اعتذر الدكتور أحمد عماد، وزير الصحة، للمرضى عن تدنى مستوى الخدمة الطبية في المستشفيات الحكومية، قائلاً: «أنا آسف جداً لكل مريض تأخرت المستشفيات في علاجه أو تقاعس الطبيب عن مرافقته لنقله لمستشفى آخر».
أخبار متعلقة
وأضاف الوزير، خلال مؤتمر صحفى بديوان عام محافظة الفيوم، على هامش زيارته للمحافظة، أمس، لوضع حجر أساس مستشفى الفيوم الجديد، أن القرار الخاص بمرافقة المرضى ذوى الحالات الخطرة من مستشفى مركزى لمستشفى عام ضرورى، لكن التأخر في تنفيذه أو تقاعس الأطباء عن مرافقة المرضى سببه عدم التزامهم.
وشدد على أنه ستتم معاقبة الأطباء الذين يتقاعسون عن أداء عملهم، وأنه كلف وكيل مديرية الصحة بالمحافظة باتخاذ إجراءات رادعة تجاه «أمثال هؤلاء الأطباء»، موضحاً أنه تمت مجازاة 700 طبيب ثبت تقاعسهم عن أداء عملهم في المحافظة.
واعترف الوزير بـ«تدنى مستوى الخدمة الطبية المقدمة في مستشفى الفيوم العام»، وقال إن تطويره لن يجدى، لذلك تم وضع حجر أساس مستشفى جديد متكامل الخدمات على مساحة 10 أفدنة بتكلفة 800 مليون جنيه، منها 450 مليونا للإنشاءات و350 للأجهزة والمعدات الطبية.
وتابع: «الوزارة اتبعت منظومة جديدة، من خلال قاعدة بيانات تم من خلالها رصد جميع احتياجات المستشفيات الحكومية لتطويرها، وتم عرضها على الرئيس عبدالفتاح السيسى، ومنظومة الصحة كانت تعانى بسبب إسنادها للمحافظين، لكن هذا الأمر توقف الآن، ويتم تطوير المنظومة الصحية من خلال الوزارة».
وقال الوزير إن الخريطة الصحية كشفت العديد من المفاجآت، منها أن محافظة البحر الأحمر معدومة الخدمة الصحية، وأن القصير بها نحو 130 ألف نسمة، وأن السيدة الحامل التي تريد الوضع كانت تنتقل للغردقة قبل إجراء العملية بأسبوع حتى لا تموت في الطريق. وأضاف: «تم وضع إنشاء مستشفيات في الأقصر على أحدث النظم العلاجية في الاعتبار، والوزارة توصلت لاتفاق لحل مشكلة توريد الأدوية والمستلزمات الطبية مع الشركات الموردة بعد تعويم الجنيه، وحصلت على موافقة رئيس الوزراء للتغلب على المشكلة، كما توصلت لاتفاق لاعتماد 1.4 مليار جنيه كفروق أسعار لوحدات الغسيل الكلوى، حيث كانت تكلفة الغسيل في المستشفيات الحكومية 160 جنيهًا، ووصلت لـ200 جنيه، وجارٍ التغلب على مشاكل عمليات القلب المفتوح والقسطرة والمفاصل». وتابع وزير الصحة أن ميزانية العلاج على نفقة التأمين الصحى 2.4 مليار جنيه، وأن زيادة أسعار أدوية المناقصات تتطلب دعماً كاملاً من وزارة المالية.
ووجه الوزير الدكتور محمد شوقى، وكيل الوزارة لشؤون الطب العلاجى، بسد عجز الأطباء في المستشفيات والوحدات الصحية خلال أسبوع.
وقال خلال لقائه المحافظ، قبل وضع حجر أساس مستشفى الفيوم العام، إنه تم تطوير مستشفى الفيوم للتأمين الصحى بـ40 مليون جنيه، وسيكون ضمن المستشفيات التي سيفتتحها الرئيس خلال الفترة المقبلة.
وأضاف وزير الصحة أن الوزارة لديها استراتيجية كبيرة ومهمة لتطوير المستشفيات، وهناك قاعدة بيانات تضم كل المعلومات عن عدد الآسرة والأجهزة الطبية والمستلزمات، موضحاً أن الوزارة ستفتتح مستشفيات جديدة في 17 محافظة.
وتابع أن محافظة كفرالشيخ بها 8 ملايين مواطن، ولا توجد بها قسطرة قلب، وأنه سيتم افتتاح مستشفيين كبيرين في الشهرين القادمين، بهما كل التخصصات الطبية، مشيراً إلى أنه سيتم افتتاح 4 مستشفيات في محافظة الأقصر.
وأشار الوزير لانتهاء وزارته من وضع الخريطة الصحية بمصر أخيرا، والتى يمكن من خلالها معرفة إمكانيات كل محافظة ونوعية الخدمات والمستشفيات المتوافرة بها، مشيرا إلى أن الخريطة الصحية كشفت أن هناك أماكن كثيرة تعانى من عدم توافر الخدمة الطبية، منها على سبيل المثال محافظة كفرالشيخ التي تضم ٨ ملايين مواطن بدون جهاز قسطرة قلب واحد، مشيرا إلى افتتاح مستشفيين خلال الفترة القادمة بكفر الشيخ، بالإضافة إلى عدم وجود خدمات صحية في شلاتين، في حين الأقصر بها مستشفى واحد.
وقال إن العمل خلال الفترة المقبلة سيركز على المحافظات وتطوير الخدمات الطبية خارج حدود القاهرة، وإن عمليات إنشاء وتجهيز مستشفى الفيوم الجديد ستتكلف ٨٠٠ مليون جنيه إنشاءات وتجهيزات، وتم تجهيز ٣١ مستشفى خلال ١٨ شهرا، لافتا إلى أن «عام ٢٠١٧ هو عام جنى ثمار وتطوير الخدمة الطبية، والعام الماضى كان عام فيروس سى». ووجه وزير الصحة بتوفير جميع التخصصات الطبية النادرة وغير المتوافرة بالمستشفيات، وأكد أهمية توافر الأجهزة الطبية، من خلال مناقصة برلين، وأنه سيتم وضع نظام أفضل للثواب والعقاب للفريق الطبى لمحاسبة من يقصر في أداء واجبه تجاه المرضى.
