أعلنت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، الاثنين، أن بيونج يانج نجحت في إطلاق تجريبي لصاروخ باليستي جديد قادر على حمل رأس نووي.
وذكرت الوكالة الكورية الشمالية الرسمية أن بيونج يانج أطلقت، الأحد، صاروخا جديدا من نوع أرض -أرض متوسط إلى بعيد المدى وأن اختباره تم بإشراف الزعيم كيم جونج أون.
وأضافت الوكالة أن الزعيم الكوري الشمالي حذر الولايات المتحدة من «التجاهل أو سوء تقدير حقيقة أن برها الرئيسي وقيادة عمليات المحيط الهادئ تقعان ضمن نطاق ضربات كوريا الشمالية».
ووفقا للوكالة فإن الصاروخ «هواسونج- 12» حلق لمسافة 787 كيلو مترا ووصل إلى ارتفاع 2100 كيلو متر، مشيرة إلى أن الصاروخ تم إطلاقه بطريقة تراعي «أمن الدول المجاورة».
وقالت الوكالة إن الاختبار الصاروخي كان يستهدف «التأكد من أن الخصائص التقنية والاستراتيجية للصاروخ الباليستي المطور حديثا قادرة على حمل رأس نووي ثقيل كبير الحجم».
وذكرت القيادة الأمريكية في المحيط الهادئ، في بيان، الأحد: «تأكدت قيادة الدفاع الجوي لأمريكا الشمالية (نوراد) أن إطلاق الصاروخ من كوريا الشمالية لم يشكل تهديدا لأمريكا الشمالية». وفي مقابلة مع شبكة (إيه .بي.سي)، الإخبارية، قالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هالي إن كيم «يعاني من جنون العظمة».
وتابعت هالي: «إنه كيم قلق بشكل لا يصدق من أي شيء وكل شيء حوله».
وغردت السفيرة الأمريكية على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي: «لا توجد أعذار تبرر أفعال كوريا الشمالية. كان هذا قريبا من الأراضي الروسية. الصين لا تستطيع توقع حوار. هذا التهديد حقيقي».
وجاء هذا الاطلاق بعد عدة أيام فقط من تنصيب الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه إن، الذي دعا إلى مشاركة أوثق مع الجارة الشمالية.
وقال مون إن الاختبار الصاروخي ينتهك بوضوح قرارات مجلس الأمن الدولي ويشكل «تحديا خطيرا» للأمن في المنطقة.
وأصدر مون أوامره للجيش من أجل التعجيل بإقامة نظام دفاع صاروخي كوري جنوبي من طراز (كيه إيه إم دي).
واعتبر رئيس الوزراء الياباني، شينزو أبي، الإطلاق الأخير «غير مقبول على الإطلاق»، مشيرا إلى أن التجارب الصاروخية المتكررة من جانب بيونجيانج تشكل «تهديدا خطيرا لبلادنا» وانتهاكا واضحا لقرارات الأمم المتحدة.
وازدادت حدة التوترات في شبه الجزيرة الكورية خلال الأسابيع الأخيرة بسبب برنامج بيونجيانج النووي واختبارات الصواريخ وتهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بقيام الولايات المتحدة باتخاذ إجراء أحادي الجانب ضدها كرد فعل على انتهاكاتها.
يذكر أن نظام الدفاع الصاروخي (ثاد) الذي نشرته الولايات المتحدة في كوريا الجنوبية، في وقت سابق من هذا العام، والذى تسبب في حدوث احتكاكات مع الصين، بدأ العمل الشهر الجاري.