أشادت جماعة الإخوان المسلمين ببيان المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذى تعهد بنقل السلطة سلميا، لإقامة حكومة مدنية وفقا لإرادة الشعب، كما جاء في بيانه الرابع، ودعته الجماعةإلى تحقيق 8 مطالب، أبرزها الغاء حالة الطوارئ، وحل المجالس النيابية، وتشكيل حكومة وطنية انتقالية.
وقالت الجماعة فى بيان لها الأحد «نحن نتتطلع من المجلس الأعلى للقوات المسلحة، إلى إلغاء حالة الطوارئ المفروضة منذ ثلاثين عاما والتي تقيد الحريات، و حل المجالس النيابية المزورة، وإجراء انتخابات حرة نزيهة تحت إشراف قضائي كامل، و تعديل مواد الدستور التي تكرس الظلم والاستبداد مرة واحدة مهما بلغ عددها، والإبقاء على الأبواب والمواد التي تحمل مبادئ عادلة وقواعد عظيمة».
وأكد البيان على «ضرورة الإسراع بتشكيل حكومة انتقالية من كفاءات وطنية مستقلة تتولى إدارة البلاد في الفترة الانتقالية، والإفراج الفوري عن المعتقلين والمحبوسين السياسيين وخصوصا من اعتقلوا بسبب الاشتراك في الثورة المباركة، وتنفيذ أحكام القضاء بشأن الأجور وضخ الغاز والحرس الجامعي، وانتخابات النقابات المهنية وغيرها، وإطلاق حرية تكوين الأحزاب على أسس مدنية وديمقراطية، وإلغاء القيود على إصدار الصحف ووسائل الإعلام، ومحاكمة المفسدين الذين تضخمت ثرواتهم بصورة غير طبيعية خلال السنوات الماضية».
وجدد الإخوان تأكيدهم، بعد تنحي الرئيس السابق حسنى مبارك،على أنهم لا يتطلعون إلى مكاسب خاصة، من الثورة، أنهم ليسوا طلاب سلطة ولن يرشحوا أحدا منهم لمنصب الرئاسة، ولن يسعوا إلى الحصول على أغلبية في البرلمان، وأنهم يحرصون على الوحدة الوطنية وحقوق كل المواطنين في الحرية والعدل والمساواة والعدالة الاجتماعية دون تفريق لأي اعتبار، وحريصون على الجيش المصري ودعمه وتقويته وسلامته من أي مغامرات غير محسوبة، حتى يظل درع الأمة وحصنها الحصين ضد أي عدوان خارجي.
وفى سياق متصل، قال بيان أصدره الدكتور أحمد بحر، النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، والقيادى بحركة حماس، إن بحر اتصل هاتفيا، الأحد بالدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان ، لتهنئته هو والشعب المصري بانتصار الثورة الشعبية المصرية على نظام مبارك، ودعاها إلى استمرار الثورة حتى يتحقق كل مطالبها.
غير أن الدكتور عصام العريان، المتحدث باسم الإخوان، نفى أن بحر اتصل به وقام بتهنئته فقط ولم يتصل بالمرشد أو يطلب استمرار الجماعة فى الثورة.
وأضاف بيان بحر أنه «أكد لبديع أن ما جرى في مصر يعد انتصارا للشعب المصري وللقضية الفلسطينية وكل قضايا الأمة على السواء، مشيرا إلى أن سقوط نظام مبارك سيغير وجه المنطقة ويفتح آفاق التغيير الشامل في سائر المنطقة العربية والإسلامية بما يصب في خدمة القضية الفلسطينية».
ودعا بحر بديع لاستمرار الثورة وإدامة فعالياتها حتى تحقيق كل مطالبها والتحرر بالكامل من سطوة وآثار نظام مبارك الذي تسبب في انتكاس القضية الفلسطينية وقضايا الأمة وإضعاف مناعتها وحصانتها في وجه المؤامرات والمخططات الخارجية.
ووصف بحر الثورة المصرية بأنها «من أطهر وأشرف وأنبل الثورات الإنسانية في التاريخ المعاصر، مشددًا على ضرورة مشاركة كل شرائح وقوى وتوجهات المجتمع المصري في عملية البناء والتغيير بهدف إرساء نظام مدني ديمقراطي حضاري يستمد إرادته وشرعيته وقوته من الشعب وليس من قوى الهيمنة الإقليمية والدولية».
من جانبه، قال الدكتور عصام العريان، المتحدث باسم جماعة الإخوان، لـ«المصرى اليوم» إن بحر اتصل به باعتباره نائبًا بالمجلس التشريعي الفلسطيني «ولم يتصل بالدكتور محمد بديع، مرشد الجماعة، وقام بتقديم التهنئة على نجاح الثورة فى مصر، لكنه لم يطلب منا ان نستمر فيها».