قال الدكتور مصطفى الفقى، مدير مكتبة الإسكندرية، إن قوة العلاقات بين مصر وأوروبا متشعبة فى العديد من المجالات، وإن المكتبة حريصة على استمرار التعاون مع الجانب الأوروبى الذى انطلق من قرون عدة.
وأضاف، خلال كلمته فى الحوار الذى استضافته المكتبة، مساء الأحد، بحضور 4 رؤساء دول سابقين، أن العلاقات بين مصر وأوروبا لا تتوقف فقط على النواحى السياسية، إنما تتضمن جوانب أخرى أبرزها الجانب الثقافى، مشيراً إلى أن أوروبا عانت خلال الفترة الماضية، من تحولات كبرى خاصة بعد قرار انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، فضلاً عن انتشار الإرهاب. وتابع الفقى، فى الحوار الذى حضره رئيس صربيا السابق، بوريس تاديس، ورئيس جمهورية لاتيفيا السابقة، فايرا فيكى، ورئيس ألبانيا السابق، رجب فيدانى، ورئيس وزراء ووزير خارجية البوسنة السابق، زلاتكو مجيا: «هذا اليوم من أهم الأيام، أن نجتمع فى المكان الذى أسسه نابليون بونابرت فى القرن الـ 18، لذلك نحن حريصون على تكرار هذه الحوارات مستقبلاً».
وقال عمرو موسى، أمين عام جامعة الدول العربية الأسبق، إن نتيجة الانتخابات الفرنسية رحب بها العالم أجمع بعد فوز الرئيس الجديد إيمانويل ماكرون، والجميع يعتقد أن ماكرون شاب واعد وسيحدث تغييراً فى السياسات الأوروبية، معتبراً أن أوروبا بسياستها ووضعها يرتبط استقرارها باستقرار العالم العربى. وأضاف، أن هناك علاقات متميزة بين مصر وأوروبا فى جميع المجالات، سواء الأمنية أو الاقتصادية أو الثقافية.
وقال الدكتور إسماعيل سراج الدين، مدير المكتبة السابق، الذى أدار الحوار، إن أوروبا تمر بأزمة كبرى وتحولات فكرية نتيجة التطورات الأخيرة وتغيير السياسات، وهو ما دفع المكتبة لعقد اللقاء.
وقال رئيس صربيا السابق، بوريس تاديتش، إن الثقافة تسهم فى إظهار الفروق الشخصية، مستعرضاً الصراع الذى حدث على أرض الواقع بعد فوز ماكرون على المرشحة اليمينية المتطرفة مارين لوبان، لافتاً إلى أن تجديد الفكر سيسهم فى استقرار عدد من البلدان الأوروبية لأن العالم اتجه الآن للتجديد.
وقالت رئيس جمهورية لاتيفيا السابق، إن أوروبا يجب أن تغير طريقة التفكير التى كانت تتبعها فى الـ10 سنوات الماضية، فالقارة بدأت تجدد دماءها ووصول ماكرون للسلطة خير دليل على تغيير المفاهيم.