نفى السفير الألماني بالقاهرة ميخائيل بوك، ما تردد حول طلب مصر لعلاج مبارك في ألمانيا قائلاً : «لم تتقدم ألمانيا بعرض لعلاج (مبارك) بألمانيا، وكذلك لم تتقدم مصر بطلب لعلاج (مبارك) بألمانيا، وكان عمرو سليمان أعلن أن الرئيس مبارك كان سيسافر ألمانيا للعلاج وعندما أعلن ذلك توجهت للخارجية الألمانية بنفسي وأكدت لي أنه لايوجد أي اتفاق في هذا الصدد وقمت بإعطاء نص الخطاب لوزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط».
وأضاف السفير الألماني خلال لقائه مع عدد من الصحفيين الدبلوماسيين الاثنين، حول الاستثمارات الألمانية في مصر : «عقب الأحداث التي حدثت في مصر مؤخراً تم عقد اجتماع في الخارجية الألمانية مع 30 من ممثلي الشركات الألمانية المستمرة في عملها وقمت بعمل مداخلة عن طريق التليفون وتقرر أنه لن تسحب أي شركة استثماراتها من مصر، بالعكس سنفكر في زيادة هذه الاستثمارات».
وتابع : «في بداية الحداث حذرت الخارجية الألمانية السياح الألمان بعدم الذهاب إلى مصر كسياحة ولكن الآن تقدمت بطلب بنفسي لرفع هذا التحذير من على الموقع الإلكتروني للخارجية ومن المتوقع رفعه خلال الساعات المقبلة».
وأشار السفير الألماني إلى أن بلاده لم تتخذ أية إجراءات من أجل إجلاء الرعايا الألمان ولكن من كان لديه الرغبة في السفر قامت السفارة الألمانية بتقديم التسهيلات لهم .
ورداً علي سؤال حول ما يتردد عن إذا كان لديها رقابة لتقييم المساعدات المالية التي تقدم لمصر، حيث تردد أن تلك المساعدات يتم استخدامها لشراء الأسلحة قال : «المساعدات الألمانية المقدمة لمصر لاتقدم بشكل مباشر للحكومة ولم تقم ألمانيا بتسليح مصر أو أي دولة أخرى لكن هذه المساعدات تتم في مجالات تنموية مثل إدارة المياه ومصادر الطاقة المتجددة والمجالات الثقافية لكنها لم تقدم بشكل مباشر للحكومة».
وأشاد السفير الألماني بالثورة التي حدثت في مصر، وأكد أنها جعلته يتذكر ما حدث بألمانيا منذ 20 عاماً، خاصة أن هذه الثورة المصرية كانت سلمية، وأشاد بدور الجيش المصري وأن وقوع مصر تحت الحكم العسكري لايعد مثل أي دولة أخرى لأن الجيش المصري يحظى بالاحترام داخل مصر وخارجها.