دعا أعضاء ينتمون لعدد من الروابط والحركات التعليمية على صفحة نقابة المعلمين المستقلة على «فيس بوك» جموع المعلمين إلى تنظيم مليونية جديدة أطلقوا عليها مليونية «لم الشمل» أمام مجلس الوزراء، السبت المقبل، لاستكمال جهود المعلمين في المطالبة بإقالة الدكتور أحمد جمال الدين موسى، وزير التربية والتعليم، وتطهير الوزارة وتثبيت المعلمين المؤقتين دون قيد أو شرط، ولتوحيد صفوفهم ضد محاولات التفتيت، التي يقوم بها رافضو إضراب المعلمين بعد وجود خلافات بينهم.
وطالبت نقابة المعلمين المستقلة جموع معلمي مصر في مختلف المحافظات، قبل تنظيم ما سمته بـ «المليونية الثالثة»، بالتوجه إلى أولياء الأمور، لإجراء حوار مجتمعي وصفته بـ«العائلي والهادئ»، لتوعية أولياء الأمور بمطالب المعلمين، واعتبر «معلمو الإخوان» أن إضراب المعلمين، الذي بدأ أول أيام العام الدراسي وتنظيم عدة مظاهرات أمام مجلس الوزراء، قد أفقد المعلمين التعاطف الشعبي.
وقالت «المعلمين المستقلة» في بيانها، الأحد: «إن معركة المعلمين تاريخية من أجل الحقوق، وهى جولات وجولات، فالمعلمون لم يتحركوا من قبل، ولم يجتمعوا إلا خلال هذه الاحتجاجات، وهم أقوياء بإرادتهم، ولن يشعروا باليأس من المطالبة بحقوقهم ويملكون القدرة على التوحد والتجمع مرة أخرى».
وأكد البيان أن «هناك محاولات لاختراق صفوف المعلمين من أشخاص عاديين وآمنين وتابعين لوزارة التربية والتعليم، بهدف تفتيت وحدة المعلمين والقضاء على احتجاجاتهم دون تحقيق الأهداف، التي قامت من أجلها انتفاضة المعلم».
وطالب البيان جموع المعلمين في قرى ومراكز ومدن مختلف المحافظات على مستوى الجمهورية، قبل الدعوة بتنظيم المليونية الثالثة، بالتوجه إلى أولياء أمور الطلاب بالمدارس في شكل مجموعات وإجراء حوار مجتمعي معهم بشكل عائلي وهادئ، لتوعيتهم بأن مطالب المعلمين تهدف إلى إصلاح وبناء تعليم وطني متقدم لصالح أبنائهم، مشيراً إلى أن هذه التحركات من شأنها مواجهة محاولات الإعلام التي وصفها بـ«غير الوطنية»، والتي تؤجج الفتنة والصراع بين أبناء المجتمع لإثبات فشل ثورة المعلمين.
ودعت النقابة المستقلة أعضاء الحركات التعليمية إلى تنظيم صفوفهم والقيام بإصدار نشرة يومية في كل مدرسة وإدارة تعليمية، لتوعية أولياء أمور طلاب المدارس والرأي العام بمطالبهم وأهمية حصولهم على مساندتهم، لتحقيق تعليم أفضل لأبنائهم ورفع الضغوط المالية عنهم، ودعوتهم إلى مشاركة المعلمين في الفعاليات الاحتجاجية المقبلة بكل قوة.
ووصف محمد وفائي، عضو النقابة المستقلة، مليونية «لم الشمل» بـ«مليونية النصر»، مطالباً بأن يكون الاعتصام بطريقة تنسيقية، وأن يتم تحديد لجان تشرف على تقديم خدمة طبية وخدمات أخرى لوسائل المعيشة من طعام ومشرب وغطاء للمعتصمين.
وفى سياق متصل، أكد الدكتور أحمد الحلواني، مسؤول ملف التعليم بجماعة الإخوان المسلمين، في بيان نشره موقع حزب «الحرية والعدالة» التابع للجماعة، الأحد، أن إضراب المعلمين يوم السبت الماضي، شاركت فيه أعداد محدودة من المدرسين، وجاء بنتيجة عكسية على كل المعلمين، حيث أفقد المعلم التعاطف الشعبي معه.
وأضاف «الحلواني» أن نقابة المعلمين المستقلة لم تدعو معلمي الإخوان للمشاركة في الإضراب، ولم يكن هناك تنسيق بين الطرفين، ولذلك لا يجب أن يعيبوا على معلمي الإخوان بعدم المشاركة.
وأشار إلى أنهم منحوا الحكومة أسبوعين لتحقيق مطالب المعلمين، وبعدها سيتم التنسيق من أجل إضراب منظم حتى يلقى دعمًا شعبيًّا، وليس كالإضراب الذي حدث مع بداية الدراسة، والذي تسبب في اندلاع الكثير من الاشتباكات والمشاجرات بين المعلمين وأولياء الأمور.