x

الناجون من هجوم مانشستر يروون لحظات الرعب والخوف

الأهالي يبحثون عن ذويهم على مواقع التواصل الاجتماعي.. وفنادق تفتح أبوابها
الثلاثاء 23-05-2017 17:48 | كتب: منة خلف |
تصوير : اخبار

روى العديد من الناجين من الهجوم الإرهابى على القاعة لحظات الرعب والخوف التي انتابتهم، ومنظر الجثث والدماء الملقاة على الأرض، وكيف وجهوا نداءات استغاثة للبحث عن ذويهم، وعقب الهجوم في قاعة «آرينا مانشستر»، أغلقت المنطقة المحيطة بالقاعة، وتوقفت رحلات القطارات في محطة «فيكتوريا مانشستر» وأخليت من المسافرين، ومحطة فيكتوريا كوتش للباصات، ورفعت حالة التأهب عند ثانى أعلى مستوى.

وقع الانفجار في البهو خارج القاعة حين كان الحضور يغادرون، بحسب كاثرين ماكفارلين التي كانت في القاعة، وقالت: «كنا نمضى في طريقنا، وعندما وصلنا إلى الباب وقع انفجار هائل وبدأ الجميع يصرخون» وتقع قاعة «أرينا مانشستر» شمال وسط المدينة، غرب انجلترا، وتقع أغلب مساحة القاعة فوق محطة قطار «مانشستر فيكتوريا»، وتبلغ سعة القاعة الاستيعابية نحو 21 ألف مقعد‎.

ونشر فيديو على «تويتر» أظهر مجموعة من الحضور يصرخون ويركضون خارجين من المكان. واستجابت الشرطة حوالى الساعة الـ9 والنصف مساء أمس الأول للبلاغات عن الانفجار.

ولجأ آباء الضحايا وأصدقاؤهم إلى وسائل التواصل الاجتماعى للبحث عن ذويهم، وانتشرت على شبكات التواصل الاجتماعى صور لفتيان وفتيات في سن المراهقة، مصحوبة بنداءات طلب المساعدة. وقالت إحدى الرسائل المنشورة مع صورة لفتاة شقراء: «أرجوكم وزعوا كلكم هذه الرسالة، أختى الصغرى إيما كانت في حفل الليلة ولا ترد على هاتفها». وطلب مستخدم مساعدته في العثور على شقيقته قائلا: «ترتدى بلوزة وردية وجينز أزرق، واسمها ويتني».

ونظرا لتوقف حركة القطارات، فلم يتمكن البعض من العودة إلى منازلهم، وأطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعى هاشتاج #غرفة_في_مانشستر. وأشارت رسائل منشورة على وسائل التواصل الاجتماعى إلى أن فندق «بريميير إن» وفنادق المدينة فتحت أبوابها للباحثين عن ملجأ، وعرض سائقو سيارات أجرة وسكان في مانشستر نقل من يحتاجون لمغادرة المدينة دون مقابل.

وقالت آبى مولن، إحدى المراهقات اللاتى حضرن الحفل: «مازلت أجد قطعا من الضحايا ودماءهم وقطعا زجاجية على حقيبتى وفى شعرى، أنت لا تتوقع أبدا مثل تلك الحوادث، وذلك يعنى أنه يمكن أن يحدث لأى شخص».
تعتبر جورجينا كالاندر أول ضحية للهجوم، وتبلغ من العمر 18 عاما، كانت قد كتبت على «تويتر» قبل الحفل لمغنيتها المفضله جراندى: «متحمسة جدا لرؤيتك».

ولم تستطع مقدمة برنامج «صباح الخير بريطانيا» الشهير، سوزانا ريد، حبس دموعها خلال حديثها مع سيدة تُدعى تشارلوت كامبيل، تبحث عن ابنتها أوليفيا، 15 عاما، والتى فُقدت في الهجوم. وذهبت أوليفيا كامبل إلى الحفل مع صديقها، آدم لولر، الذي يعالج في مستشفى مانشستر الملكى، ولكن والدة أوليفيا لم تتمكن من الوصول لها. وقالت إنها اتصلت بجميع المستشفيات، ونشر الممثل الكوميدى البريطانى جيسون مانفورد مقطع فيديو على «فيسبوك» لإدانة الهجوم وهو يبكى. وبحسب صحيفة «ديلى ميل» البريطانية، قال مانفورد إن «الكراهية لن تنتصر»، وأضاف أن أطفاله الـ 5 من المعجبين بجراندى، وإنه ربما كان ليأخذهم للحفل، مما أثر فيه لكون أطفاله كان من الممكن أن يكونوا من ضحايا التفجير.

وكشفت صحيفة «ذا صن» البريطانية، أنه قبل الحادث، نشر حساب على «تويتر» لم يتم التحقق منه، تغريدات خفية تظهر العلم الأسود لـ«داعش»، موضحا أن التغريدة تقول: «هل نسيتم تهديدنا؟ هذا هو الإرهاب العادل». وتم إغلاق الحساب، فيما رفضت الشرطة التعليق.

وقالت جين هانسون، 44 عاما، التي كانت تشاهد الحفل برفقة ابنتها أندريا: «رأينا انفجارا ضخما، وتدافع الجمهور، كنا نستعد للمغادرة، اعتقدنا في البداية أن الصوت قادم من المسرح، لكن رأينا الدخان تحتنا» وتابعت: «رأيت الأطفال يبكون بهستيريا وفزع، وكان هناك رجل يحمل أطفالا على ذراعيه، ثم ركضت فتاة خارج القاعة وهى تصرخ والدماء تغطى جسدها: نحن لا نعرف أين أختي».

ونقلت «ديلى ميل» عن كريس باركر، قوله: «سمعت ضجة، ثم رأيت دخانا، ثم سمعت الصراخ، وكان هناك أشخاص ملقون على الأرض في كل مكان». وتابع «رأيت فتاة صغيرة مقطعة الأرجل وتوفيت والدتها متأثرة بجروحها».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية