x

«زي النهارده».. جعفر نميري يقود انقلابا ويصبح رئيسا للسودان 25 مايو 1969

الخميس 25-05-2017 04:18 | كتب: ماهر حسن |
الرئيس السودانى جعفر النميرى - صورة أرشيفية الرئيس السودانى جعفر النميرى - صورة أرشيفية تصوير : other

ولد جعفر محمد النميري، في أم درمان، في عام ١٩٣٠، ويقول «نميري» عن سيرته ونشأته: «أذكر أن راتب والدى عندما أحيل إلى المعاش لم يتجاوز تسعة جنيهات، وبسبب ضآلة هذا الراتب حرص والدى على أن يعلمنا.عشنا قسوة الحياة، ولكي يؤمن لى والدى فرصة الدراسة الكاملة، فإنه طلب من أخى الأكبر أن تتوقف دراسته عند المرحلة المتوسطة ويبدأ العمل».

أكمل «نميري» دراسته، وتمكن من الالتحاق بالثانوية العليا مدرسة «حنتوب الثانوية»، ولكن بسبب الظروف المادية الصعبة التي تواجه الأسرة بصورة لا تسمح بتوفير مطالب دراسته، قرر «نميري» بعد إكمال المرحلة الثانوية الالتحاق بالقوات المسلحة بدلا من دخول الجامعة، ويقول: «قد شجعنى على ذلك شعورى بأن التحاقى بالكلية الحربية سيؤمن لى دخلاً أساعد به عائلتى».

إذن فقد التحق ابن الأسرة الفقيرة بالكلية الحربية عام ١٩٤٩، وتخرج برتبة ملازم ثانٍ،وتنقل في عدة مواقع، وكان قد حصل على الماجستير في العلوم العسكرية من الولايات المتحدة الأمريكية، وعمل ضابطا في الجيش السودانى وعقد هو ومجموعته اجتماعات في الخرطوم إلى أن قاد انقلابا عسكريا، وجاء على سدة الحكم «زي النهاردة» في ٢٥ مايو عام ١٩٦٩ فيما عرف باسم «ثورة مايو».

انقض «نميري» على السلطة بسهولة ووصل للرئاسة، وتعرض لأكثر من محاولة انقلاب إحداها في ١٩ يوليو ١٩٧١، «انقلاب هاشم العطا»، ولكن نميرى أحبطه، والأخرى بقيادة الضابط حسن حسين في سبتمبر عام ١٩٧٥، ولكنه فشل أيضا، وحينما كان نميرى في رحلة علاج إلى واشنطن في مارس عام ١٩٨٥، خرج الناس إلى الشارع تقودهم النقابات والاتحادات والأحزاب بصورة أعيت النظام الأمني، وأعلن وزير دفاع النظام آنذاك، الفريق عبدالرحمن سوار الذهب، انحياز القوات المسلحة للشعب، حين كان نميرى في الجو عائدا إلى الخرطوم ليحبط الانتفاضة الشعبية، ولكن معاونيه نصحوه بتغيير وجهته إلى القاهرة، لأن «اللعبة قد انتهت».

ولجأ سياسيا إلى مصر وقد شهد عهد «النميري» الذي استمر ١٦ عاما أطول هدنة بين المتمردين والحكومة المركزية بالخرطوم استمرت ١١ عاما، كما شهد عهده أيضا ظهور الحركة الشعبية وجناحها العسكري الجيش الشعبى لتحرير السودان، وشهدت الحرب الأهلية في عهده فصولا دامية، وبعد الإطاحة به بقى في القاهرة التي عاد منها في ٢٢ مايو ١٩٩٩ وتوفي «زي النهاردة» في 30 مايو 2009.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية