x

«إيكونوميست» تنتقد أوضاع حدائق الحيوان بمصر.. ومتحدث «الرزاعة»: طورنا البنية التحتية

السبت 13-05-2017 18:00 | كتب: أماني عبد الغني |
تصوير : اخبار

انتقدت مجلة «إيكونوميست» البريطانية، أوضاع الحيوانات بحديقة الجيزة والاسكندرية، وقالت إنه على الرغم من أن إدارة الحديقة قالت على الموقع الإلكتروني إن هدفها هو «تحفيز حب» الحيوانات، فإن الدلائل على هذا «فقيرة».

وأشارت المجلة في تقريرها، الجمعة، إلى «حادث انتحار زرافة ذات 3 سنوات، عام 2013 في حديقة حيوانات الجيزة بعد أن تعرضت لمضايقات من زوار الحديقة، وحينها نفى المسؤولون قصة المضايقات وقالوا إن الزرافة الصغيرة شنقت نفسها دون عمد، بعدما تشابك جسدها بالسياج الحديدي.

وأضافت المجلة أن «الوضع المزري لحدائق الحيوان بمصر، لا يجعل النزعات الانتحارية بعيدة التصور».

وتابعت «إيكونوميست» أنه «قبل وفاة زرافة الجيزة، قتل 3 دببة في الحديقة نفسها أيضاً، وقيل حينها إن حالة شغب بين الدببة تسببت في الحادثة، ليتبين بعدها أن حراس الحديقة خدروا الدببة فماتت»، مشيرة إلى حادثة وقعت في حديقة حيوان الإسكندرية، عام 2015، «حين دخل رجلين إلى بيت القردة وقاموا بضربهم باستخدام العصي، وسط ضحك المتابعين للمشهد داخل الحديقة، وبعدها أكل الحراس الموز الخاص بالقرود وانصرفوا».

ونقلت المجلة عن حامد عبدالدايم، المتحدث باسم وزارة الزراعة، التي تُشرف على حدائق الحيوان، قوله إن قصص حوادث حدائق الحيوان كثيرة في مصر، وأغلب الشائعات التي تنشرها الصحافة لا أساس لها من الصحة، مضيفاً أن الوزارة طورت البنية التحتية لحدائق الحيوان ورفعت عدد الحيوانات بها بنسبة 40% على مدار السنوات القليلة الماضية.

وعلقت المجلة أن بعض أعمال التطوير أجريت بالفعل، ولكن الحدائق تفتقر إلى التمويل، الذي يأتي أغلبه من «التبرعات الخاصة»، وقالت إن ما يعتبره «عبدالدايم» تقدماً يعتبره آخرون «مُشكلة»، ففيما يتعلق بزيادة عدد الحيوانات مثلاً، يشتكي الكثير من المنتقدين من اكتظاظ الكثير من الحيوانات داخل حيز ضيق بحديقة حيوان الجيزة، التي كانت تصنيف ضمن حدائق الطراز الرفيع عند افتتاحها عام 1891.

وتابعت المجلة أن العديد من حظائر الحديقة المسيجة لم يطرأ عليها التغيير منذ ذلك الوقت، فيما تجلس الأسود في أقفاص تعود للعصر الفيكتوري، حيث يوجد مساحة قليلة للتجول، ويتقاضى حراس الحديقة أجوراً ضئيلة، ويسمح للزوار بحمل الأشبال مقابل رسوم رمزية.

ونقلت عن دينا ذو الفقَّار، العضو باللجنة المشرفة على حدائق الحيوان، قولها إن «المسؤولين لا يعرفون كيفية التعامل مع الحيوانات البرية»، مضيفة أن بعضهم يحبس الطيور المهاجرة، التي عادة ما تُزوَّد بجهاز تعقب، على خلفية شبهات باستخدامها للتجسس.

واختتمت المجلة أن الوضع خارج الحديقة يعد أفضل للحيوانات، فالقطط والكلاب الضالة تتجول بحرية في الشوارع، ولكنها تتعرض في أغلب الوقت للإيذاء، وقالت إنه «لا يبدو أن الاعتناء بالحيوانات يمثل أولوية في مصر».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية