x

الرياض تحتفي بـ«ترامب»: مدفعية وأضواء تفوق الاستقبال الفاتر لـ«أوباما»

السبت 20-05-2017 23:09 | كتب: أ.ف.ب |
ترامب والسعودية .. شراكة إستراتيجية أم مجرد صفقات سلاح؟ ترامب والسعودية .. شراكة إستراتيجية أم مجرد صفقات سلاح؟

استقبلت السعودية الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، فى أول زيارة خارجية له منذ تسلمه منصبه فى يناير، بالصور الضخمة والأضواء، إلى الطلقات المدفعية والطلعات الجوية، تعبيرا عن الحفاوة الكبيرة بالزيارة التاريخية.

وتتناقض الحفاوة التى حظى بها ترامب، من باب الطائرة إلى مقر إقامته، مع الاستقبال البروتوكولى لسلفه الرئيس السابق باراك اوباما، الذى زار السعودية فى إبريل 2016 والذى شابت العلاقات بين إدارته والمملكة توترات على خلفية الاتفاق النووى الموقع مع إيران.

وحطت طائرة «إير فورس وان» فى مطار الملك خالد فى الرياض عند الساعة 09.50 بالتوقيت المحلى، وتوقفت أمام سجادة حمراء، ثم فتح باب الطائرة وظهر أحد مرافقى الرئيس الذى انتظر وصول السلم لبدء خروج الوفد.

وعند مدرج الطائرة، استقبل الملك سلمان بن عبدالعزيز (81 عاما)، متكئا على عصا، الرئيس الأمريكى وزوجته ميلانيا التى ارتدت ملابس مغايرة تماما لتلك التى غادرت بها الولايات المتحدة: سروال أسود فضفاض مع قميص أسود وحزام ذهبى، مكشوفة الشعر، بدل القميص الأبيض الضيق والتنورة البرتقالية فى بداية رحلتها.

وأطلقت المدفعية فور وصول ترامب طلقات ترحيبية، وحلقت مجموعة من الطائرات السعودية ترحيبا، بحسب وكالة الأنباء الرسمية. وسار ترامب والملك جنبا إلى جنب وخلفهما السيدة الأولى بين صفين من حرس الشرف السعودى، ثم توقفا لبضع دقائق فى صالة كبار الشخصيات حيث جلس الملك بين الرئيس الأمريكى وزوجته وتناولوا القهوة.

ومن الباب الخلفى للطائرة، خرجت ابنة ترامب إيفانكا، مرتدية ثوبا طويلا باللونين الأسود والأبيض، وزوجها جاريد كوشنر، يدا بيد، إلى جانب أعضاء آخرين فى الوفد، بينهم المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر ومساعدة مستشار الأمن القومى الأمريكية المصرية الأصل دينا حبيب باول.

وتوجه الملك سلمان بالحديث إلى ترامب مبتسما، ثم رافقه فى سيارة رئاسية سوداء حملت العلمين السعودى والأمريكى ضمن موكب كبير إلى مقر إقامته فى أحد فنادق العاصمة. وخلت الطرقات التى زينت بالأعلام وبصور الملك وترامب إلا من سيارات الشرطة.

وكانت سلطات الرياض أغرقت شوارع العاصمة بصفوف طويلة من أعلام البلدين، وباللوحات الضخمة التى جمعت العاهل السعودى وترامب والى جانبهما شعار الزيارة «العزم يجمعنا».

وواكبت وسائل الإعلام السعودية الزيارة، وبثت القناة الرسمية الاستقبال من اللحظة التى حطت بها الطائرة الرئاسية فى المطار وحتى وصول ترامب يرافقه الملك إلى مقر إقامة الوفد الزائر.

وفى خطوة استثنائية، منحت المملكة تأشيرات لمئات الصحفيين الأجانب لتغطية الزيارة، إلا أنها وضعت قيودا على تحركاتهم وعلى حضورهم الفعاليات الرئيسية. وفى المركز المخصص للإعلاميين فى أحد الفنادق الكبرى على بعد نحو 10 كلم من مقر إقامة ترامب، اكتفى صحفيون بتصوير لحظات وصول الرئيس الأمريكى بهواتفهم من على شاشات التلفزيون.

وعلى الواجهة الضخمة لمبنى الفندق الذى يقيم فيه ترامب، يعكس عرض من الأضواء صورة البيت الأبيض على المبنى، قبل أن يتحول إلى معالم من السعودية، ثم يعكس صورتين كبيرتين للملك سلمان وترامب وبينهما يدان تتصافحان.

وقبل وصول ترامب، أطلقت الرياض موقعا إلكترونيا خاصا بالزيارة تصدره عد تنازلى باليوم والساعة والدقيقة والثانية».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية