افتتحت بريطانيا، الخميس، مؤتمرا دوليا لحشد الدعم الإنساني والأمني للصومال في ظل ما تعانيه من جفاف ومجاعة.
وقال بيتر دي كليرك منسق الشؤون الإنسانية في الصومال، الخميس، إنه لم يتم تجنب خطر المجاعة حتى الآن على الرغم من تقديم مساعدات دولية سريعة.
وشدد على ضرورة اتخاذ خطوات أخرى وإنفاق أموال إضافية من أجل مواجهة ذلك.
من جانبه، أعرب وزير الخارجية الألماني، زيجمار جابريل، عن ثقته في أن أثر المساعدات سوف يظهر، وقال اليوم الخميس في لندن: «لدينا حكومة جديدة (في الصومال. سوف تقوم بعمل أكبر».
يشار إلى أن جابريل كان قد زار الصومال مطلع مايو الجاري، ليكون بذلك أول وزير خارجية ألماني يزور الصومال، ووعد جابريل بمضاعفة المساعدات الألمانية للصومال لتصل إلى نحو 140 مليون يورو.
ويركز المؤتمر على شراكة جديدة ستستمر حتى عام 2020 مع الحكومة الصومالية، والاستجابة الإنسانية الدولية، ودعم الجيش الوطني، و«كيفية محاربة الإرهاب وفي نفس الوقت حماية حقوق الإنسان».
وشددت الحكومة البريطانية قبل المؤتمر على أهمية «استمرار الدعم الدولي للحيلولة دون حدوث مجاعة واسعة النطاق، فبدون هذا الدعم قد تحدث انتكاسة للتقدم السياسي والأمني الذي تم تحقيقه منذ عام 2012».
وأشارت إلى أن تعزيز الأمن «ضروري لمنع عودة الصراع المفتوح في أنحاء الصومال» ولتعزيز النمو السياسي والاقتصادي في البلاد.
يشار إلى أنه على الرغم من أن الصومال حققت تقدما بسيطا منذ أول مؤتمر عقد في لندن في عام 2012، إلا أن البلاد لا تزال تتعثر في حربها على منظمة الشباب الإسلامية.
ووفقا لتقديرات الأمم المتحدة، فإن أكثر من ستة ملايين شخص، يشكلون نحو نصف عدد السكان، يعانون من انعدام الأمن الغذائي في أنحاء البلاد التي كانت سجلت مجاعة عام 2011 راح ضحيتها أكثر من 250 ألف شخص.
وبحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، فإن نحو 1.4 مليون طفل في الصومال يعانون من سوء التغذية، بارتفاع بنسبة 50% هذا العام.
ويشارك في المؤتمر، الذي عقد على غرار مؤتمر سابق عقد عام 2012، قادة دول شرق أفريقيا والدول الشريكة والمنظمات الدولية.