أجرت نيابة حوادث جنوب القاهرة الكلية معاينة لمكان حادث السيارة الدبلوماسية، التى دهست المتظاهرين بشارع قصر العينى، يوم «جمعة الغضب»، وتبين أن شهود عيان شاهدوا سيارة تابعة لهيئة دبلوماسية تمر بسرعة فى الشارع، وتدهس المتواجدين به.
وتوصلت النيابة بإشراف المستشار ممدوح وحيد، المحامى العام الأول، إلى أحد المصابين الذى أكد فى أقواله، أنه فوجئ بالسيارة تسير عكس الاتجاه وتصطدم به، وأشار إلى أنه سقط مغشياً عليه واستيقظ ليجد نفسه داخل المستشفى يتلقى العلاج. استمع محمود إسماعيل، رئيس النيابة، إلى أقوال المصاب، وأهالى أحد الضحايا، الذين لقوا مصرعهم فى الحادث، وتبين أن جميع المتظاهرين لا تربطهم أى علاقة ببعضهم البعض.
وقال شهود عيان إنهم شاهدوا السيارة تقتحم الشارع وتدهس المتظاهرين، وفرت هاربة، وتم التحفظ عليها، وتبين أنها تابعة للسفارة الأمريكية فى القاهرة، وتقدم أحد شهود العيان بأسطوانة مدمجة تحتوى على مقاطع فيديو تصور الحادث، وتظهر بها الأرقام المسجلة على لوحتها المعدنية، وبمضاهاتها تبين أنها أرقام السيارة نفسها التى تم العثور عليها أمام سور مجرى العيون، وقررت النيابة انتداب المعمل الجنائى لرفع البصمات الموجودة داخل السيارة للتوصل إلى مرتكبى الحادث، الذين كانوا يقودون السيارة وقت ارتكاب الجريمة، كما تبين من معاينة السيارة أنها ملطخة بدماء المتظاهرين، إضافة إلى آثار لحوم آدمية وتم تحريز أعقاب سجائر، وفوارغ لطلقات نارية كانت بداخلها. وتوصلت التحقيقات إلى بعض شهود العيان، وقررت النيابة استدعاءهم الأيام المقبلة لسماع أقوالهم فى الواقعة.
وتنتظر النيابة تقرير مصلحة الأدلة الجنائية حول ملابسات الحادث لكشف تفاصيل الجريمة البشعة، ورفع تقرير مفصل إلى المستشار عبدالمجيد محمود، النائب العام، تمهيداً للمطالبة باستدعاء أحد المسؤولين فى السفارة الأمريكية لسؤاله فى الواقعة.
