استهل المندوبون الدائمون للدول العربية الأعضاء فى جامعة الدول العربية اجتماعهم التشاوري، الاثنين، بمقر الجامعة العربية في القاهرة، بالوقوف دقيقة حدادا على روح شهداء الثورتين المصرية، والتونسية.
واتفق المندوبون في اجتماعهم، برئاسة الأمين العام للجامعة، عمرو موسى، على تقديم دعم مالي لكل من مصر وتونس لمواجهة تداعيات الأحداث التي واكبت ثورتيهما، من خلال تقديم ودائع في البنك المركزي لكل منهما.
كما طالب المندوبون، عمرو موسى، بالاستمرار في منصبه كأمين عام للجامعة من أجل «ترتيب البيت العربي» وعدم ترك الجامعة في ظل الفترة الحرجة التي يمر بها الوطن العربي.
وقال نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية، السفير أحمد بن حلي في مؤتمر صحفي عقده عقب الاجتماع، إن المندوبين عبروا عن اعتزازهم واعتزاز الجامعة العربية بالثورتين، وبروح الشباب العربي الذي أثبت قدرته على التغيير والتطوير وفرض إرادته على الأمة.
وأوضح «بن حلي»، أن المندوبين أكدوا ضرورة تجسيد التضامن العربي مع مصر وتونس، وخاصة في مجال تقديم الدعم الاقتصادي والتنموي للبلدين، مشيراً إلى أهمية مراعاة رغبة الشباب في العمل العربي المشترك.
وحول شكل وحجم الدعم العربي الذي سيقدم لكل من مصر وتونس، قال «بن حلي»، إن كل مندوب سينقل رسالة لدولته، ليقوم كل قطر عربي بتقديم ما يراه مناسبا، لدعم اقتصاد هذين البلدين.
وأعلن عن اتفاق مجلس الجامعة، على عقد اجتماع خاص، قريباً لمناقشة ملفات عدة في مقدمتها الوضع في فلسطين، مضيفاً، «لقد فرضت التطورات في المنطقة العربية نفسها على اجتماع اليوم في ضوء ما حدث من أحداث في مصر وتونس، ولذلك تم الاتفاق على عقد جلسة أخرى للمندوبين لمناقشة عملية السلام والتطورات في فلسطين والسودان والصومال، وغيرها».