x

أحمد دويدار: لاعيبة الزمالك مابيفكروش إلّا فى مصلحتهم (حوار)

الثلاثاء 16-05-2017 19:44 | كتب: إيهاب الفولي |
المصري اليوم تحاور«أحمد دويدار» المصري اليوم تحاور«أحمد دويدار» تصوير : سمير صادق

«عمرى ماعملت مشكلة في الزمالك، حتى لو خرجت بره التشكيل، وكنت دايماً باقول إنى مش مهم أكون جوه الملعب، ولا بره المهم عندى إن الفريق يكسب ويفرح الجماهير، علشان كده لقبونى بالقائد، بعكس اللعيبة الموجودة دلوقتى، اللى كتير منهم ما بيفكروش إلا في مصلحتهم، ومشاركتهم في الماتشات بيقدموها دايماً على مصلحة النادى، علشان كده ضيعوا بطولات كتير من إيديهم بسبب تفكيرهم في نفسهم، وحتى لما انضميت للزمالك، كنت واضح وصريح وأعلنت وقتها إنى وقعت للمستشار مرتضى منصور، ورفضت إقحام النادى في أي مشكلة مع الأهلى، ولما علاء عبدالصادق طلب منى التوقيع للأهلى، قلت له إنى وقعت للزمالك وماينفعش أوقع لأى نادى تانى حتى لو كان الأهلى، وبسبب احترامى لنفسى وللناديين الكبيرين، عاد الأهلى، ليفاوضنى من جديد للانضمام لصفوفه بداية من الموسم المقبل، وكذلك الزمالك، الذي كنت مستعدا للتوقيع له على بياض، خصوصاً أنى مدين بالفضل له فيما تحقق لى».. بهذه الكلمات بدأ أحمد دويدار، حديثه لـ«المصرى اليوم»:

المصري اليوم تحاور«أحمد دويدار»

■ في البداية سألناه.. لماذا تركت الزمالك للانتقال لسموحة؟

- فأجاب: الحقيقة أنا لم أترك الزمالك للذهاب لأى ناد في مصر كما يردد البعض، ولكنى مثل أي لاعب أحلم بخوض تجربة الاحتراف الخارجى، وقبل نهاية عقدى تلقيت عرض احتراف مغرياً في أحد أكبر الأندية الكويتية ورأيت في ذلك تأمينا لمستقبلى، فجلست مع مسؤولى الزمالك وأبلغتهم رغبتى في خوض تجربة الاحتراف، وانتهت العلاقة بيننا دون أدنى مشكلة وكنت في طريقى للاحتراف هناك.

■ لماذا لم تحترف إذن في الدورى الكويتى؟

- كنت بالفعل على أعتاب السفر إلى الكويت وفجأة بدون مقدمات توقفت بسب الخلاف على بعض الأمور التي لا أرغب الخوض في تفاصيلها ولم تكتمل مسألة احترافى، ولأنى مؤمن بالقضاء والقدر لم أحزن على شىء لأنى دائماً على يقين بأن الله دائماً ما يفعل للإنسان الشىء المناسب له.

■ وما سر عدم مشاركتك بصفة أساسية مع سموحة؟

- عندما تعاقدت مع سموحة، كانت القائمة الأفريقية اكتملت بسبب تعاقدى مع سموحة في آخر وقت للقيد للمحلى، وعندما انضممت للفريق كان أمامه مهمة أفريقية ومهمة في الدورى المحلى، وكان من الطبيعى أن يدفع الجهاز الفنى بالمجموعة المقيدة أفريقياً في المباريات المحلية، لتثبيت التشكيل، وهذا أمر طبيعى يحدث مع كل اللاعبين غير المقيدين في القوائم الأفريقية.

■ وهل أثر عدم مشاركاتك مع سموحة على مستواك؟

- من الطبيعى أن يتأثر أي لاعب بفترة الغياب عن المشاركة بصفة أساسية وبالتحديد، عندما يكون اللاعب دولى ومن العناصر التي تشارك مع المنتخب الوطنى، والدليل على ذلك انضمامى للمنتخب في بطولة الأمم الأفريقية الأخيرة التي أقيمت في الجابون، رغم أنى لم أشارك بصفة أساسية مع سموحة، بسبب ثقة هيكتور كوبر، المدير الفنى للمنتخب، في قدراتى الفنية والبدنية.

