قال مخرج العرض عادل حسان إن حلم إنجاز هذا العمل بدأ يراوده منذ أكثر من عامين وأن رواية «قواعد العشق الأربعون» مثلت له إغواء مسرحيا خاصة أن الرواية حققت شهرة عالمية وعربية، وأدرك أن مسرحة الرواية مغامرة في حد ذاتها، وعرض الفكرة على الفنان محمد دسوقي مديرمسرح الطليعة وقتها وأمهله وقتا ليقرأ الرواية واتصل به دسوقي بعد أسبوع طالبا منه أن يلتقيه لمناقشة الفكرة واتفقا على تنفيذها، وبدأ حسان في الإعداد وكان قبل ذلك بسنوات يتطلع لتقديم نص للكاتبة رشا عبدالمنعم ولم يتحقق ذلك بسبب التزامها بعمل آخر فاتصل بها مجددا ليعرض عليها العمل معه في مشروع آخر وهو تحويل هذه الرواية لمسرحية من خلال ورشة كتابة ووافقت وكان حسان معجبا أيضا بأعمال ياسمين إمام بشغف وتفرد أعمالها المسرحية والتي قرأ بعضها وشاهد بعضها الآخر من إخراجها وقرر ضمها لورشة كتابة العمل ثم قرأت رشا الرواية والتقي الثلاثة رشا عبدالمنعم وياسمين إمام شغف وانضم إليهما خيري الفخراني والذي كان قد درس السيناريو بمعهد السينما وكانت ورشة كتابة قواعد العشق الأربعين هي اللقاء الأول الذي جمع ثلاثتهم فكان يتعين أن تتناغم العلاقات بينهم وتتلاقى أفكارهم جميعا ولامانع أن نختلف لنتفق في النهاية وكان لرشا المهمة الأكثر مشقة، وهي الإشراف على ورشة الكتابة وتحديد مسارها وكنا نختلف ونتفق وكان جميعنا مأخوذ بهذه التجربة الأشبه بالمغامرة والتي مثلت رهانا وتحديا لكل العاملين فيه وفي النهاية كان النص الذي نتج بعد عدة مراحل كان وتقدمت به لجهة الإنتاج ثم انتقل المشروع إلى المسرح الحديث وتم عرضه على مسرح السلام.
