x

«البيئة» تكشف تفاصيل مهمة إنقاذ «مولا مولا» (فيديو)

الخميس 11-05-2017 11:19 | كتب: أسماء أمين |
سمكة الشمس سمكة الشمس تصوير : اخبار

نشرت وزارة البيئة المصرية، عبر موقعها الرسمي على صفحة التواصل الاجتماعي «فيس بوك» مهمة إنقاذ سمكة الشمس، التي تعرف بـ«مولا مولا» في مدينة نويبع.

وأوضحت وزارة البيئة، في صفحتها على «فيس بوك»، الخميس، أن سمكة الشمس النادرة تعرضت لافتراس إحدى زعانفها البطنية نتيجة افتراسها من أحد الكائنات البحرية المفترسة، التي تعد واحدة من أهم أعضائها التي تبقيها على قيد الحياة، فهي المسؤولة عن توازن السمكة وتعتبر الأداة الأولى في قدرة السمكة على الحركة، وبالتالى صيد غذائها المفضل وهو قنديل البحر، مما أدى لدفعها إلى شاطئ إحدى القرى السياحية بمدينة نويبع.

وقد تلقت محمية أبوجالوم بجنوب سيناء بلاغًا عن وجود سمكة تطفو على سطح الماء بوضع أفقى أمام شاطئ إحدى القرى السياحية بنويبع، وفور تلقى البلاغ توجه فريق من الباحثين من محمية أبوجالوم وبعض المتطوعين إلى موقع البلاغ للمعاينة، واكتشفوا أنها سمكة الشمس التي تصنف من أكبر الأسماك العظمية على كوكب الأرض، وتعيش سمكة الشمس في أعماق تصل إلى 600 متر تحت سطح البحار والمحيطات، لذلك تندر مشاهدتها بالقرب من سطح البحر.

وقام فريق الباحثين بإجراء بعض القياسات على جسم السمكة، التي بلغ عرضها 2.1 متر، وبلغ وزنها حوالي 300 كلج، في حين بلغ طول زعنفتها المتبقية حوالى 60 سم، وبتشخيص الإصابة اتضح من آثار العضة بها حدة أسنان الكائن البحري الذي قام بافتراسها مع بقاء مسافة حوالي 10 سم قادرة على التحرك.

وفي تلك الأثناء تجمع عدد من المتطوعين والسائحين الذين أبدوا الاهتمام بما يحدث وحرصهم على المشاركة في محاولات الإنقاذ، بصنع زعنفة مؤقتة بالجهود الذاتية أملًا منهم في أن تستعيد السمكة توازنها وحركتها الطبيعية، مما أدى إلى تمكن السمكة بالفعل من السباحة بفضل التدخل الطبي، وتلك الزعنفة التي لم تتحمل طويلاً نظرًا للحركة المستمرة للسمكة.

في هذه الأثناء، قامت وزارة البيئة بالتحرك الفوري بتشكيل فريق إدارة أزمة من المتخصصين بوزارة البيئة والخبراء من الجامعات والمراكز البحثية للمشورة العلمية، وكانت أولى توصيات الفريق ضرورة نقل السمكة إلى بيئة ملائمة لإجراء التدخل الطبي الدقيق وتركيب زعنفة صناعية دائمة للسمكة، وتم نقلها إلى اكواريوم الغردقة، حيث تتوافر أحواض كبيرة تسع حجم السمكة لإجراء الفحوصات الطبية به.

تم التنسيق مع القوات البحرية المصرية لتوفير سفينة مجهزة برافعة وحوض مائي مناسب لانتشال السمكة ونقلها إلى أكواريوم الغردقة، ولحين وصول السفينة وفرق الإنقاذ من القاهرة، قرر فريق الباحثين الملازمين للسمكة أن يقوموا ببناء قفص مؤقت بالشباك بجوار الشاطئ لحماية السمكة وعدم افتراسها وسط ظروف طقسية وتيارات بحرية عنيفة وظلاما دامسا طوال فترة الليل.

نجح فريق الإنقاذ في وضع السمكة بأمان بحوض الاستقبال المدعم بتيار مائي متجدد، واستمر الفريق الطبي في إجراء الفحوصات الدورية للاطمئنان على الحالة الصحية للسمكة من قياس لسرعة التنفس ومتابعة مؤشراتها الحيوية التي بدت في معدلات مطمئنة واحتفل الجميع بنجاح المهمة وبدء التحرك إلى مدينة الغردقة.

وأثناء الرحلة بدأت المؤشرات الحيوية للسمكة في الانخفاض وتدهورت حالتها الصحية تدريجيا بالرغم من محاولات الفريق الطبى التدخل عدة مرات لكنها نفقت.

وقالت وزارة البيئة إن هذه المهمة فتحت بابًا لاكتساب الخبرات للأجيال المتعاقبة لإنقاذ الكائنات الحية النادرة في حادث فريد ليس فقط في مصر وإنما في العالم أجمع.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية