أقامت مجموعة إشراق العالمية، احتفالية بحضور السفير محمد ربيع، الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية، والدكتور عاطف حلمي، وزير الاتصالات السابق ورئيس مجلس إدارة مجموعة أورانج، ومستشار وزير التعليم الأسبق، لتكريم مبدعي تكنولوجيا التعليم.
وأعرب المستشار محمد عبدالله العطية، رئيس مجلس إدارة مجموعة إشراق، عن سعادته بما استطاع فريق العمل تحقيقه من إنجازات «في وقت كانت الساحة العالمية تشهد سباقًا كبيرًا بين المؤسسات التعليمية في كل دول العالم، من أجل النهوض بمستوى الأفراد وتوظيف قدراتهم لتحقيق الأهداف المنشودة»، وأضاف أن بعض الدول استطاعت تحقيق مستويات عالية ومتقدمة في مجال التعليم، شهِدت لها بذلك التصنيفات العالمية لجودة التعليم «ومن هذا المنطلق سعت مجموعة إشراق إلى تدعيم دورها في النهضة التعليمية وإحداث نقلة نوعية في التعليم الإلكتروني».
وأكد العطية أن فريق العمل قام بإنشاء أفضل مِنصةِ تعليمٍ إلكتروني في الشرق الأوسط، «وهي تطبيق (منت) الذي يعد الأول من نوعه في مجال تكنولوجيا التعليم»، لمساعدة هذا الجيل والأجيال القادمة على التفكير والابتكار والإبداع.
وأشار العطية إلى دور المجموعة المجتمعي ومساعدة المنطقة خلال الظروفَ الصعبة التي تمر بها «فعندما عجزت الحلول التقليدية عن تلبية حاجة أكثر من ثلاثة ملايين طفل سوري من التعليم؛ كان على إشراق أن تؤدي دورها وتقوم بواجبها في تقديم حلول مبدعة ومبتكرة؛ تسخِّر فيها أدوات التكنولوجيا، وذلك من خلال مشروع (ديمة) لتعليم اللاجئين السوريين»؛ لافتاً إلى تعاون آخر من أجل النهوض بالأجيال القادمة عبر تطوير المجال التعليمي التفاعلي «حيث قامت المجموعة بتنفيذ أكبر مشروع تعليمي في جمهورية السودان والقارة الإفريقية، وذلك بتطوير المناهج الدراسية وتقديم محتوى إلكتروني تفاعلي بشكل محترف، من خلال منصة (منت) التعليمية.
وقال السفير محمد ربيع، الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية أن المجلس والجامعة يشرفون بوجود أي نشاط حقيقي يعني بالتعليم في العالم العربي «ونحن دوماً أمة أقرأ، وتعلموا العلم ولو في الصين، ولهذا لابد أن نتابع التطوير في مجال التعليم في ظل ثورة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ونرى العالم الآن يتعامل مع تخصصات علمية دقيقة».
وأضاف الربيع «للأسف مناهج التعليم في العالم العربي مازالت متخلفة، وتأتي من الماضي، ولا تعي التقنيات المتقدمة لمخرجات التعليم التي يحتاجها سوق العمل»، وأن مجموعة إشراق تتعامل ولأول مرة مع محور هام للغاية في تطوير التعليم وهو التكنولوجيا تعليم، والذهاب إلى الحداثة التي وصلت إليها دول أوروبا واليابان؛ مؤكداً أن القطاع الخاص يتحمل مسؤولية كبيرة «ومن خلاله يمكن أن تواكب المؤسسات الحكومية هذا النشاط، ويجب الاستثمار في الموارد البشرية لأن هذا مهم، ويُعطي زخمه ومردوده بطريقة مستمرة؛ ويُمكننا أن نرى نموذج ماليزيا وسنغافورة واهتمامهما بالتعليم، والآن وصلوا إلى قمة في الابتكار والتطور في كافة المجالات».
وأعرب مستشار وزير التربية والتعليم السابق عن سعادته لأن فريق عمل إشراق يعتمد على أيادي عربية في مجال تطوير محتوى التعليم «وتطبيق (منت) الذي ابتكره هؤلاء الشباب هو قاعدة تعليمية متطورة، ويمثل فرصة غير عادية في تطوير مستوى التعليم ومواجهة الدروس الخصوصية»، وأضاف أن المحتوى العربي هنا يضاهي كل مستويات منصات التعليم العالمية لكافة السنوات الدراسية «وهذا أثبت نجاحه في أكثر من دولة قد تكون الحالة التعليمية بها أصعب من حالة التعليم المصري، وعلى سبيل المثال ما تم تحقيقه في السودان الشقيق، وفي قطر، وكذلك في تركيا؛ وكذلك ساهم في استمرار العملية التعليمية للكثير من أطفال سوريا، الذين فقدوا فرصة الذهاب إلى المدارس»، مُتمنياً أن تدعم التجربة الحكومة المصرية.
يُذكر أن مجموعة إشراق، التي أنشأت العديد من الفروع في دول الشرق الأوسط، تسعى لتوسعة فرع القاهرة وتحويله إلى المقر الرئيسي للمجموعة، حيث توافرت الكفاءات البشرية القادرة على القيادة، وكذلك التقنيات ومخرجات التعليم؛ كما تعمل لإضافة فروع أخرى لتغطية المنطقة بالكامل، كخطوة أولى للانتشار في بقية دول العالم.