أعربت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، مساء الاثنين، عن اطمئنانها إلى سلوك الجيش المصري الذي تولى السلطة الانتقالية بعد تنحي الرئيس حسني مبارك، وقالت خلال زيارة للكونجرس إن «المرحلة كانت بالغة الصعوبة بالنسبة إلى العسكريين المصريين، إلا أن الإجراءات التي اتخذوها تدعو إلى الاطمئنان، وإن كان لا يزال هناك الكثير لإنجازه».
وذكرت كلينتون العلاقة القديمة بين الجيشين الأمريكي والمصري، مشيدة بالهدوء الذي التزمه الجيش المصري خلال التظاهرات المناهضة للرئيس المصري السابق، معتبرة أن «الجنود المصريين أظهروا عبر ضبط النفس ودعمهم لحرية التجمع، التزامهم القوي تجاه الشعب المصري».
وتابعت أن «المطلوب من الجيش اليوم تحمل مسؤولية ليست من اختصاص الضباط، تتمثل في كيفية قيادة مصر إلى الديمقراطية عبر انتقال سلمي ومنظم»، مؤكدة أنهم «أثبتوا حتى الآن جديتهم والتزامهم تجاه عملية انتقالية نأمل أن تؤدي إلى انتخابات حرة ونزيهة».
وأوضحت وزيرة الخارجية الأمريكية إن الإدارة الأمريكية تقف مع الشعب المصري، مؤكدة ضرورة الشروع فيما دعته بالعمل الشاق لإنجاز الإصلاحات المطلوبة في مصر.
واعتبرت كلينتون أن الجيش المصري لعب دوراً جوهرياً بعكس الحال في إيران، حيث تقوم الحكومة بالانقضاض على شعبها، على حد تعبيرها، قائلة إن «الولايات المتحدة تقف مع الشعب المصري، وتتطلع لشراكة وصداقة خلال قيامهم بالعملية الانتقالية»، خاصة أنه لم يكن أحد يتوقع قبل ثلاثة أسابيع حدوث ما جرى.
وقاربت كلينتون بين ما يجري في إيران حالياً وما حدث في مصر، مطالبة بإتاحة الفرصة للإيرانيين لفعل ما فعله الشعب المصري، مؤكدة أنه على المصريين«ألا يسمحوا لأحد بخطف انتصارهم».
كانت المسؤولة الأميركية حذرت مطلع الشهر الحالي من أن منطقة الشرق الأوسط تواجه «عاصفة بكل معاني الكلمة» من الاضطرابات، ودعت زعماء المنطقة إلى الإسراع بتطبيق إصلاحات ديمقراطية حقيقية لتفادي مزيد من زعزعة الاستقرار.
في الوقت نفسه، دعت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، مصر إلى عدم المساس باتفاقية السلام مع إسرائيل حتى بعد التحولات الأخيرة على الساحة السياسية المصرية.
وقالت ميركل، في تصريح لصحيفة «ألجماينه تسايتونج»، الثلاثاء، إن معاهدة السلام التي أبرمتها مصر مع إسرائيل عام 1979 «استحقاق تاريخي كبير للقيادة المصرية».