواعش تمهيدا لاقتحام المدينة القديمة في الساعات المقبلة، وتحشيد قوات خاصة لإخلاء المدنيين ومساعدتهم في الخروج من مناطق الاشتباك».
من جانب آخر، حذرت الأمم المتحدة أمس الجمعة من أن نحو 200 ألف عراقي ربما يحاولون النزوح في الأيام المقبلة من المناطق التي لا تزال خاضعة لسيطرة «داعش» في الموصل.
وأعرب مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون المساعدات الإنسانية، ستيفن أوبراين، الجمعة، عن «القلق الشديد» لسلامة المدنيين الذين لا يزالون في مناطق يسيطر عليها تنظيم «داعش»، مشيرًا إلى تقارير حول قيام التنظيم بتفخيخ منازل بينما السكان في داخلها واستهداف أطفال من قبل القناصة.
وتقدر الأمم المتحدة عدد النازحين من الموصل بـ 760 ألف شخص، كما أنها غير متأكدة من عدد المدنيين الذين لا يزالون في المناطق الخاضعة لسيطرة الجهاديين.