■ ولكنك لم تشارك في بطولة الجابون ضمن التشكيل الأساسى الذي خاض المباريات؟

- المشاركة الأساسية ليست المعيار في الاختيار، ويكفى أنى من ضمن أحسن 23 لاعبا انضموا للمنتخب في ذلك التوقيت، ولأى ظرف من الظروف كان من الوارد أن أكون الأساسى والذى أشارك مع الفريق والمشاركة لا تشغلنى على الإطلاق، وهذا كان سر تلقيبى بالقائد عندما كنت ضمن صفوف الزمالك.

■ ماذا تقصد بسر تلقيبك بالقائد عندما كنت لاعباً بالزمالك؟

- لأنى عندما كنت لاعباً في الزمالك، وكنت أخرج من التشكيل لم أثر أي أزمة من الأزمات وكان الأهم عندى هو تحقيق الفريق للفوز بغض النظر عن وجودى داخل التشكيل أو خارجه، الأمر الذي أدى لإطلاق مرتضى منصور، رئيس النادى، والذى أعتز به جداً إطلاق لقب القائد على، بسب عدم إثارتى للأزمات، وهو الأمر غير المتوفر في كثير من لاعبى الجيل الحالى للزمالك، والذين لا يبحثون إلا عن مصلحتهم فقط، وعدم تغليب مصلحة الزمالك، وتجدهم دائماً يضعون مشاركتهم في المباريات فوق كل اعتبار، وهو الأمر الذي أدى لفقدان الفريق للبطولات التي حققناها خلال الفترة الأخيرة.

■ ولكن البعض يقول إن سر النجاح كان في فيريرا؟

المصري اليوم تحاور«أحمد دويدار»

- فيريرا مدرب محترم بلا شك، ولكن النجاح لا يحققه فرد، ولكن يتحقق باكتمال المنظومة، وهذا ما حدث في عهد فيريرا، بعدما تم ضم لاعبين مميزين للفريق وقتها، فضلاً عن قدرة الرجل إبعادنا عن ضغوط المباريات وانتهاجه سياسة عقاب المقصرين، وعدم وجود كبير وصغير في الفريق، يعنى كان من الوارد وقتها أنك تلاقى أيمن حفنى، بره التشكيل، لأنه كان بيقول دايماً مافيش حد كبير على الزمالك، وكان دائما يطالبنا بعدم التفكير في الأهلى، أو غيره من الأندية، والتفكير فقط في أداؤنا بعكس الكثير من المدربين الذين جاءوا بعدها وكان شغلهم الشاغل، في الأهلى، وماذا يفعل في مبارياته.

■ وما رأيك في ميدو؟

- أنا من وجهة نظرى أن ميدو اتظلم، ولو كان استمر في الزمالك كان سيصبح امتدادا لفيريرا، وأعتقد أن الأيام المقبلة كفيلة بزيادة خبراته وسيكون واحدا من أفضل المدربين المصريين على الإطلاق.

■ وماذا عن انتقالك للأهلى؟

- المفاوضات بدأت مع وكيلى أنور شلوفة، منذ فترة كبيرة، والذى أبلغنى بها وطبعاً شرف كبير لأى لاعب يرتدى الفانلة الحمراء، وكذلك أن يتحدث عنى بصورة جيدة حسام البدرى، المدير الفنى للفريق، والذى ذكرنى بصورة طيبة في أكثر من حديث له.

* وماذا لو فاوضك الزمالك للعودة مجدداً؟

- الزمالك بيتى وصاحب الفضل على، ومستعد أن ألعب للزمالك لو فاوضنى مسؤولوه، لأن الزمالك والأهلى قطبا الكرة المصرية، وأنا أعتبر نفسى محظوظ للغاية بسبب دخول القطبين في مفاوضات لضمى.

■ ولكن البعض يقول أنك وقعت على عقود للانضمام للأهلى؟

- من يمتلك أي عقود وقعتها فعليه أن يظهرها، وأنا دائماً ما أحترم كلمتى، ولم أتسبب يوماً في إثارة أزمات لأى نادٍ سعى لضمى، واسألو الكابتن علاء عبدالصادق، مدير الكرة السابق للأهلى، عن أحمد دويدار، وهو أكثر شخص يعطيكم إجابة وافية عن مواقفى.

