x

إسرائيل تستخدم «عربية» للدعاية ضد الدولة الفلسطينية .. وعرب 48: لا تمثلنا

الإثنين 26-09-2011 19:10 | كتب: أحمد بلال |
تصوير : وكالات

قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إن وزارة الدعاية الإسرائيلية حصلت هذا الأسبوع على «دعم غير متوقع في معركتها لكسب الرأي العام العالمي» ضد الاعتراف بالدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة، وأضافت الصحيفة إن «من سيقف وسيشارك في الدعاية هذه المرة لإقناع العالم أن الخطوة الفلسطينية للأمم المتحدة خاطئة، هي رنين خوري، من عرب 48 من الناصرة».

خوري البالغة من العمر 33 عاماً انضمت إلى خيمة خاصة أقامتها إسرائيل في الأمم المتحدة في نيويورك، لإجراء حوار مع ممثلين آخرين تم اختيارهم معها عن معارضة إسرائيل للخطوات الفلسطينية «أحادية الجانب»، وقالت «يديعوت أحرونوت» إن الخيمة ستقيم أنشطة حوارية مع الجماعات «غير اليهودية» في قضايا مختلفة مثل، أهمية الحوار في الشرق الأوسط، وعدم جدوى الخطوات أحادية الجانب، والتعددية والديمقراطية وحرية الرأي في إسرائيل.

ومن المتوقع أن يشارك في هذه الأنشطة مسئولين رسميين إسرائيليين إلى جانب رؤساء الطوائف اليهودية في أمريكا الشمالية، كما ذكرت «يديعوت أحرونوت»، التي أضافت أن رؤساء طوائف غير يهودية وأبناء أقليات من إسرائيل، مثل رنين خوري، سوف يشاركون أيضاً في الحوار.

خوري، ناشطة في الخدمة المدنية الإسرائيلية، وتعمل كمديرة لمشروع «لاهافا» في الناصرة، وهو مشروع مجتمعي لتقليص الفجوة الرقمية في المجتمع العربي.

وقالت الصحيفة إن رنين خوري تشارك في عقد «جلسات حوار» بين الإسرائيليين وفلسطينيي 48 وبقية الفلسطينيين لسنوات طويلة، وتقيم هذه الجلسات التي تدعو للتعايش والسلام في إيطاليا وإسرائيل.

ونقلت الصحيفة عن خوري قولها: «إذا كنا نريد الوصول لهدف وضعناه لأنفسنا، فيجب فعل ذلك فقط بالحوار، أيضاً مشروع لاهافا بدأ بفكرة حتى نجحنا في تنفيذها»، وتضيف: «حتى رقصة التانجو تحتاج لشخصين، ويجب أن يكون هناك حوار بينهما، من أجل إنجاحها، المهم أن يكون هناك ركيزتين متوائمتين».

وتابعت خوري في تصريحاتها لـ«يديعوت أحرونوت»: «تربيت في بيتنا على ذلك، ودائماً ما أقول لأخي الصغير: الحوار ضروري، ولا أعتقد أن العنف هو الحل لكل شيء»، وأضافت: «لست متخصصة في السياسة بشكل كبير، ولكن من الواضح لي أنه يجب أن يكون هناك حوار بين الشعبين، أرى أن هناك استعداد، ولكن في كل مرة أحد الجانبين، بيبي نتنياهو أو أبو مازن، يتقدم بخطوة للأمام، بينما يتراجع الطرف الثاني بخطوة إلى الخلف».

وترى رنين خوري أنه: «لا يمكن الحصول على الاعتراف بالدولة الفلسطينية من جانب واحد، يجب النظر إلى المستقبل، وأضافت: سيحصلون على علم وعملة، مال الذي سيمثله ذلك لهم؟، يجب النظر على المدى البعيد ورؤية كيف يمكن الوصول إلى اتفاق».

وأنشأ عدد من شباب عرب 48 بالناصرة، صفحة على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» بعنوان «وأنا أيضاً رنين خوري لا تمثلني»، قالوا فيها إن «رنين خوري خرجت مع الوفد الإسرائيلي لتقنع العالم أنها تمثل فلسطينيي الداخل بما تحمل من ممانعة لقيام دولة فلسطينية، وأثنت على وضع الفلسطينيين الذي وصفته بالرائع في إسرائيل، بل ونادت بحماية إسرائيل مما يحمله الاعتراف بالدولة الفلسطينية, ليس من المستهجن أن تحمل هذه الشخصية المهزوزة ما تحمله من تخبط في الهوية، وتدني في الانتماء فهي من الداعمين والداعين للخدمة المدنية بل وتسعى إلى تجنيد أبنائنا».

كما أنشأ عدد من النشطاء العرب في الداخل وثيقة إليكترونية لجمع توقيعات تؤكد معارضتهم لتمثيل رنين خوري لهم، بعنوان «رنين خوري لا تمثلني ولا تمثل الناصرة»، وكتبوا فيها «أنا مواطن نصراوي, لم انتدب رنين خوري لتمثل أهل بلدي في الأمم المتحدة وللتحدث باسم دولة إسرائيل لعرقلة المساعي لإقامة دولة فلسطين وأنا اخجل من كل ما قالته».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية