قال رجال أعمال إن «شنط رمضان» تحولت إلى مُنقذ للفقراء والأغنياء، معتبرين أن هذا الموسم يعد فرصة حقيقية لتحقيق طفرة فى المبيعات تعوض حالة الركود الحالية بضغط من ارتفاع الأسعار، فيما توقع موردون وتجار أن يتجاوز عدد الشنط خلال شهر رمضان 10 ملايين، على أن تزيد تعاقدات توريد اللحوم بسبب موائد الرحمن بنسبة 60%، والصعيد فى مقدمة المناطق المستهدفة.
وتسابقت شركات كبرى وبنوك ومستثمرون ونواب برلمانيون وجمعيات أهلية لإبرام تعاقدات مع السلاسل التجارية وكبار الموردين فى التعاقد على توريد شنط وكرتونة رمضان، وسط توقعات بأن يتسبب الأمر فى زيادة مؤقتة خلال الشهر الحالى فى الطلب على المنتجات شائعة الاستهلاك فى الشهر الكريم فى حدود 30%، فيما يصل متوسط الزيادة فى المبيعات من السلع شائعة الاستهلاك فى رمضان إلى 60%.
وقالت شركات ومنظمات أعمال إنه على الرغم من الزيادات التى طرأت على أسعار تلك السلع إلا أنها ضاعفت نشاطها الكمى والكيفى من شنط وكرتونة رمضان هذا العام، خاصة أن معظم الشركات الكبرى والمتوسطة تتوسع حاليا فى تنفيذ خططها الخاصة بالمسؤولية الاجتماعية، وتوجه الجزء كبير منها فى مساندة الفقراء، خاصة فى محافظات الصعيد.
وقال خالد فتح الله، «مستثمر» فى قطاع السلاسل التجارية، إن أبرز الحاجزين لشنط وكرتونة رمضان العام الجارى يشمل شركات بترول كبرى وشركات اتصالات، فضلاً عن المئات من الشركات الاستثمارية الكبرى، لافتاً إلى أن تعاقدات بعض النواب على شنط رمضان تتراوح بين 400 و1000 شنطة.
وأضاف أن إحدى شركات الاتصالات الكبرى «أورانج» تعاقدت مع عدد من الموردين والسلاسل التجارية على نحو 500 ألف شنطة رمضانية، كما تعاقدت العديد البنوك الكبرى الحكومية والخاصة على مئات الآلاف من الشنط الرمضانية، متوقعا أن العدد التقريبى لشنط وكراتين رمضان هذا العام لما يتراوح بين 7 و10 ملايين، فضلا عن أنشطة المنظمات الأهلية الكبرى، مثل بنك الطعام، وجمعية الأورمان وغيرهما.
وذكر محمد بركات، مورد مواد غذائية، أن تعاقدات موائد الرحمن والتزايد ومشتريات الفنادق والمطاعم من اللحوم والدواجن والسلع شائعة الاستهلاك فى رمضان تزيد بنسبة 60%، فيما تصل الزيادة للحوم والدواجن إلى ما يتراوح بين 20 و25%، لافتاً إلى أن تلك النسب لن تتأثر بارتفاع الأسعار الحالى.
وأكد أيمن عشرى، مستثمر، أن عدداً كبيراً من رجال الأعمال والشركات والبنوك والجمعيات الأهلية بدأوا تنسيقاً فيما يتعلق بتوزيع شنط رمضان، لافتاً إلى أن نشاط توزيع الشنط سيكون كثيفا فى محافظات الصعيد، مشيراً إلى أن هذه الشنط أصبحت منقذا للفقراء والأغنياء.
وتوقع أحمد صقر، مورد مواد غذائية، أن تصل أعداد الشنط الرمضانية العام الجارى إلى نحو 10 ملايين شنطة بزيادة نحو 40% عن العام الماضى، لافتاً إلى أن مبيعات اللحوم والدواجن قد تحقق زيادة بنسبة 60%.