قالت شركة «كاسبرسكى» الروسية المتخصصة فى الحماية ضد قرصنة الحواسب، إنه بتحليل بيانات الهجوم الإلكترونى الذى اجتاح المنظمات فى جميع أنحاء العالم، أمس، تم الكشف عن 45 ألف محاولة عدوى على الأقل فى 74 بلدا، معظمها فى روسيا.
أخبار متعلقة
وأوضح تقرير للشركة أن الفيروس يصيب الضحايا من خلال استغلال ثغرة أمنية فى أنظمة تشغيل ميكروسوفت، ويحاول حاليا تحديد ما إذا كان من الممكن فك تشفير البيانات المقفلة فى الهجوم- بهدف تطوير أداة فك التشفير فى أقرب وقت ممكن.
وكشف التقرير الذى حمل عنوان «رسائل البريد الإلكترونى غير المرغوب فيها وهجمات التصيد الإلكترونى فى الربع الأول من عام 2017» أن الحصة العالمية من رسائل البريد الإلكترونى غير المرغوب فيها بلغت نحو 56% من حركة البريد الإلكترونى الاعتيادية للربع الأول من العام الماضى، وأنه تم استهداف القطاع المالى بما فى ذلك البنوك بأكثر من نصف إجمالى هجمات التصيد الإلكترونى (حوالى 26%)، وأنظمة الدفع (أكثر من 13%) والتسوق عبر الإنترنت (11% تقريبا).
ولفت التقرير إلى أنه فى الربع الأول من عام 2017، اتجه مرسلو الرسائل غير المرغوب فيها إلى تعقيد تقنياتهم المضادة للكشف عنها بطرق متعددة، قام مجرمو الإنترنت، بتضمين البرمجيات الخبيثة فى الملفات المحمية بكلمة مرور وبمجرد تلقى المستخدم لرسائل البريد الإلكترونى، يثير مرسلو الرسائل غير المرغوب فيها فضول الضحايا لفتحها وأرشفتها بالطريقة المعتادة.
وبمجرد أن يفتح الضحية المستندات يتم تفعيل البرنامج النصى الخبيث وتحميل البرامج الخبيثة على أجهزة الكمبيوتر، وكانت حمولات البرمجيات الخبيثة متنوعة وتشمل برمجيات الفدية الخبيثة أو برامج التجسس أو برامج التسلل من الباب الخلفى «Backdoors».
وقال فيسينتى دياز، المحلل بالشركة، إن الهجوم تمت السيطرة عليه، وتم تحييد الرمز الخبيث الذى استخدم فى الهجوم الإلكترونى، لافتا إلى أن تناول أخبار هذا الهجوم الإلكترونى، الذى هدد العالم كله تقريبًا فى كل وسائل الإعلام قاد المجتمع الدولى لاتخاذ إجراءات جادة للغاية لمواجهته ومتابعة نتائجه، وحذر أنه إذا لم تتفاد الشركات نقاط الضعف لديها وتؤمن ثغراتها فقد يعود الهجوم الإلكترونى فى أى وقت.
وأوضحت داريا جودكوفا، خبير تحليل رسائل البريد الإلكترونى الخبيثة فى كاسبرسكى لاب، أن الهاكرز الذين يقفون وراء شن هجمات رسائل البريد الإلكترونى غير المرغوب فيها، اكتسبوا أساليب احتيالية وتقنيات جديدة يتعذر اكتشافها ورصدها، وتمكنوا كذلك من السيطرة على منصات التواصل النظامية والمرفقات المحمية بكلمات مرور.
