حذر خبراء أمن إلكترونى من أن تباطؤ انتشار فيروس «الفدية الخبيثة» فى الأيام القليلة الماضية قد تليه هجمة واسعة جديدة خلال الفترة المقبلة، وأن يعمل «الهاكرز» على تحديث الفيروس لاختراق التحديثات الأمنية التى فعّلتها معظم الجهات والأفراد مؤخرًا، بعد هجمة شرسة أصابت أكثر من 70 دولة حول العالم الجمعة الماضى.
وقال الدكتور شريف هاشم، نائب رئيس الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات لشؤون الأمن السيبرانى، إن الفيروس يمكنه استهداف كل ما هو متصل بالإنترنت أو غير متصل عن طريق وسائط الاستخدام المتنقلة «فلاشة»، لافتًا إلى أن الفيروس موجود فى العالم منذ ما يقرب من 7 سنوات وآخذ فى التطور والنمو خلال تلك الفترة، ولكن الهجمة الشرسة التى حدثت مؤخرًا جعلته يطفو على السطح، بالرغم من أن هناك فيروسات أشد منه خطورة، موضحًا أن يتم التحذير من مئات الفيروسات بشكل يومى. وأكد «هاشم» لـ«المصرى اليوم»، أنه لم يتم الإبلاغ عن أى حالات إصابة بالفيروس فى مصر، لافتا إلى أنه من بين الدول المصابة كانت هناك نحو 10 دول إصاباتها عنيفة، بينما باقى الدول شهدت تأثيرات طفيفة جدًا، موضحًا أن درجة التأثر غير معروفة عواملها حتى الآن، فهناك بعض الدول التى لديها استراتيجية أمنية عالية جدا مثل إنجلترا كلفتها نحو 2 مليار إسترلينى، ومع ذلك أصاب الفيروس النظام الصحى لديها.
وطالب «هاشم» المستخدمين بتوخى الحذر فى التعامل مع أى رابط أو موقع.
فى السياق ذاته، حذر مركز معلومات مجلس الوزراء من الفيروس على صفحته على موقع «فيسبوك»، وطالب باتخاذ مزيد من الحيطة والوعى فى تأمين استخدام شبكة الإنترنت والبريد الإلكترونى، وأن يتم عمل نسخ محدثة من الملفات على وحدات تخزين منفصلة، وتحديث البرامج المستخدمة، ويتم تفعيل برامج تأمين الشبكات الداخلية.
وأضاف المركز أن مجموعة «Shadow Brokers» التى قامت بتسريب ثغرات فى برامج التشغيل، وكانت واحدة منها مستخدمة فى «WannaCry» الفيروس الذى يؤدى لتشفير ملفات وطلب فدية، سربت معلومات عن أنهم سيقومون بنشر كمية ثغرات كبيرة تضم (ثغرات خاصة بالمتصفحات، ثغرات خاصة بالراوترات، ثغرات وأدوات مرتبطة بالهواتف المحمولة، ثغرات لـ Windows 10)، أى ثغرة من الفئات التى تم ذكرها لن تكون معروفة للشركات ومطورى وأصحاب البرامج الأصلية «vendors».