فى رحاب الصالحين «45»
■ كما ذكرت فى الحلقة 32 بتاريخ إبريل 2017، فبناء على قرار من الرئيس جمال عبدالناصر تولى الدكتور رفاعى محمد كامل منصب مدير إدارة الخدمات الطبية للقوات المسلحة المصرية من 2 إبريل 1968 وأصيب عقب حرب أكتوبر 1973 بأزمة قلبية شديدة، فطلب إنهاء استدعائه بتاريخ 25 ديسمبر 1973، ووافق المشير أحمد إسماعيل، وزير الحربية وقتها، على طلبه بتاريخ 26 مارس 1974، على أن يستمر بالخدمة حتى 30 إبريل 1974، ووجهت لجنة شؤون الضباط للقوات المسلحة شكرها للفريق رفاعى على ما قدمه من خدمة ممتازة خلال عمليات حرب 6 أكتوبر المجيدة، وسوف أنشر ذلك الخطاب على الفيسبوك الخاص بى (حاتم فودة hatem fouda).
■ قبل تولى الدكتور رفاعى ذلك المنصب كان مديرا للخدمات الطبية للقوات «الجوية» التى يترأسها فى ذلك الوقت اللواء طيار محمد حسنى مبارك، وعندما قام الرئيس السادات بتكريم قادة حرب أكتوبر بتاريخ 9 فبراير 1974 بقاعة مجلس الشعب تمت ترقية اللواء طيار محمد حسنى مبارك إلى رتبة الفريق.
■ بعد تقاعد الفريق رفاعى أقام الفريق حسنى مبارك، قائد القوات الجوية، احتفالا لتكريمه، عقد بنادى الضباط بالزمالك، حيث أمضى الدكتور رفاعى معظم سنوات خدمته بالقوات الجوية، وعلى المائدة الرئيسية جلس حسنى مبارك بجوار الحاجة فردوس ودار حديث بينهما، فقال لها إنه يحمد الله على ما قدمه لمصر، وإنه أدى بصدق وأمانة دوره المطلوب، وقد تم تكريمه بترقيته ومكافأته، وأن دوره قد أوشك على الانتهاء، وأنه يتمنى أن يُعين سفيرا لمصر لسنوات قليلة فى إحدى الدول الأوروبية وسألها الدعاء له.. نظرت الحاجة إليه طويلا وقالت: «إن دورك لم ينته بعد، وطريقك فى خدمة مصر مازال طويلا، وعطاؤك سيستمر ولن ينقطع»!! بعدها وبتاريخ 16 إبريل 1975 اختاره الرئيس السادات نائبا له!!.. وللحديث بقية.