شهدت عدة دول عربية، الجمعة، مظاهرات حاشدة للمطالبة بتطبيق الإصلاحات الديمقراطية، ومكافحة الفساد، وإطلاق سراح المعتقلين والنشطاء، وتوفير فرص عمل للشباب، ففى اليمن خرج آلاف المواطنين الجنوبيين فى مسيرات احتجاجية تحت شعار «جمعة الغضب»، استمراراً للمظاهرات المطالبة بالانفصال عن الشمال، وطالب المتظاهرون بإطلاق سراح جميع المعتقلين، ووقف محاكمة نشطاء الجنوب.
وتدفق مئات العراقيين فى شوارع بغداد للمطالبة بتوفير فرص عمل، والحد من انتهاك الحريات، فيما تظاهر نحو 1000 من خريجى الجامعات المغربية فى الرباط، للمطالبة باستيعابهم فوراً فى الوظائف العمومية بعد تعليق تحركاتهم.
وفى الخرطوم، اعتصم العشرات من نساء أسر المعتقلين السياسيين والناشطين أمام مبنى جهاز الأمن والمخابرات السودانى، وطالبن بإطلاق سراح ذويهن أو تقديمهم للمحاكمة، والسماح لأسرهم بمعرفة مكان احتجازهم، للاطمئنان على أوضاعهم الصحية.
وأعلنت مجموعة من الناشطين السياسيين السعوديين، الجمعة، تأسيس أول حزب سياسى فى المملكة باسم «حزب الأمة الإسلامى»، كخطوة فى إطار السعى لمواكبة الإصلاحات الجارية فى البلاد، وتحقيق انفراجة سياسية لحماية المملكة من الاضطرابات والتوترات التى تعم المنطقة. وقال الشيخ محمد بن غانم القحطانى لشبكة «سى.إن.إن» الإخبارية الأمريكية: «نحن نؤمن بالحرية والتداول السلمى للسلطة، ونعتقد أن المهم هو الخطوة الأولى المتمثلة فى السماح بالعمل الحزبى»، وأضاف: «نريد تغييرا على مستوى الحكم، ونطرح إمكانية تولى رئيس وزراء منتخب».
وفى الأردن، تصاعد الجدل حول اتهام عدد من العشائر الأردنية عائلة الملكة رانيا قرينة العاهل الأردنى، بالتورط فى فساد إدارى ومالى، وأصدر الديوان الملكى بيانا شديد اللهجة رد فيه على الاتهامات، ملوحاً باتخاذ إجراءات قانونية ضد من أطلقها.