«كارت واحد وصفتان».. هكذا قدم المهندس سمير محمد العاصمى نفسه لكل من يتعرف عليهم، فواجهة الكارت تحمل اسمه بتوصيف مؤسس حزب «شباب البداية»، عضو ثورة 25 يناير، عضو مؤتمر الحوار الوطنى، وعضو لجان الوفاق القومى، فيما يحمل ظهر الكارت توصيفاً آخر «استيراد وتصدير ومثبتات عطور ومكسبات طعم ورائحة وصندل المساج».
الكارت نفسه يحمل الشعارين، شعار حزبه ـ تحت التأسيس ـ وشعار شركته الرائدة ـ حسب وصفه فى صناعة العطور ـ ورغم اختلاف الصفتين، فإن نقاطاً كثيرة جمعتهما، ليس صاحبهما فقط لكن أيضاً العنوان الذى كرره فى وجه الكارت وخلفيته.
يفتخر العاصمى بكونه من رؤساء الأحزاب الذين شاركوا فى مؤتمر الحوار الوطنى ولجان الوفاق القومى، واستحدث توصيفاً جديداً هو عضو ثورة 25 يناير، مباهياً باستطاعته جمع ألف توكيل منذ انطلاق الثورة وحتى الآن، مؤكداً أن فرصته فى المشاركة السياسية كبيرة إذا ما تم الاعتراف بحزبه فى لجنة شؤون الأحزاب. العاصمى بدأ دعايته المزدوجة لنفسه بطريقة مبتكرة، حيث يصعد أتوبيسات النقل العام ووسائل المواصلات ويوزع كروته الشخصية لكل من يقابله، ورغم أن سنه تجاوزت الـ 60 عاماً بقليل فإنه يقوم بدعايته بنفسه.
ولا يفتح العاصمى حواراً مع من يقدم له الكارت، لذا فهو لا يفصح عن عمله ولا خبراته ولا مؤهله، ويكتفى فقط بالتأكيد على أنه من ضحايا النظام البائد الذى اضطهده كثيراً، حسب تأكيده، لكنه يخوض العمل السياسى فقط ليقدم رؤيته السياسية التى وصفها بأنها «تعبر عن وجهة نظره فى العمل السياسى والروائح».
العاصمى أكد أنه لن يتعجل إشهار الحزب، وبرر هذا: «إشهار الحزب ليس همى الحقيقى، وأركز حالياً فى الوصول للناس وأن يكون أعضاء الحزب من النخب والمثقفين والسياسيين حتى نستطيع خدمة مصر».
