x

خبراء عسكريون: السعودية تطور قواتها تحسباً لتهديدات إيران والحوثيين

الأحد 21-05-2017 20:57 | كتب: محمد البحراوي |
قوات سعودية على الحدود اليمنية «صورة أرشيفية» قوات سعودية على الحدود اليمنية «صورة أرشيفية» تصوير : اخبار

قال خبراء عسكريون إن صفقات السلاح التى وقعتها السعودية مع الولايات المتحدة تستهدف تحديث منظومة التسليح بالكامل لديها، لمواجهة تهديدات جماعة الحوثيين باليمن، والخطر الإيرانى المستمر، موضحين أن تطوير القوات الجوية السعودية، وقبلها المصرية، جعل هناك تكاملا بين البلدين، كأكبر قوتين فى المنطقة.

وأكد اللواء طيار هشام الحلبى، مستشار أكاديمية ناصر العسكرية العليا، عضو المجلس المصرى للشؤون الخارجية، أنه عندما تعقد أى دولة صفقات سلاح تهدف إلى تحديث القوات المسلحة، خصوصاً فى شق العمليات، والمملكة العربية السعودية تنتهز فرص مهمة لعقد الصفقات الكبيرة لتحديث منظومة التسليح بالكامل، بصورة محترفة لمواجهة العدائيات، موضحاً أنه عند تحديث منظومات التسليح «تبنى القوة تبعاً للتهديد».

وقال الحلبى لـ«المصرى اليوم» إن التهديدات المعادية للسعودية غير تقليدية، فهى تشمل جماعات إرهابية، مثل الحوثيين فى اليمن وداعش وجماعات أخرى تستهدف أمن المملكة، مشيراً إلى أن تطوير القوات الجوية من أهم المؤشرات التى ترجح كفة القوة العسكرية لأى دولة، وأن مروحيات «بلاك هوك» القتالية هى هليكوبتر هجومية تعمل على ارتفاعات منخفضة، وقادرة على استهداف أماكن تجمعات لأفراد ومخازن وكذلك الأهداف التقليدية، وهو شق مهم من التسليح لمواجهة العدائيات التقليدية وغير التقليدية.

ولفت إلى أن الدول تطمح لتحديث منظومة أكثر دقة وتكنولوجيا بها أجهزة للتصويب من بعد، موضحاً أن القوة الجوية السعودية فى الوقت الحالى لا يستهان بها، حيث لديها مقاتلات «إف 15» و«يوروفايتر»، وهليكوبتر هجومى ومنظومة تسليح متميزة، وأن الصفقة التى تم إبرامها تعد إضافة للقدرات الهجومية الجوية السعودية، والملك سلمان استغل فرصة التغير الإيجابى للعلاقات بين الولايات المتحدة والسعودية، لتحديث قوات بلادة المسلحة.

وأضاف: «بعد تطوير القوات الجوية السعودية ونظيرتها المصرية أصبح هناك تكاملاً بين مصر والسعودية فى المجال الجوى، فمصر كقوات جوية لها ثقل عال فى المنطقة وتحدث باستمرار منظومة التسليح، مثل الرافال التى طورت القدرات الهجومية لسلاح الجو المصرى، وإدخال حاملة المروحيات الميسترال التى تحمل هليكوبتر هجومية»، فضلًا عن أن مصر لها خبرة قتال سابقة لا يستهان بها، فالمقاتل المصرى من أهم عناصر الحرب وأهمها، والخبرة هى التى تقلب كفة الحرب، لدينا أكثر من 30 تدريبًا مشتركًا سنوياً، وأيضا تدريبات على المسرح الأوروبى، مثل فرنسا وإنجلترا وروسيا.

ويرى الحلبى أن السعودية تطور منظومات الدفاع الجوى المضادة للصورايخ، لأن الحوثيين يطلقون صواريخ بشكل متكرر على أراضيها، ومنها صواريخ خطيرة تستهدف المدنيين، لذلك لابد من مواجهتها بحائط دفاعى قوى، كذلك إيران لديها صواريخ أرض- أرض، وهنا تبنى القوة تبعاً للتهديد القادم من الحوثيين وإيران التى تدعمهم، موضحاً أن تجربة استخدام منظومات الباتريوت الدفاعية إيجابية للغاية، حيث تتميز بالدقة الشديدة والقدرة على تدمير العدائيات الأرضية والجوية، مشدداً فى الوقت نفسه على أن ما يقلق السعودية هى منظومات الصواريخ الإيرانية المتعددة.

وأوضح العقيد حاتم صابر، الخبير العسكرى، أن صفقات الاتصالات العسكرية واستخدام تكنولوجيا الأقمار الصناعية من أهم أركان منظومات التسليح الحديث فى العصر الحالى، وهى التى تمكن أجهزة القيادة والسيطرة المتعلقة بمراكز العمليات من نقل المعلومات والأوامر إلى الميدان، لافتاً إلى أن أهم شق فى الأوامر أن تكون مميكنة ومرتبطة بالأقمار الصناعية التى تستخدم أيضاً فى الإطلاق والتوجيه للصواريخ والقنابل.

وأضاف أن السعودية تتخوف من اجتياح إيران برياً للأراضى السعودية، وأى تسليح برى أو بحرى أو جوى، يستهدف الوقاية من خطر إيران التى تدعمها روسيا والصين، مشيراً إلى أن صفقة دبابات «إبرامز» بأنواعها لها مميزات كبيرة فهى ذات قدرة تدميرية عالية وخفة حركة على الرغم من سمك التدريع الثقيل، وتم تحديث «الإبرامز» ضد صواريخ الكورنيت الروسى المخترقة للدبابات، حيث ثبتت كفاءته ضد دبابات الميركافا 12 التابعة لإسرائيل.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية