التقى الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، الأربعاء، أعضاء مجلس جامعة الأزهر، الذين قطعوا اجتماعهم للقاء الإمام الأكبر، والتعبير عن تأييدهم لقراراته الأخيرة.
أخبار متعلقة
وأكد المجلس تأييده لكل قرارات شيخ الأزهر وثقته الكاملة في اختياراته لقيادات مؤسسة الأزهر، وبينهم الدكتور محمد المحرصاوي، القائم بأعمال رئيس الجامعة، وشدد عمداء الكليات بالجامعة على وقوفهم خلف الإمام الأكبر ومساندتهم للمحرصاوي للقيام بمهامه ومسؤولياته تجاه الجامعة.
وقال الطيب إن رئاسة جامعة الأزهر أمانة ثقيلة، وهي تكليف قبل أن تكون تشريفا لمن يتولاها، مضيفا أن تكليف الدكتور المحرصاوي قائما بأعمال رئيس الجامعة لم يكن بغرض تخطي حق أحد، وإنما لأن منصب إدارة أعرق جامعة في العالم تتطلب مواصفات وقدرات خاصة، فكان هذا الاختيار استشعارا بخطورة الخطوة وعظم مسؤوليتها أمام الله أولا ثم أمام الناس.
وأوضح شيخ الأزهر أن توليه رئاسة الجامعة لمدة 7 سنوات، جعله يدرك حجم المشاكل والتحديات التي يواجهها رئيس الجامعة، وهو ما يوجب أن نكون حريصين ودقيقين في اختياره، مبينا أن المحرصاوي اعتذر بشدة عن تولي المنصب حين طلب منه شغله، فهو رجل لم يطلب المنصب ولم يركض وراءه وهذه صفة تجعله مؤهلا لتوليه.
واستنكر الطيب الهجمة الإعلامية التي يتعرض لها المستشار محمد عبدالسلام، مستشار شيخ الأزهر، مؤكدا أنه جندي خفي يقف مع زملائه من الفريق المعاون له وراء الكثير من النجاحات التي حققها الأزهر خلال الفترة الأخيرة، مشددا على أنه لا يقبل انتماء واحد من الفريق المعاون له لأي فكر يخرج عن منهج الأزهر، فكل من يعملون معه يعملون من أجل الأزهر ومصر.
وقال الإمام الأكبر إن معظم النجاحات التي حققها الأزهر وراءها جهد كبير ومخلص لفريق من المعاونين، وفي مقدمتهم عبدالسلام، ورغم ذلك يتعرض للهجوم والأكاذيب من قبل أصحاب المصالح، وأنا أتعجب من هذا الافتراء عليه، لكنه يصبر ويحتسب على ما يلاقيه من ظلم وتشويه.
وشدد شيخ الأزهر على أن كل ما يقال عن عبدالسلام كذب وزور وبهتان، مؤكدا أن إخلاص هذا القاضي الشاب الأزهري وحبه للأزهر والوطن، هو الدافع الوحيد له للصبر على ما يتعرض له من هجوم إعلامي غير مبرر.
وتابع: «عبدالسلام من أبناء الأزهر المخلصين الذين يعملون ليل نهار في خدمة الأزهر ورسالته، من أجل رفعة مكانته وشأنه في الداخل والخارج».
كما استنكر الإمام الأكبر الهجوم على الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، من قبل بعض المغرضين، واتهامه بالعديد من الاتهامات والأباطيل التي لا أساس لها من الصحة، مشيدا بجهوده وإخلاصه في خدمة الأزهر، وعمله الدؤوب في تطوير العمل داخل هيئاته.
وتوجه الطيب بالشكر للدكتور أحمد حسني على موقفه الشجاع، حين اعتذر عن خطئه في الحكم الشرعي، مؤكدا أنه سجل موقفه هذا كأول مسؤول مصري يقدم اعتذارا ويعلن ذلك للكافة، معربا عن شكره لأعضاء مجلس الجامعة على ما أبدوه من دعم لزميلهم في أداء مهمته وما يظهر منهم من حرص على جامعتهم.
وأوصى شيخ الأزهر بالاهتمام بالطلاب ورعايتهم وعدم تركهم فريسة للأفكار المتطرفة والخارجة عن منهج الأزهر، وأنه لا مجال داخل الجامعة لأي فكر إخواني أو خارج المنهج الأشعري.