■ ولماذا تستشهد بعلاء عبدالصادق بالتحديد؟

المصري اليوم تحاور«أحمد دويدار»

- لأنه عند المفاوضات الشهيرة بين الزمالك والأهلى على ضمى ومعى معروف يوسف، وخالد قمر، من الشرطة كنا وقتها موقعين عقود للزمالك، وعندما طالبنى عبدالصادق، بالانضمام للأهلى، جلست معه وأبلغته بأنى وقعت للزمالك، ولا يجب أن أقحم الناديين في مشكلة بسببى، ووقتها قال لى عبدالصادق، إنت محترم، وأعتقد أن احترامى لنفسى ولكلمتى، وعدم تسببى في حدوث أزمة للناديين، هي عودة الأهلى، للتفاوض معى من جديد، يعنى بالبلدى كده تقدر تقول «علشان عملت الصح مع الأهلى رجعوا يفاوضونى تانى».

■ ولكن البعض يوجه الاتهامات لنادى الشرطة بأنه السبب في الضغط عليكم لارتداء الفانلة البيضاء؟

- هذا كلام عار تماماً عن الصحة، والشرطة بريئة من تهمة الانحياز للزمالك، والعكس صحيح تماماً، حيث كانت الرغبة كاملة لدى مسؤولى الشرطة هو بعنا أنا ومعروف وقمر للأهلى وليس الزمالك، لأن الأهلى وقتها كان قد عرض مبلغا يفوق عرض الزمالك بمليونى ونصف المليون، ووقتها كانت رغبة الشرطة في الحصول على المقابل المادى الأعلى، مثله مثل أي نادٍ يرغب في بيع لاعبيه بأعلى ثمن.

■ ولماذا ذهبتم للزمالك طالما عرض الأهلى كان الأكبر؟

- لأن وقتها الزمالك كان قد حصل على توقيعنا وكنا قد حصلنا على مبالغ مالية كمقدمات عقود ووقعنا على إيصالات بالمبالغ التي حصلنا عليها وارتضينا بما حصلنا عليه ولكن الوضع يختلف بينى وبين معروف وقمر، لأنى لم أوقع لناديين في وقت واحد واكتفيت بتوقيعى للزمالك، وأبلغت مسؤولى الأهلى بذلك بعكس معروف وقمر، اللذين وقعا للناديين، ولذلك تعرضا لعقوبة الإيقاف من قبل اتحاد الكرة، بعدما تقدم الأهلى بصور العقود التي وقع عليها الثنائى يوسف وقمر.

■ وماذا عن ميولك.. هل أنت أهلاوى أم زملكاوى؟

- أنا لاعب محترف أنتمى للنادى الذي أتواجد فيه، يعنى الآن أشجع سموحة وبضراوة، وعندما كنت لاعباً في الزمالك كنت أقاتل بشراسة من أجل الفانلة التي أرتديها وأنتمى إليها، ولكن والدى أهلاوى، ويجب أن يعلم الجميع أنى كنت من ناشئى الزمالك، واستغنى النادى عنى عندما كنت ناشئاً وفى ذلك التوقيت التقطتنى الكابتن بدر رجب، وعندى وقتها 14 عاماً تقريباً وضمنى للأهلى، واستمريت معه خمسة عشر يوماً وأثناء استعدادى لاستخراج الأوراق التي سأقيد بها ضمن صفوف ناشئى الأهلى، توفى والدى، وانقطعت عن التدريبات، وبعدت عن الملاعب لمدة سنة كاملة ما أثر على مستواى، وكادت علاقتى تنتهى بكرة القدم نهائياً.

■ وماذا حدث بعد ذلك.. وكيف عدت للملاعب من جديد؟

المصري اليوم تحاور«أحمد دويدار»

- أنا مدين بالفضل في تلك الجزئية لإبراهيم يوسف، رحمة الله عليه، والذى اكتشفنى وضمنى لصفوف نادى اتحاد الشرطة، ووقتها بدأ الكابتن طلعت يوسف، المدير الفنى للفريق الأول، يصعدنى للفريق ويمنحنى ثقة كبيرة كانت سبباً في ظهورى بمستوى متميز لفت الأنظار إلى، ومن هنا عادت علاقتى بالكرة بعدما كان الرجوع إليها شبه مستحيل.

