اعتبر خبراء أن زيارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب للسعودية، ومشاركته فى القمة العربية الإسلامية الأمريكية، خطوة لتحقيق شراكة جديدة مع العرب، تهدف إلى تعزيز العلاقات بين واشنطن والرياض من ناحية، ودعم العلاقات بينها وبين الشرق الأوسط ككل من ناحية أخرى.
وقال السفير حسين هريدى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن زيارة ترامب للرياض تأتى فى بداية جولته التى تعتبر الأولى له خارجياً بعد توليه الرئاسة والهدف منها هو التأكيد على التزامات الولايات المتحدة تجاه حلفائها وشركائها سواء فى أوروبا أو الشرق الأوسط.
وأضاف هريدى، لـ«المصرى اليوم»، أن الهدف الثانى للجولة التى بدأها بالسعودية، هو إثباته للداخل فى الولايات المتحدة أو للمسلمين عموماً أن إدارته لا تناصب العداء للإسلام أو المسلمين، إنما تريد التوصل إلى شراكة جديدة مع العرب والمسلمين لمحاربة الجماعات الإرهابية وبصفة خاصة تنظيم داعش وكل الجماعات التى تفرعت عن تنظيم القاعدة، ومن ناحية أخرى التعاون من أجل القضاء على الفكر المتطرف والخطاب الدينى التكفيرى.
وتابع: «زيارة ترامب للسعودية لها جانب ثنائى يتعلق بالعلاقات بين البلدين، وهذا يتمحور فى مجالين محددين هما المجال الاقتصادى والاستثمارات المشتركة، ومجال الدفاع، وكذلك فيما يخص العلاقات الأمريكية الخارجية، بحيث تكون جميعها فى نفس الاتجاه من خلال الاستثمارات وتعزيز التعاون الاقتصادى، تفعيلاً لما اتفق عليه الطرفان فى قمة كامب ديفيد عام 2015. وأشار«هريدى» إلى أن الحدث الأبرز فى زيارة الرئيس ترامب للمملكة هو القمة العربية الإسلامية الأمريكية وهى قمة غير مسبوقة، وهناك آمال كبيرة معلقة عليها سواء من الجانب الأمريكى أو الدول التى ستشارك فيها، ونأمل أن هذه القمة الاستثنائية تصب ليس فى صالح العلاقات الأمريكية السعودية فقط، وإنما فى صالح المنطقة العربية بأكملها، معتبراً أن زيارة ترامب للرياض خطوة لتحقيق شراكة جديدة مع العرب.
وقال الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن زيارة ترامب للسعودية جيدة ولها دلالات رمزية كثيرة تخص إسرائيل والفاتيكان، لأنها زيارة متكاملة وليست ثنائية فحسب، وبناء عليه يجب أن تتجاوز فكرة الأيديولوجيات المقنعة إلى المصالح المشتركة بين الطرفين.
وأضاف فهمى، لـ«المصرى اليوم»، أن العلاقات بين البلدين التى تبحثها الزيارة ليست اقتصادية واستراتيجية فقط، ولكنها تمتد إلى التهديدات الإقليمية من جانب إيران، وبناء عليه أعتقد أنه لابد أن تكون هناك صياغة مشتركة إلى جانب وقف حركات رؤوس الأموال التى تستخدم فى دعم الإرهاب، لأن الأمريكان يتبنون موقفا واضحا تجاه الإرهاب.