يترقب الإيرانيون والعالم، نتائج الانتخابات الرئاسية التى تجرى فى إيران اليوم، وتأثيراتها على مستقبل التدخلات والحروب التى تخوضها طهران بالوكالة فى العديد من دول المنطقة، وبخاصة فى سوريا واليمن والعراق، مع تداعيات نتيجة الانتخابات على الاتفاق النووى مع القوى الغربية، وتأثير التنافس السعودى- الإيرانى على خريطة النفوذ فى الشرق الأوسط، مع تحول دفة إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب عن موقفها وعودتها مجددا للسياسة الإيرانية التى تزعزع استقرار المنطقة.
وبينما يخوض السباق 4 مرشحين أساسيين إلا أن المنافسة تحتدم بشكل محورى بين الرئيس المنتهية ولايته حسن روحانى للفوز برئاسة جديدة، فى مواجهة رجل الدين المحافظ القوى إبراهيم رئيسى، الذى يوصف بأنه مرشح المرشد الأعلى على خامنئى، وبينما يخوض روحانى السباق مراهنا على دعم الإصلاحيين والليبراليين للحفاظ على الزخم الذى حققه بانفتاحه على الغرب، إثر توقيع الاتفاق النووى عام 2015، وبسجل جيد فى الاقتصاد رغم ارتفاع معدلات البطالة، إلا أن المحافظين والمتشددين بقيادة خامنئى يتوحدون ضد روحانى، لإضعاف فرصه فى الفوز، وانتقدوا سياسة الانفتاح التى اتبعها.
ومع تركز السلطات فى قبضة المرشد الأعلى، إذ تدور الانتخابات فى فلك تلك السلطات القوية، لا يزال أمام الرئيس المنتخب هامش مناورة فى العديد من القضايا على الصعيد الداخلى والخارجى، رغم محدودية التوقعات بأن تؤدى الانتخابات أيا كانت نتيجتها إلى التراجع عن تورطها المباشر فى الحروب الدائرة فى سوريا والعراق واليمن، أو مساعيها فى بسط نفوذها فى منطقة الشرق الأوسط.
يتوجه الناخبون الإيرانيون، اليوم الجمعة، إلى صناديق الاقتراع لاختيار رئيسهم لمدة 4 سنوات فى الحكم، فى اقتراع يرسم مستقبل البلاد فى مواجهة أزماتها الاقتصادية والاجتماعية، مرورا بالحريات وقمع السنة، إضافة إلى تحديد مصير الاتفاق النووى مع القوى الغربية، ورسم سياسة طهران الخارجية وصراعاتها الإقليمية وتدخلاتها فى الحروب المباشرة فى 3 دول عربية خلال السنوات المقبلة. المزيد
كانت التكهنات تشير إلى احتمال انسحابه من سباق انتخابات الرئاسة الإيرانية فى اللحظات الأخيرة، حتى يحافظ على فرصته فى الجلوس على الكرسى الأكبر، عبر خلافة المرشد الأعلى على خامنئى، الذى يعانى السرطان. المزيد
لعل حسن روحانى بات يتذكر كثيرا صورة ابنه حسين، الذى كان عمره 23 عاما حين انتحر بإطلاق الرصاص على رأسه فى إبريل 1992 احتجاجا على كون أبيه جزءا من نظام الملالى الذى نفذ حملة إعدامات بالجملة بعد انتهاء الحرب العراقية الإيرانية، حيث كان روحانى مسؤولا آنذاك عن إدارة شؤون الحرب فى عهد الرئيس هاشمى رافسنجانى. المزيد
مصير الرئيس الإيرانى حسن روحانى يعتمد على تصورات الإيرانيين للاقتصاد، ثانى أكبر اقتصاد فى المنطقة، وما إذا كان تحسن منذ أن وقعت حكومته الاتفاق النووى مع الغرب فى يناير 2016، حيث يرسم خصومه المحافظون وضعا اقتصاديا قاتم الصورة. المزيد
شهدت فترة حكم الرئيس الإيرانى المنتهية ولايته حسن روحانى العديد من الأزمات فى ملف علاقة بلاده بجيرانها من دول الخليج سواء كانت بطريقة مباشرة على صعيد العلاقات الثنائية أو بطريقة غير مباشرة عبر الحرب بالوكالة فى عدة دول ترتبط حكوماتها بطهران وبخاصة سوريا والعراق واليمن ولبنان والبحرين، ما يجعل ملف العلاقات الخارجية حاضرا بقوة على أجندة الرئيس المقبل سواء كان روحانى أو أحد منافسيه، لقيادة معركة الصراع والمنافسة على السيادة الإقليمية بين طهران وحلفائها، والمملكة وداعميها فى المنطقة. المزيد
كثفت طهران جهودها ودعايتها بمختلف اللغات من أجل الترويج لانتخابات الرئاسة الإيرانية، داخليا وخارجيا، من أجل الإيحاء بأن نظام الملالى يمارس الديمقراطية، وفق المواصفات الغربية من ترشيح ودعاية وتصويت ومناظرات، لكن تظل الحقائق على الأرض تؤكد أن ما يجرى ليس سوى مسرحية هزلية، بموجب الدستور وموازين القوى الداخلية. المزيد
يعد الاتفاق النووى الإيرانى، أحد أبرز الملفات المطروحة بالمشهد الانتخابى وتضمنتها مناظرات مرشحى الرئاسة، فرغم أن الملف تم حسمه داخل دوائر صناعة القرار العالمية، بتوصل إيران ومجموعة «5+1» فى 2015، لاتفاق نووى رُفعت بموجبه العقوبات الدولية على إيران فى 2016، فإن الجدل المثار بشأن الاتفاق مستمر حتى الآن. المزيد
تواجه حقوق الإنسان فى إيران انتقادات متتالية من قبل نشطاء حقوق الإنسان الإيرانيين والدوليين، والمنظمات غير الحكومية، بسبب القيود والعقوبات التى تفرضها الحكومة وحملة القمع ضد الأقليات والسنة، وجرائم التعذيب والاغتصاب وقتل السجناء السياسيين، والمعارضين، وإعدامات بالجملة، بجانب القيود المفروضة على حرية التعبير وحبس الصحفيين، وعدم المساواة فى المعاملة على أساس الدين أو الجنس. المزيد