تحركت إدارة مطار القاهرة عقب مقال الأستاذ مصطفى النجار على هذه الصفحة الاسبوع الماضى والذى حمل عنوان «هذه البهدلة فى مطار القاهرة» والذى تحدث فيه عن عدم وجود بارك خاص بمبنى 2 بالمطار، ما تسبب ذلك فى حالة فوضى، وبهدلة للمسافرين والمستقبلين.
وللأمانة أخذ السادة المسؤولون يبحثون عن أقرب مكان «موقف سيارات» للقادمين والمسافرين، ونحمد الله أنهم اهتدوا إلى منطقة بالقرب من فندق مريديان بالمطار تسع لنحو 800 سيارة، تم تخصيصها لرواد هذا المبنى، صحيح هى تبعد عن المبنى، لكن أكد لى أحد المسؤولين فى مكتب الوزير أنه تم تخصيص أتوبيسات «شتل باص» لنقل الركاب من وإلى المبنى، مؤكدا أنه سيتم خلال الفترة المقبلة توجيه رواد المسافرين والمستقبلين بضرورة استخدام الجراج متعدد الطوابق لرواد المطار والعاملين بطاقة استيعابية 3500 سيارة، والتنقل من خلال القطار الكهربائى بين مبانى المطار الثلاثة، مؤكدا أن شركة الميناء تبحدث عن بديل آخر لحل الأزمة. مع «ميونخ»، المتخصصة فى إدارة المطارات لإدارة وتشغيل مبنى الركاب 2 بمطار القاهرة.
وكان مطار القاهرة قد ابتدع فكرة على غرار قصة فيلم «طباخ الريس» للمبدع يوسف معاطى والفنان طلعت زكريا، حيث أجتمع أعضاء مجلس إدارة شركة ميناء القاهرة الجوى «مطار القاهرة» وأخذ كل منهم يقدم اقتراحاً لمواجهة الانتقادات التى وجهت للمطار، خلال الفترة، بسبب الفوضى التى عمت المطار، خلال الفترة الماضية، تماما كما فعل ممثلو فيلم طباخ الريس الذين جسدوا مشهد اجتماع مجلس الوزراء، لإيجاد حل لقرار الرئيس الذى جسد دوره ببراعه الفنان «خالد زكى» وهو القيام بجولة فى شوارع القاهرة، بالتحديد فى منطقة السيدة عايشة (رضى الله عنها) واخترعوا قصة أشعة الشمس الذى تصيب من يخرج من منزلة بالعمى، لكن مع اختلاف الخيال.
فقد تمت الموافقة على أن يقوم مطار القاهرة بتنظيم احتفالية للاحتفال بمرور 54 عاما على إنشاء مطار القاهرة، رغم أن المتعارف عليه عالميا أن هذه الاحتفالات هى الاحتفال العام الفضى بمناسبة مرور 25 عاما والاحتفال الذهبى بمناسبة مرور 50 عاما والماسى بمناسبة مرور 75 عاما.
فى ذلك اليوم، وقف المهندس مجدى إسحاق، رئيس مطار القاهرة، فى صالات الوصول والسفر تحيط به عدد من موظفات وموظفى العلاقات العامة يقدم الورود للمسافرين والقادمين، هنا تساءل عدد من العقلاء هل هذه الفكرة مستوحاة من الخارج وأن بعض المطارات العالمية الكبرى تحتفل بذكرى مرور 54 عاما على إنشائها، أم أن هذا هو إبداع مصرى صُرف، سنقوم بتصديره للعالم، بعد أن فشلنا فى أن نحول مطار القاهرة إلى «مطار محورى» ينقل الحركة بين قارات العالم القديم، لأنه الوحيد الذى يقع فى منتصف وقلب الطرق الجوية، ونجحت كل من دبى وإسطنبول والدوحة وأديس أبابا فيما فشلنا فيه.
وكان المهندس محمد سعيد محروس رئيس القابضة للمطارات قد التزم الصمت فى حين كان عليه أن يرفض هذه الفكرة التى لا معنى لها، خاصة أنه صاحب فلسفة ضرب الأفكار فى الخلاط للخروج بالفكرة السديدة، لكن يبدو أن خلاط سيادته لا يعمل فى هذه الفترة بكفاءة عالية.