قدم عدد من قيادات الحزب الوطنى ونوابه فى البرلمان استقالاتهم من الحزب خلال اليومين الماضيين، احتجاجا على ما وصفوه بـ«فشل القيادة السياسية» وأعربوا عن إيمانهم بالمطالب التى نادى بها الثوار فى ميدان التحرير.
قال الدكتور هانى الناظر، أمين الحزب الوطنى بمحافظة 6 أكتوبر، إنه قدم استقالته من الحزب بسبب السياسات الفاشلة التى انتهجها بعد أن تحكمت فيه الشللية ودمرته، وقضت على أصوات الإصلاحيين بداخله وهمشتهم، وأضاف «الناظر»: «أبديت ومعى الكثير من القيادات الحزبية تخوفى من ثورة على الحزب بعد الانتخابات الأخيرة والإقصاء المتعمد للمعارضة، لكنهم ضربوا بكلامى عرض الحائط».
وقال أحمد سميح، عضو مجلس الشعب عن دائرة الهرم، إنه قدم استقالته من «الوطنى»، فور إعلان النائب العام الاتهامات الموجهة إلى قيادات الحزب والوزراء السابقين، لافتاً إلى أنه لم يكن يتخيل يوما أن يتحول الحزب الذى ينتمى إليه إلى مؤسسة فساد. وتابع: «ليس شرفا لأى عضو بعد الثورة أن ينتمى إلى هذا الحزب». وتابع: «الآن فقط تخلصت من الطوق الذى وضعه الحزب على رقبتى».
وقال عمر وطنى، القيادى بـالحزب بمنطقة الشرابية والزاوية الحمراء: عدد كبير من القيادات قدموا استقالاتهم من أمانة الحزب فى القاهرة، بعد الإساءة التى وجهها الحزب إلى الشارع المصرى فى الانتخابات الأخيرة والتى تسببت فى الثورة الشعبية.
وعلمت «المصرى اليوم» أن العشرات من أعضاء مجلسى الشعب والشورى المنتمين إلى «الوطنى» فى طريقهم لتقديم استقالاتهم إلى محمد رحب أمين التنظيم الذى تلقى عدداً منها تليفونيا.
كما تقدم العشرات من قيادات الحزب فى الغربية باستقالات جماعية فور تنحى الرئيس مبارك عن الحكم، الأحد. ومن أبرز المستقيلين اللواء أمين راضى، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس الشعب، ومحمود الشامى عضو مجلس الشعب عن دائرة المحلة، عضو الاتحاد المصرى لكرة القدم. وفى الدقهلية، استولى عدد من شباب ثورة 25 يناير، الأحد، على مقر الحزب الوطنى فى المنصورة، الذى سبق إحراقه فى 28 يناير الماضى، .