■ وهل ساءت العلاقة بينك ومسؤولى الزمالك عقب رحيلك؟

- بالعكس أنا تربطنى علاقة جيدة بالمستشار مرتضى منصور، وأنا أنهيت تعاقدى مع الزمالك بصورة طيبة وتنازلت عن 1.5 مليون جنيه بمحض إرادتى حباً في الزمالك، الذي أدين له بكل فضل على شهرتى، فضلاً عن حبى الشديد لمرتضى منصور، لأنه بالفعل حقق للزمالك الكثير خلال توليه الرئاسة ويكفى أنه حول الزمالك من مكان أشبه بمراكز الشباب، إلى قلعة رياضية كبيرة، ولا يعرف الفرق بين النادى حالياً وبين النادى من قبله سوى الذين تواجدوا في النادى منذ فترة طويلة، وأنا واحد منهم عندما كنت لاعباً بقطاع الناشئين بالنادى.

■ وهل المنتخب قادر على الصعود لكأس العالم؟

- المنتخب يمتلك فرصة ذهبية في الصعود لكأس العالم، بعدما حققنا الفوز في أول مبارتين في التصفيات وهذا يعتبر بمثابة خطوة كبيرة جداً نحو وضع أقدامنا على الطريق الصحيح للصعود إلى روسيا، والفضل في ذلك يرجع لوجود جهاز فنى متميز، بقيادة مستر كوبر، ومعاونيه أسامة نبيه، ومحمود فايز، وأحمد ناجى، فجميعهم يعمل بتفان وإخلاص من أجل تحقيق حلم المصريين بالصعود لكأس العالم.

■ ولكن البعض متخوف من تكرار ماحدث مع الفريق وقتما كان برادلى مديراً فنياً للمنتخب؟

- سر نجاح كوبر أنه ما غلطش غلطة برادلى، لأن بالمناسبة برادلى مدرب محترم ومن المدربين أصحاب الفكر الكبير وكان بمقدوره الصعود لكأس العالم، لكنه ارتكب خطأ فادحا في مباراة غانا التي خسرناها بستة، حيث خاض كل مبارياته بخطة 4/4/2 وجاء في تلك المباراة ليغير خطته إلى 3/5/2، وهى الخطة التي قلبت الأمور رأساً على عقب وتسببت في خسارتنا خسارة فادحة، وهذا ما يسعى كوبر، لعدم الوقوع فيه وتثبيت خطته في كل المباريات التي خضناها، رغم الانتقادات الشديدة التي يتعرض لها عقب كل مباراة، ولكنه لا يلتفت لتلك الانتقادات ويرفض الالتفات إليها على الإطلاق وهذا سر نجاحه حتى الآن.

■ ولكن البعض يحاول التشكيك في قدراته بسبب نزعته الدفاعية؟

- المثل بيقول «اللى تكسب به العب به» والراجل بيكسب بالطريقة دى يبقى إحنا مالناش غير كده ولايليق انتقاده بدون مبرر، خصوصاً أنه اسم كبير في عالم كرة القدم وسبق له تدريب العديد من الفرق الكبيرة، ولكن هناك بعض المدربين المصريين، بينتقدوه وهما كل شغلتهم أنهم يهبطوا الفرق اللى بيدربوها وتلاقيهم بالليل في كل القنوات الفضائية شغالين تقطيع في الراجل، طب ماتنفعوا نفسكم إنتوا الأول، وانجحوا في عملكم.

■ وما رأيك في الغلطة التي تسببت في هدف إيفونا التاريخى في مرمى الزمالك؟

- لو تكررت اللعبة مليون مرة لن تحدث بهذه الصورة، ولكنه خطأ مشترك بينى وبين على جبر، وتعلمنا منه ولن يتكرر مجدداً وهذه هي كرة القدم أخطاء نرتكبها لنتعلم نحن وغيرنا منها.

■ ومن الشخصية التي لن تناسها في مشوارك الكروى؟

- الكابتن إسماعيل يوسف هو بمثابة الأخ والصديق، ويسعى لتذليل أي عقبات تواجهنا، واللى بيقولوا عليه «عصفورة» عيال مش متربية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية