x

نشطاء وكتّاب وفنانون على الإنترنت لـ«المشير»: مدنيّة الدولة.. لا مدنية «البدلة»

الثلاثاء 27-09-2011 01:36 | كتب: شاهر عيّاد |
تصوير : رويترز

 

أثارت اللقطات التي بثها التليفزيون المصري للمشير محمد حسين طنطاوي، القائد العام، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، مرتديًا «بدلة» مدنية ومتجولاً في شوارع وسط البلد، تعليقات غاضبة وساخرة لنشطاء وسياسيين على موقعي التواصل الاجتماعي «فيس بوك» و«تويتر»، خاصة بعد تعليق أحد ضيوف برنامج «مباشر من مصر» أثناء إذاعة اللقطات بأن دلالة ذلك أن المشير يصلح لرئاسة مصر خلال المرحلة الانتقالية.

واعتبر النشطاء أن هذه الخطوة تهدف إلى «تلميع المشير» كمرشح لرئاسة الجمهورية، بعد أن يخلع زيه العسكري ويتقاعد من الجيش، واعتبروا هذا العزم من قبل المجلس الأعلى للقوات المسلحة، سعيًا مرفوضاً للتمسك بالسلطة، وتحايلاً على ما التزم به من تسليمها للسلطة المدنية المنتخبة.

وليس واضحًا بعد متى ستتم الانتخابات الرئاسية، التي أعلنت شخصيات عامة من مختلف الاتجاهات عزمهم الترشح فيها، أبرزهم محمد البرادعي، وعمرو موسى، وحازم صلاح أبو إسماعيل، وعبد المنعم أبو الفتوح، وآخرين.

وفور بث الصور، دشن نشطاء صفحة على «فيس بوك» اسمها «على جثتي يا طنطاوي No SCAF»، يرفض مؤسسوها ما اعتبروه محاولات لتقديم المشير مرشحًا لرئاسة الجمهورية، وإعلاناً بنية المجلس الأعلى للقوات المسلحة البقاء طويلاً.

وعلى «تويتر» قالت ناشطة سمّت نفسها «أجندة» إنه «بنفس نظرية الزيارة المفاجئة للمسؤول المصري، المشير نازل يتمشى وبالصدفة كده قابل كل كاميرات وصحفيين البلد وقنوات التليفزيون المحلي».

وهو نفس المعنى الذي عبر عنه الكاتب بلال فضل، عبر حسابه على «تويتر»، إذ قال «هو مين اتفاجئ بالتاني المشير ولا كاميرا التليفزيون ولا البدلة؟».

فضل كتب أيضًا «نهنئ المشير على البدلة الجديدة المدنية وبالنسبة لموضوع أنه يصلح لقيادة البلاد نحب نقول له إذا كنت تحب مصر حقًا إنسى يا فندم»، مؤكدًا في «تغريدة» أخرى «السادة المستشارين من بتوع المشير النمرة غلط».

كما قال فضل «كان أولى بالمشير طنطاوي أن ينزل ليتفقد إمبابة والعشوائيات والأحياء الشعبية التي غاب فيها الأمن بسبب إصراره على عدم هيكلة وزارة الداخلية».

وانتشرت عبارة أخرى رددها العديد من مستخدمي الموقع، تقول «المشير الحق هو الذي يلبس الميري ليحاكم الثوار عسكرياً، ثم يهدأ ويلبس مدني ليحكم الشعب أبديا». فيما اعتبر أحمد شعراوي أن «المشير يبدأ حملته الانتخابية من وسط البلد». من ناحيتها اعتبرت سارة زيدان أن «المشير لبس مدني، وإحنا لامؤاخذة لبسنا عسكري».

ولكن من ناحية أخرى، يقول إبراهيم الملط على «تويتر» أيضًا «أعتقد أن المشير أذكى من أن يرشح نفسه للرئاسة، هو نازل يكسب دعم للجيش وليس لنفسه»

من جانبه تساءل الفنان نبيل الحلفاوي، الذي نشط على «تويتر» في الأشهر الأخيرة بعد الثورة «نفسي أعرف مين المستشار.. صاحب الفكرة العبقرية». ولكنه حذر «أرجو من كل المخلصين، لا تسمحوا باستغلال هذا الموقف للتصعيد الجمعة القادمة».

ولكن المخرج والسيناريست محمد دياب اختلف مع رؤية الحلفاوي، وقال «نزول المشير باللبس المدني رسالة ليك وهو مستني إجابتك، موافق على الحكم العسكري ولا معترض؟؟؟، لو موافق يبقي متنزلش يوم الجمعة الجاية».

ودعت قوى سياسية عديدة لمليونية يوم الجمعة المقبل، بعنوان «جمعة لا للطوارئ»، تطالب بإنهاء حالة الطوارئ في البلاد، وإعلان جدول زمني لتسليم قيادة البلاد إلى الحكومة المدنية المنتخبة.

أما وائل غنيم، مؤسس صفحة «كلنا خالد سعيد» الذي يعتبره كثيرون من أطلق شرارة اندلاع ثورة 25 يناير، فكتب عبر حسابه على «تويتر» يقول: «بالمناسبة، دي لم ولن تكون ثورة 52 يناير».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية