أجلت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة في التجمع الخامس، برئاسة المستشار شعبان الشامي، الإثنين، أولى جلسات محاكمة 12 متهمًا في الهجوم على كمين الخصوص وأسفر عن استشهاد مخبر سري وإصابة ضابط ورقيب شرطة لجلسة 28 أغسطس المقبل للإطلاع.
وتلا ممثل النيابة أمر الإحالة، وقال تتهم النيابة كلاً من إسلام محمد عابدين صاحب مصنع، وإسلام أحمد عبدالله، ومحمد صبري حسين، ومحمد ناصر عرفة، وإبراهيم عبدالظاهر، وعبدالرحمن مصطفى إبراهيم، وعمر خليل السيد عبدالرحمن رضا محمد، ومحمد محمود أحمد، وشوقي سمير شوقي، وبلال عماد سيد محمد، وعبدالرحمن على عبدالحليم، بتأسيس وتولي قيادة جماعة إرهابية أسست على خلاف القانون الغرض منها تعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والدعوة إلى تكفير الحكام وشرعية الخروج عليه وتغيير نظام الحكم بالقوة، والاعتداء على رجال الشرطة والقوات المسلحة.
ووفقًا لأمر الإحالة، قام المتهمون من الأول إلى الخامس والتاسع والحادي عشر والثاني عشر بإمداد تلك الجماعة الإرهابية بالأموال اللازمة والأسلحة والمفقرعات لتنفيذ أعمالهم الإرهابية، وارتكب المتهمون جميعًا جناية اغتيال الشهيد مصطفى محمد أمين رقيب شرطة عمدًا خلال تواجده بكمين شرطة الخصوص، حيث تولى المتهم الثالث تصوير واقعة التعدي والاغتيال، كما شرعوا في اغتيال ضابط الشرطة خالد محي الدين زيادة وآخرين من قوات الشرطة المكلفين بتأمين الكمين، وحاز المتهمين أسلحة نارية مشخشنة وأسلحة آلية نتج عنها وفاة شخص، وواجهت النيابة، المتهمين بالاتهامات المنسوبة إليهم، غير أنهم أنكروها.
وطلب الدفاع من المحكمة إثبات تعديل قرار الاتهام من خلال النيابة وإضافة اتهامات جديدة غير المنسوبة للمتهمين، فاطلع ممثل النيابة على القرار الذي بحوزة الدفاع وتبين بأنه اتهامات غير ممهمورة بأي أختام ولا منسوبة لأي جهة، فعلق المستشار شعبان الشامي على طلب الدفاع «شوفوا بقى حصلتوا على تلك الصورة من قرار الاتهام منين»، فطلب الدفاع الحصول على صورة رسمية من ملف القضية، كما طلب إخلاء سبيل المتهمين باعتبارهم طلبة فعلق القاضي: «لا يوجد بينهم أحدث».
وذكر الدفاع أن القفص الزجاجي المودع به المتهمين يعد حاجزًا بينهم وبين الهيئة، إضافة إلى عدم تمكنهم من التواصل معهم، فرد القاضي قائلاً: إن هذا القفص الزجاجي حكم فيه الرئيس الأسبق حسني مبارك، ومحمد مرسي ولايوجد مشاكل من المحاكمة فيه.