شهدت مباراة المقاولون والإسماعيلى، التى تقام ضمن دور الثمانية لبطولة كأس مصر أحداثا مؤسفة بملعب الجبل الأخضر من جانب جماهير الإسماعيلي، التى زحفت خلف فريقها لمؤازرته.
فوجئ الجميع داخل الاستاد بقيام جماهير الإسماعيلي بمهاجمة جمهور المقاولون وإلقائهم بالحجارة، قبل بداية الشوط الثاني بدقيقتين، مما اضطر جماهير المقاولون القليلة المكونة من لاعبي فرق الناشئين وبعض العاملين بالنادي إلى مغادرة أماكنهم بمدرج الدرجة الثالثة بوسط الملعب خوفا من تعرضهم للإصابات من إلقاء الحجارة والكراسي البلاستيكية التى حطمتها جماهير الدراويش من مدرج الدرجة الثالثة شمال، الذي خصصته هيئة الاستاد للجمهور الضيف.
بدأت الشرارة الأولى للأحداث، عندما قامت جماهير المقاولون بدعوة جمهور المنافس بمغادرة الملعب بالعبارة المشهورة «قاعدين ليه ما تقوموا تروحوا»، فما كان من جمهور الإسماعيلي إلا القيام بالقاء الحجارة عليهم ومهاجمتهم وتقطيع جميع اللافتات الخاصة بالمقاولون وإجبار جماهير المقاولون على الهروب خارج الملعب، خاصة في ظل قلة عددهم مقارنة بجمهور الإسماعيلي.
وكان بعض جماهير الألتراس الإسماعيلاوي قد طلبت من جماهير المقاولون الابتعاد عن المدرج حتى يتمكنوا من عرض «الدخلة» الخاصة بهم إلا أن جماهير المقاولون لم يتفهموا الموقف ورفضوا ترك أماكنهم، مما أثار جماهير الدراويش ودفعهم للاشتباك معهم.
وسادت حالة من الاستياء داخل الملعب بسبب التصرفات غير المسؤولة من بعض جماهير الدراويش، التى قامت برشق قوات الأمن المركزي ورجال الشرطة بالحجارة، إلا أن الشرطة نجحت في احتواء ثورة غضب جماهير الدراويش بعد تسهيلهم خروج جماهير المقاولون من مدرج الوسط شمال ونقلهم إلى مدرج آخر.
وقامت قوات الأمن المركزي بالدخول إلى مدرجات الدرجة الثالثة يمين، وفصلت بين الجمهورين بسياج أمني تسبب في هدوء الأمور بعض الشيء، مما سمح لمحمود عاشور، حكم اللقاء، باستئناف المباراة مرة ثانية.
وانتقد الجميع داخل الملعب وأعضاء مجلس إدارة المقاولون العرب، الذين تواجدوا بالاستاد، عدم فرض الشرطة وقوات الأمن سيطرتها على الوضع، وعدم الفصل بين الجمهورين بسياج أمني من بداية اللقاء، مما أحدث حالة من الذعر بين جمهور المقاولون فور هجوم جمهور الإسماعيلي عليهم.
وقررت قوات الأمن إخراج جمهور الإسماعيلي بعد نهاية المباراة، على أن يتم السماح بخروج جمهور المقاولون بعد ذلك، تجنباً لوقوع احتكاكات بينهما.