x

مشوار الثعلب الصغير: شاهدت خوف أمى على أبويا فعشقت الزمالك وعمرى خمس سنوات.. ولهذا السبب كنت أحب يوم الجمعة

الجمعة 26-05-2017 22:01 | كتب: إسلام صادق |
حمادة إمام وعائلته حمادة إمام وعائلته تصوير : اخبار

شهدت الكرة المصرية على مر عصورها لاعبين لم يتكرروا.. نجوما تحولوا لأساطير.. لا ينساهم أحد بسبب الأرقام القياسية التى حققوها.. حفروا تاريخا كبيرا وشعبية جارفة داخل قلوب الجماهير.. ليس فقط لإمكانياتهم الفنية ومهاراتهم الكروية ومساهماتهم بشكل إيجابى فى تغيير مسار الكرة المصرية أو أنديتهم.. لكن بأخلاقهم وسلوكياتهم التى اتسموا بها داخل وخارج الملعب، ما جعلهم قدوة للجماهير فى مصر والعالم العربى.. من هؤلاء الثعلب الصغير «حازم إمام» وعنقود المهارات فى القلعة البيضاء ونجل الثعلب الكبير حمادة إمام الذى تغنت له الجماهير بمختلف انتماءاتها.. وأجمع عليه جمهور الأهلى قبل الزمالك بأنه أحد أهم أساطير الكرة المصرية التى جاءت فى تاريخ اللعبة.

«المصرى اليوم» تحرص على نشر التاريخ المضىء للثعلب الصغير خلال شهر رمضان بما فيه من أسرار وصعوبات ومواقف إنسانية لا يعرفها أحد عن نجمها المفضل، ليكون قدوة للشباب سواء كانوا رياضيين أو خارج المجال الرياضى.. ويتعلم الجميع من نموذج أسطورى لن يتكرر فى ملاعبنا كثيرا.

ويسرد حازم إمام ذكرياته يوميا مع الساحرة المستديرة منذ طفولته وحتى اعتزاله الكرة واتجاهه للعمل الإعلامى والإدارى مرورا بمشواره الاحترافى فى الدوريين الإيطالى والهولندى ومحاولات مسؤولى الأهلى ضمه عندما كان عمره 13 عاما.. وحكاية تفكيره فى الاعتزال بعد أول مباراة خاضها مع الفريق الكروى الأول بنادى الزمالك.. ولماذا فضل أودينيزى الإيطالى على عدد من العروض الأوروبية التى تلقاها.. كما يروى الثعلب الصغير خلال الشهر الكريم محاولات مجدى شلبى نجم الزمالك الأسبق إبعاده عن ممارسة الكرة، وكيف غير الثعلب تفكير المدرب الرومانى «ستايكو» الذى قدم له الاعتذار فى أحد معسكرات المنتخب الأوليمبى، ويتحدث عن قصته مع الجنرال محمود الجوهرى عندما تولى تدريب الزمالك وسر تمسك «الجوهرى» بإجباره على التدريب منفردا.. ولماذا قال له الهولندى رود كرول المدير الفنى الأسبق للمنتخب الوطنى «العب لوحدك يا حبيبى على جنب».. ولماذا عنفه والده حمادة إمام على كوبرى أكتوبر؟.. وحقيقة مفاوضات مسؤولى الأهلى معه دون أن يعلموا أن والده حمادة إمام؟.. ولماذا قام جلال إبراهيم بشكوى الثعلب الصغير؟.. وأشياء أخرى لم يتحدث عنها من قبل..

يقول حازم إمام فى أولى حلقاته إن علاقته بكرة القدم بدأت داخل المنزل الذى تربى فيه بسبب نجومية والده «حمادة إمام» فى الكرة المصرية ونادى الزمالك، فضلا عن ممارسة شقيقه الأكبر«أشرف» كرة القدم فى الدورات الرمضانية، ويضيف: تعلمت عشق نادى الزمالك منذ أن كان عمرى خمس سنوات.. كنت أرى أمى متوترة أثناء مباريات القلعة البيضاء سواء عندما كان والدى لاعبا أو مسؤولا أو حتى بعد تركه المسؤولية.. عندما كان يفوز الزمالك كنا نعيش حالة من المرح والسعادة.. وعندما كان يتلقى هزيمة كنا نعيش حالة من النكد.. كنت أمارس الكرة وقتها مع شقيقى الأكبر وأولاد عمتى وخالاتى.. وفى إحدى المرات توجهت مع شقيقى إلى نادى الجزيرة وشاركت معه فى إحدى المباريات الرمضانية وكانت «أمى» دائما تحفزنى حتى انضممت إلى ناشئى نادى الصيد وكان عمرى وقتها 9 سنوات، ظللت وقتها ملتزما بالتدريبات، وكان أهم يوم بالنسبة لى هو يوم الجمعه لأننى كنت ألعب الكرة مع فريقى وعدد من الفرق الأخرى فى العمر الأكبر منى سنا.. فقد كنت أشارك مع أكثر من فريق.. وأشاهد شقيقى الأكبر خلال تواجده كلاعب فى فريق أكبر منى.. ولم تكن الكرة عائقا لى خلال دراستى، فقد كنت أتدرب يوما واحدا لكننى لم أقصر فى تعليمى وهو ما دفع والداى لتحفيزى على ممارسة الكرة.. حتى تم تصعيدى إلى فريق 13 عاما بنادى الصيد وواجهنا الأهلى فطالبنى مسؤولوه بالانتقال إليه.. وهذا ما سأرويه فى حلقة الغد..

فوالدى لم يعترض على ممارستى للكرة سواء أنا أو شقيقى الأكبر.. ولم يتدخل فى توجيهنا.. كان يتركنا نختار مصيرنا بحرية.. فهو يؤمن أن كرة القدم تعتمد على الموهبة، وإذا كنت لاعبا مميزا سأستمر فى مشوارى وهو ما سأتحدث عنه فى كل الحلقات المقبلة.. وسأروى لكم أيضا كيف تغير اهتمام والدى بى وصار ينصحنى خلال مشوارى مع نادى الزمالك أو المنتخب الوطنى.. لكننى كنت حريصا على ممارسة الكرة فى كل وقت وأى مكان سواء مع من كانوا فى عمرى أو أصغر منى.. وكنت أراوغ المنافسين دائما، وهو ما كان يغضب منى زملائى فى الملعب، وظل هذا الأمر ملازما لى حتى حدثت واقعة فى بطولة أمم أفريقيا 96 التى أقيمت فى جنوب أفريقيا وكانت أحد أسباب شهرتى فى مصر، وتلقيت خلالها عروضا للاحتراف فى أوروبا لكننى سأرويها لكم عندما نصل إلى هذه المرحلة.. مازلنا فى مرحلة الناشئين استمر ارتباطى وعشقى للكرة مستمرا سواء كنت أمارسها أم لا حتى عندما كنت أفرغ من المباريات كنت أشاهد بقية زملائى أو شقيقى سواء كنت فى نادى الصيد أو الجزيرة لكن تركيزى أصبح كبيرا منذ أن انضممت لفرق الناشئين المختلفة بنادى الصيد، وكان يلازمنى عدد من أصدقائى أذكر منهم أحمد عبدالله لاعب الزمالك السابق، الذى ظل رفيقا لى خلال مشوارى الكروى سواء فى الصيد أو الزمالك.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية