x

«واشنطن بوست»: ترامب يخطط لتشكيل «ناتو عربى»

الخميس 18-05-2017 20:11 | كتب: أماني عبد الغني |

قالت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، إن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب سيحدد الأسبوع الجارى، خلال زيارته للعاصمة السعودية الرياض، رؤيته لهيكل الأمن الإقليمى، فيما أطلق عليه مسؤولون فى البيت الأبيض «الناتو العربى»، الذى سيتولى مهمة التصدى للإرهاب وردع إيران، وأوضحت أن أبرز الدول المرجحة للمشاركة فى هذا التحالف هى: (مصر والسعودية والأردن والإمارات).

وأضافت الصحيفة فى تقرير، أمس الأول، أن الجانبين السعودى والأمريكى أجروا مفاوضات مكثفة خلف الكواليس، قادها مستشار ترامب وصهره جارد كوشنر، وولى ولى العهد السعودى وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان.

وأكدت الصحيفة أن المفاوضات بين الجانبين السعودى والأمريكى بدأت بعد وقت قصير من الانتخابات الأمريكية، حين أرسل الأمير بن سلمان وفداً للقاء «كوشنر» ومسؤولين آخرين بالإدارة الأمريكية فى «برج ترامب».

وذكرت الصحيفة أنه «بعد سنوات من خيبة الأمل إزاء إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، بدت القيادة السعودية أكثر تحمساً لتدشين علاقات عمل مع الإدارة الأمريكية الجديدة»، وأوضح مسؤولون فى البيت الأبيض أن السعوديين اقترحوا، خلال الاجتماع والاجتماعات التالية التى جرت على مدار 3 أسابيع تالية، توسيع العلاقات الأمريكية- السعودية، وعرضوا مجموعة من المشروعات التى من شأنها تعزيز التعاون الأمنى والاقتصادى والاستثمار بين الجانبين، لكن فريق ترامب أعطى السعوديين قائمة بأولويات ترامب، وطلبوا من المملكة أن تتخذ مزيداً من الإجراءات المتعلقة بمكافحة التطرف الإسلامى، وتكثيف الحرب على تنظيم «داعش» الإرهابى ومشاركة أعباء الأمن الإقليمى.

وأضافت الصحيفة أن ترامب كلف مجموعة من الجهات الحكومية بتطوير سلسلة من الإعلانات ليطلقها نهاية الأسبوع الجارى، وانخرط فيها وزير خارجيته ريكس تيلرسون بشكل كبير، مشيرة إلى أن أحد أهم الأهداف المتعلقة بهذه الإعلانات يتمثل فى وضع إطار عمل وحزمة من المبادئ الأساسية لإنشاء تحالف سنى موحد يمهد لقيام منظمة على غرار حلف شمال الأطلسى «ناتو».

وأضافت الصحيفة أن فكرة «ناتو عربى» ليست جديدة، وإنما تتردد منذ سنوات وتحظى بدعم سعودى قوى، لكن الإدارة الأمريكية لم تعلن تبنيها الفكرة من قبل، وقال مسؤولون أمريكيون إن «الناتو العربي» يفى بـ 3 ركائز أساسية لمبدأ «أمريكا أولاً» الذى يتبناه ترامب فى سياسته الخارجية، وهى «تأكيد وجود القيادة الأمريكية بالمنطقة؛ وتحويل العبء المالى الأمنى إلى كاهل الحلفاء؛ وتوفير فرص عمل للأمريكيين من خلال تعزيز مبيعات الأسلحة».

ونقلت «واشنطن بوست» عن مسؤول بالبيت الأبيض قوله إن ترامب يبحث كيفية تسليم واشنطن المسؤولية الأمنية لدول المنطقة، موضحة أن المشاركين فى التحالف، مبدئياً، هم «الإمارات ومصر والأردن»، بالإضافة إلى «السعودية»، فيما ستقوم الولايات المتحدة بدور تنسيقى ودعمى خارج التحالف، ويعترف البيت الأبيض بأن الكثير من التفاصيل المتعلقة بكيفية عمل التحالف لم تحسم بعد، إذ إن ثمة معارضة من بعض الدول التى تعانى مظالم تاريخية إزاء قضايا معينة، مثل الحرب فى سوريا، مشيرة إلى انهيار جهود مصر عام 2015 لإنشاء قوة قتالية عربية، بسبب الخلاف بين الدول المعنية.

وأعلن وزير الخارجية الروسى، سيرجى لافروف، أن بلاده تنظر بسلبية لفكرة الولايات المتحدة الخاصة بتشكيل «ناتو» عربى على غرار حلف شمال الأطلسى (ناتو).

وقال لافروف «نحن من حيث المبدأ، ننطلق من أن المشكلات المعقدة فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يمكن حلها فقط على أساس جماعى، وعلى أساس شامل، بمشاركة الجميع، دون استثناء، ما يسمى باللاعبين، دون محاولة عزل أى أحد»، بحسب ما نقلت عنه وكالة «سبوتنيك». وأضاف: «كما تعلمون لدينا سلبية، من حيث المبدأ، تجاه حل قضايا الأمن الدولى التى تؤثر علينا جميعا، عبر كتل عسكرية - سياسية ضيقة ومغلقة».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية