x

الريـال المتماسك استغل كبوات برشلونة وعثرات إشبيلية في طريقه لمنصة التتويج (تقرير)

الإثنين 22-05-2017 14:25 | كتب: الألمانية د.ب.أ |
ريال مدريد يفوز بالدوري الإسباني، 21 مايو 2017. ريال مدريد يفوز بالدوري الإسباني، 21 مايو 2017. تصوير : رويترز

مع تعثر برشلونة في اللحظات الحاسمة وكذلك إشبيلية في النصف الثاني من الموسم بعد انطلاقته الرائعة في النصف الأول، استحق ريـال مدريد اللقب الثالث والثلاثين في تاريخ مشاركاته بالدوري الإسباني لكرة القدم لأن نشاطه لم يفتر على مدار الموسم.

واستعاد الريـال لقب الدوري بجدارة بعد تغلبه على مالاجا «2-0» أمس الأحد في المرحلة الختامية من المسابقة هذا الموسم ليحافظ على النقاط الثلاث التي تفصله عن برشلونة الذي تغلب على إيبار «4-2» في مباراة أخرى أقيمت بنفس التوقيت أمس.

ويدين الريـال بالفضل الكبير في هذا اللقب إلى التماسك والاتساق في مستواه على مدار الموسم وهو ما يتعارض تماما وبشدة مع التذبذب في مستوى برشلونة الذي قدم موسما مخيبا للآمال في ختام مسيرة المدرب لويس إنريكي مع الفريق.

وقبل آخر مباراتين للريـال في الموسم، أشار برشلونة إلى أن الريـال سيخوض هاتين المباراتين أمام فريقين تغلبا على برشلونة في عقر دره.

ولكن الريـال لم يجد صعوبة في التغلب على سلتا فيجو ومالاجا. وكان هذا بالضبط هو الفارق بين الفريقين.

وأهدر برشلونة النقاط أمام فرق كان من المتوقع ألا يجد صعوبة في التغلب عليه فيما كان الريـال أكثر صلابة في التعامل مع مثل هذه المباريات، خاصة تلك التي خاضها خارج ملعبه.

وقاد المدرب الفرنسي زين الدين زيدان فريق الريـال لحصد 47 نقطة في المباريات التي خاضها خارج ملعبه في الدوري هذا الموسم وهو ما يفوق حصاده في المباريات التي خاضها على ملعبه حيث بلغ عددها 46 نقطة.

وسجل لاعبو الريـال 58 هدفا في المباريات التي خاضها الفريق خارج ملعبه وهو رقم قياسي جديد للنادي.

كما كان أداء البرتغالي كريستيانو رونالدو أيضا عنصرا فعالا في الفوز باللقب، حيث أحرز 14 هدفا في آخر تسع مباريات في مختلف البطولات بالموسم علما بأنه سجل 15 هدفا في آخر 15 مباراة خاضها الفريق في الدوري هذا الموسم.

وقال رونالدو: «لعب المدرب دورًا مهما للغاية.. عرف كيف يقود الفريق بطريقة ذكية للغاية».

ويمتلك زيدان العديد من النجوم والعناصر المتميزة، ولكن تطبيق عملية المداورة والتبديل بين اللاعبين ليس أمرا سهلا. ورغم هذا، كان زيدان قادرا على إقناع لاعبيه بمن فيهم رونالدو بأن هذا لمصلحة الفريق ومجموعة اللاعبين بأكملهم لأنه لا يوجد أي لاعب قادر على خوض جميع مباريات الفريق بالكامل.

وذكرت صحيفة «آس» الإسبانية الرياضية اليوم الاثنين أن نحو 20 لاعبا خاضوا أكثر من 1000 دقيقة هذا الموسم.

وقال زيدان، في المؤتمر الصحفي بعد مباراة الأمس،: «اليوم أفضل يوم في مسيرتي الاحترافية. أشعر وكأنني أرقص فوف هذه الطاولة».

وانخرط زيدان بالفعل في موجة صاخبة من الاحتفالات مع لاعبيه بعد انتهاء المباراة أمام مالاجا.

وعلى النقيض، بدا برشلونة مجهدا ومنهكا للجهد الكبير الذي بذله الفريق نتيجة عدة عوامل منها التخطيط الخاطئ في الصيف الماضي.

وكان من ضمن التخطيط السيئ بيع ساندرو راميريز إلى مالاجا ومنير الحدادي إلى بلنسية مقابل التعاقد مع باكو ألكاسير مهاجم بلنسية حيث وجد ألكاسير صعوبة في التأقلم مع الفريق فيما قدم منير وساندرو موسما أفضل مع فريقيهما الجديدين وسجل ساندرو 14 هدفا لمالاجا.

كما فشل برشلونة في إيجاد بديل جيد للظهير الأيمن البرازيلي داني ألفيش بعدما ترك هذا اللاعب يرحل في الصيف الماضي لينضم بعدها إلى يوفنتوس الإيطالي ويقدم موسما رائعا مع فريقه الجديد.

وتوج ألفيش مع يوفنتوس بثنائية الدوري والكأس في إيطاليا كما بلغ معه المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا والتي يلتقي فيها ريـال مدريد مطلع الشهر المقبل ليؤكد ألفيش بهذا أنه لا يزال قادرا على العطاء وأنه لا يزال بعيدا عن الاعتزال.

وفي المقابل، لم يجد برشلونة حلا لمشاكله في مركز الظهير الأيمن.

وبذل سيرجيو روبرتو قصارى جهدا في مركز الظهير الأيمن لتعويض رحيل الفيش ولكن تحويل روبرتو للعب في هذا المركز بدلا من وسط الملعب قلص خيارات المدرب لويس إنريكي في خط الوسط الذي يعاني فيه من قلة البدائل منذ فترة طويلة.

ولم يكن برشلونة هو الوحيد الذي اختفى في ظلال الريـال بل سار إشبيلية على نهجه أيضا علما بأن الفريق قدم في النصف الأول من هذا الموسم أفضل أداء في تاريخه في نفس الفترة على مدار مختلف المواسم بالدوري الإسباني.

ولكن الفريق اصطدم بالحائط في النصف الثاني من الموسم وأنهى الموسم بفارق 21 نقطة عن الريـال.

وأنهى أتلتيكو مدريد الموسم في المركز الثالث خلف الريـال وبرشلونة ومتفوقا على إشبيلية لكن أتلتيكو خرج مبكرا من الصراع على اللقب وأنهى الموسم بفارق 15 نقطة عن جاره الريـال.

وضمن أتلتيكو على الأقل المشاركة مباشرة في دور المجموعات بدوري الأبطال الأوروبي الموسم المقبل فيما يحتاج إشبيلية إلى خوض الدور الفاصل لتحديد المتأهلين إلى دور المجموعات.

وقدم فياريـال موسما قويا وضمن المشاركة في مسابقة الدوري الأوروبي وهو ما ينطبق أيضا على ريـال سوسييداد.

وينتظر أن يكون أتلتيك بلباو ثالث ممثلي إسبانيا في مسابقة الدوري الأوروبي بالموسم المقبل حيث أنهى الموسم في المركز السابع لكنه يحتاج إلى عدم فوز ديبورتيفو ألافيس بلقب كأس ملك إسبانيا عندما يلتقي برشلونة في المباراة النهائية للبطولة السبت المقبل.

وإذا أسقط ألافيس فريق برشلونة على استاد «فيسنتي كالديرون» يوم السبت المقبل، سيتأهل الفريق إلى الدوري الأوروبي على حساب بلباو.

وحسم صراع الهبوط قبل عدة أسابيع على نهاية الموسم، حيث هبطت فرق سبورتنج خيخون وأوساسونا وغرناطة لدوري الدرجة الثانية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية