x

مدير «تطوير القاهرة الخديوية»: هدفنا إعادة الوجه الحضارى لـ«وسط البلد»

السبت 13-05-2017 21:09 | كتب: محمد البحراوي |
المهندس سعيد البحر، مدير مشروع تطوير القاهرة الخديوية المهندس سعيد البحر، مدير مشروع تطوير القاهرة الخديوية تصوير : اخبار

قال المهندس سعيد البحر، مدير مشروع تطوير القاهرة الخديوية، إن الهدف من المشروع هو إعادة المبانى التراثية التى يقع ثلثاها فى منطقة وسط البلد وحدها إلى طرازها المعمارى الفريد وجمالها، لافتاً إلى أنه تم الانتهاء من 25% فقط من أعمال التطوير حتى الآن بسبب التمويل.

وأضاف فى حوار لـ«المصرى اليوم»، أن تكلفة المشروع 400 مليون جنيه تم تدبير مائة مليون فقط منها بجهود أهلية سواء من المؤسسات أو الشركات أو المجتمع المدنى دون أى تكلفة على الحكومة.

■ متى بدأت فكرة تطوير القاهرة الخديوية؟

- البداية كانت نهاية عام 2014، وكانت الفكرة هى إعادة الوجه الحضارى للقاهرة الخديوية، وتمثل منطقة وسط البلد 75% من القاهرة الخديوية، وتضم مثلث رمسيس والعتبة والتحرير، وجزءا من مربع الوزارات فى شارع قصر العينى، وصدر بذلك قرار رئيس الوزراء باعتبارها منطقة تراثية مثل 10 أماكن أخرى فى القاهرة تشمل جاردن سيتى والزمالك، وبدأنا التنفيذ على الأرض فى شهر مايو عام 2015، وتتم اجتماعات دورية كل أسبوع برئاسة المحافظ تضم كل الجهات المعنية ويساعدنا 4 خبراء متبرعين، والدولة لم تتكلف أى أموال فى هذا المشروع لأن معظمه ممول من المجتمع المدنى، بداية من شركات التأمين التى تمتلك حوالى 8% من عمارات وسط البلد التراثية، وشركة الإسماعيلية التى تمتلك حوالى 30 عقارا مولت تطويرها، ونحن نشرف من الناحية الحضارية من حيث الشكل والألوان والمواد المستخدمة.

■ ما نوع التطوير الذى تقومون به، هل يشمل الشكل أم إحلال وتجديد المبانى الآيلة للسقوط؟

- أى عمارة آيلة للسقوط لا نتدخل فيها، نحن نجدد واجهات المبانى التراثية مثل «صب كرانيش» جديدة بدلاً من التى تم تكسيرها، وتعود كما كانت قديماً، وهناك اتحاد شاغلين داخل العمارة مسؤول عن تطويرها وصيانتها من الداخل، وهو أمر لا علاقة لمشروعنا به، وهناك عمارات تكلفت نصف مليون جنيه لأن بها ديكورات وتماثيل وزخارف على الواجهة وعمارات تكلفت 10 آلاف جنيه لأنها دهانات فقط.

■ ما الحالة التى تقف عندها رافضاً تطوير العمارة؟

- هى الحالة المدمرة إنشائياً لأن الموضوع فى هذه الحالة خاص بالمقاولات ولو لم نجد شريكاً معنا لا نتدخل لأنه أمر متعلق بالخرسانات وليس لنا علاقة به، ويجب على ملاك هذه العمارات أن يبادروا بدفع أموال لإعادة ترميمها، لدينا طرق عديدة للتمويل مثل شركات التأمين واتحاد البنوك والمشاركة المجتمعية.

■ كم تكلف هذا المشروع حتى الآن؟

- صرفنا 100 مليون جنيه حتى الآن ونحتاج 300 مليون أخرى، لكى يتم اكتمال تطوير منطقة وسط البلد.

■ كيف تقوم بتطوير مثلث ماسبيرو رغم أنه ستتم إزالة أجزاء كبيرة منه قريباً بمعرفة صندوق تطوير العشوائيات لتطويره؟

- ماسبيرو تحتاج فكرا آخر فى التطوير حيث يتم إحلال المبانى وتطويرها من خلال مخطط، والتراخيص موقوفة فيها حالياً، يوجد هناك عقارات 30 أو 40 مترا، لذلك يجب إعادة تخطيطها بمشاركة الملاك كلهم.

■ لماذا بدأت الحكومة بتطوير القاهرة الخديوية تحديداً؟

- لأنها قيمة تاريخية تحتوى على حوالى 400 أو 500 عمارة من طراز معمارى مميز فى جزء لا يزيد عن 2 مليون متر مربع صممها أشهر المعماريين فى العالم منذ أكثر من مائة عام، وعندما بدأنا التطوير لو وجدنا عمارة ليست تراثية وتقع بين عمارتين أثريتين لا نتركها بل نطورها أيضاً طالما كانت فى واجهة ظاهرة، لأن الهدف أن يصبح المشهد حضارياً بكل مكوناته، وعندما بدأنا التنفيذ كانت لدينا أساسيات للعمل أهمها أن يكون التطوير شاملاً مثل ترميم الرصيف والممرات والتشجير وطورنا كورنيش النيل بحيث لا يشتمل التطوير على الدهانات فقط كما يفهم البعض، وتم الانتهاء من 25% من أعمال التطوير، والبنك الأهلى طور كوبرى قصر النيل بتكلفة 8 ملايين جنيه.

■ هل هناك ألوان مميزة تعمل بها؟

- اللون الأصفر بدأنا به فى المرحلة الأولى، ثم أدخلنا ألواناً أخرى، مثل اللون الذهبى لتطوير التماثيل والكرانيش والرسومات، لكننا أدخلنا الألوان الأخرى بعد الرجوع للرسوم والصور الأصلية القديمة للمبنى لكى تكون مطابقة، أصبحنا نعمل بجرأة ومرونة فى الألوان لكى يكون هناك إبداع وليس روتينياً.

■ هل هناك بعض الملاك يعترضون على التطوير؟

- هناك حالات فردية، بعض السكان كبار السن يتضايقون من الاعتداء على الخصوصية من العمال والإزعاج، احياناً يقولون لنا «خليها زى ما هى».

■ كم ستعيش هذه المبانى التى تأسست منذ مائة عام؟

- المبانى هنا مصممة على طراز معمارى فريد بأساسات قوية وستعيش لعشرات السنوات، قد تصل إلى 100 عام أخرى.

■ هل يشترط أن يتم التطوير تحت إشرافكم؟

- بالتأكيد، لأننا لو تركنا الأمر للملاك سيصبح عشوائياً، وهو أمر واضح فى المحلات التى تظهر بألوان مختلفة (وكل واحد بيعمل على مزاجه)، لو تركنا الأمر للأهالى لن يكون هناك أى تنسيق حضارى وهو الغرض من المشروع أن يصبح المظهر حضارياً.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية