x

عمرو سعد: رفضت التصوير فى ميدان التحرير لأنى «مش غاوى منظرة»

الأحد 25-09-2011 16:07 | كتب: محسن حسني |
تصوير : other

أكد عمرو سعد أنه راض تماما عن مسلسله الأخير «شارع عبدالعزيز» الذى عرض فى شهر رمضان الماضى موضحا أن المشاكل التى أحاطت بالمسلسل لم تؤثر على نجاحه واستقبال الجمهور له.

وقال عمرو سعد لـ«المصرى اليوم»: إنه ذهب إلى ميدان التحرير مرتين أثناء الثورة ورفض التصوير لأنه لا يحب «المنظرة» لكن فى نفس الوقت لديه تحفظات على الثورة مشدداً على ضرورة الابتعاد عن المليونيات والتركيز على العمل والإنتاج

 

هل أنت راض عن مسلسلك الأخير «شارع عبدالعزيز»؟

- نعم، وأرى أن المسلسل حقق النجاح الذى تمنيته وأكثر، كما أن تسويقه للمرة الثانية مبشر جداً بعد عرضه لأول مرة فى رمضان وتحقيقه لنسبة كبيرة من الإعلانات، وأنا شخصيا «زهقت» من كثرة الإعلانات وبسببها لم أشاهد سوى حلقتين فقط، لأن كثرة الفواصل جعلتنى أشعر بالملل.

لكن المسلسل واجه العديد من المشاكل التى وصل بعضها لنقابة الممثلين؟

- لا أرى عيباً فى ذلك، فهل هناك عمل لم تشهد كواليسه حدوث مشاكل؟!، فللأسف الشديد أصبحت مشاكل التصوير أمرا طبيعيا، لكن فى النهاية المهم النتائج، والمسلسل خرج بصورة مشرفة ولم يتأثر بمشاكله.

ما رأيك فى شكاوى مهندس الديكور ومساعدة المخرج والشاعر جمال بخيت؟

- الشكاوى الثلاث ليست متساوية، فمشكلة مساعدة المخرج لا أعرف عنها شيئاً وبالتالى لا قيمة لها، ومشكلة مهندس الديكور لا ذنب لنا فيها لأن اختيار مهندس الديكور أو الاستغناء عنه حق أصيل للمخرج، وأعتقد أنها مشكلة «فشنك» أيضا، أما مشكلة تيتر المسلسل وما أثاره الشاعر جمال بخيت فأربأ بنفسى من الرد على تلك المهاترات، خاصة أنه زج فيها باسمى واسم شقيقى أحمد سعد دون وجه حق، ولن أتحدث فى هذا الموضوع لأنى أخاف على جمال بخيت مما سأقوله، فنحن كنا أصدقاء لكننى أتعجب من طريقته فى سرد الموضوع للصحف بطريقة مستفزة، فهذه المشكلة تخص المنتج، فلماذا يزج باسمى واسم شقيقى فى الموضوع؟!.

ما حقيقة تحضيرك لمشروعين سينمائيين؟

- المشروعان مازالا فى مرحلة البداية، فمخرجا الفيلمين لم ينتهيا من القراءة، والمنتجان لم يبرما أى عقود، وبالتالى لا أستطيع الحديث عنهما حالياً، و كل ما أستطيع قوله أن أحد الفيلمين فكرتى.

لماذا لم نسمع لك رأيا فى الثورة؟

- لأن رأيى قد لا يعجب البعض، فأنا أرى أن كل المصريين يحبون بلدهم ويريدون الخير له، كل على طريقته، لكن الإعلام كرس لفكرة «التحزيب» وجعلنا معسكرين منفصلين، وهذا أخطر شىء على الثورة، وللأسف مازلنا فى نفس الدوامة حتى الآن، لكن الأكيد أن أى مصرى باستثناء قلة منتفعة لديه موقف نبيل.

هل شاركت فى الثورة؟

- ذهبت إلى ميدان التحرير مرتين، الأولى يوم 28 يناير حين كانت مجرد مظاهرة وليست ثورة، نزلت وقتها ميدان روكسى واتجهت ناحية التحرير، والمرة الثانية بعد جمعة الغضب بأيام وذهبت لخيمة الفنانين ورفضت التصوير لأننى لا أحب «المنظرة»، لكن رغم مشاركتى فى الثورة لدى تحفظات عليها.

هل تؤيد من يقول إن أجندات خارجية تحرك الأمور فى مصر حاليا؟

- لست مسؤولاً أمنياً لكى أحسم هذا الأمر وإن كنت لا أستبعد ذلك، لأن موقع مصر الاستراتيجى وأهميتها فى المنطقة تجعل عدة جهات خارجية تسعى للعبث بها فى هذه المرحلة الحساسة من أجل تحقيق أهدافها وتنفيذ أجنداتها، كما أن الفترة الحالية يسهل فيها جذب البسطاء، فبمجرد أن تهتف وسط مجموعة من الناس ثم تتجه لأى مؤسسة سيذهب الجميع وراءك.

البعض يرى أن استمرار المليونيات الأسبوعية مهم للحفاظ على مكتسبات الثورة وتحقيق أهدافها، بينما البعض الآخر يرى أن الأهم هو الالتفات للعمل فأى الفريقين تؤيد؟

- أنا مع الفريق الثانى لأن العمل يفيد البلد أكثر من المليونيات، كما أنها ليست مليونيات، فهذ الأرقام وهمية، والإعلام مسؤول عن كل هذا لأن مهمته تعريف الناس بمشاكلهم، باختصار الرجولة الحقيقية فى هذه المرحلة أن «نشتغل»، نحن عشنا عصر الفساد والمحسوبية، وأنا من عين شمس وعانيت البطالة 8 سنوات، ولدى مبررات التخريب، لكن يجب أن يستيقظ ضميرنا الوطنى ونكف عن المسيرات من أجل مصر.

ما أكبر مكتسبات الثورة من وجهة نظرك؟

- أكبر المكتسبات أن كل مواطن أدرك انه فاعل وليس مفعولاً به، وأجمل ما فى الحكاية أنها ثورة العامة وليست ثورة النخبة التى ليس لها أى فضل على الثورة، وإنما انضمت إليها بعد أن حركها الشعب، والثورة تجاوزت النخبة مرتين، الأولى حينما قامت فى 25 يناير، والثانية فى الاستفتاء على الدستور بين نعم ولا، واختارت النخبة «لا» لكن «نعم» هى التى نجحت.

هل انضممت لحزب سياسى بعد الثورة؟

- أنا ضد أن يتحزب الفنان، فيجب أن يكون قوميا لكل الناس، ولهذا رفضت الانضمام لحزب.

أيهما تفضل الإسراع بإجراء الانتخابات أم التأنى حتى نسمح للأحزاب الجديدة ببناء قاعدة شعبية؟

- لابد من حسم هذا الموضوع سريعاً بإجراء الانتخابات، وأعتقد أن الغبى وحده هو الذى لا يغير قناعاته، ونحن من الممكن أن نغير قناعتنا السياسية فى اللحظة الأخيرة قبل الانتخابات، لذلك ليس لى ميول الآن لأحد المرشحين، ومازلت أدرس البرامج المقترحة منهم وسأقرر فى اللحظات الأخيرة، وهذا بالنسبة للانتخابات البرلمانية والرئاسية.

هل ترى أن الثورة يمكن أن تقضى على كل السلبيات بالمجتمع؟

- من الممكن أن تنجح فى هذا لو كل منا ثار على نفسه وتخلص من سلبياته و تعليق أخطائه على شماعات الآخرين، ولنتذكر جيداً الآية الكريمة «إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية