x

زويل: على مبارك أن يتنحى الآن و إصلاح «النظام القديم» لن يرضي المصريين

الخميس 10-02-2011 09:48 | كتب: رويترز |
تصوير : تحسين بكر

دعا العالم المصري الأمريكي أحمد زويل الرئيس مبارك إلى التنحي استجابة للمطالبة الشعبية برحيله، وقال: «عليه أن يتنحى غداً ويسمح بتشكيل حكومة انتقالية».

ويتمتع زويل (64 عاما) الحائز على جائزة نوبل في الفيزياء عام 1999 وعلى قلادة النيل العظمى التي منحها له مبارك في نفس العام بسمعة طيبة في بلده الأم.

وقال زويل إنه رغم كل تواصله مع أعضاء النخبة الحاكمة في مصر فإن جهوده من أجل تطوير العلم والتكنولوجيا والتعليم في مصر خلال السنوات الخمسة عشرة الماضية باءت بالفشل بسبب العبء الثقيل من الفساد والبيراقراطية.

ومنذ عودته إلى مصر قبل نحو أسبوع التقى زويل مع عمر سليمان نائب الرئيس المصري وعمرو موسي الأمين العام لجامعة الدول العربية وأحمد الطيب شيخ الازهر وقيادات الاحتجاجات الشبابية التي تحتل ميدان التحرير، لبحث كيف يمكنه أن يلعب دور «الحكيم» بين النظام الحاكم والثورة لكن يبدو أن الفجوة واسعة للغاية.

وقال: «كنت أظن في البداية أنه يمكن أن يكون هناك حل وسط لكني لم أعد متأكدا من ذلك»، مضيفاً :«في وضع كهذا لا يمكنك التفاوض. لا يمكنك إبطاء وتيرة تطور الأمور».

وشبه زويل مصر بـ«الجسد المعتل» الذي يحتاج لجراحة وليس لمسكن.

وأضاف زويل الذي يعمل مبعوثا علمياً للرئيس الامريكي باراك أوباما إلى الشرق الأوسط :«أعلم بدقة ما يريده الشباب. يريدون أن يروا مصر جديدة»؟

وعن الانتفاضة الشعبية التي تسعى لإسقاط نظام الرئيس مبارك بعد 30 عاما في السلطة والاضطرابات التي هزت مصر والعالم العربي، أكد زويل أنها «نقطة تحول.. هذا تحول نموذجي».

وقال زويل إنه ليست له مصلحة في إهانة مبارك أو الهجوم عليه بشكل شخصي، موضحاً: «انه هجوم على النظام بأكمله.. النظام الذي كان فاسدا ولم يعمل بشكل مناسب. مصر تستحق نظاما جديدا نشطا .. نافذة جديدة على العالم».

ونحى زويل جانبا الجدل بشأن التعقيدات الدستورية التي قد تعوق الانتقال الى الديمقراطية اذا استقال مبارك على الفور قائلا إنه يمكن إيجاد الاليات السليمة.

وأضاف: «السؤال هو هل لدينا الرغبة الكاملة في أن نفعله وبشكل سريع لإنهاء تلك المشكلة كي يمكن للجميع العودة لاعمالهم ونضع البلاد على مسار جديد».

ورفض زويل تقييم مدى إخلاص جهود عمر سليمان في إدارة انتقال السلطة إلى رئيس جديد في ضوء وعد الرئيس بعدم السعي للترشح لولاية جديدة في انتخابات سبتمبر، لكنه قال إن مجرد إصلاح النظام القديم لن يرضي المصريين.

وأضاف: «يمكن للجيش أن يلعب دورا مهما في ذلك .. في حماية البلاد خلال الفترة الانتقالية» مشيدا بتجنب الجيش المصري حتى الآن لاستخدام القوة ضد المتظاهرين.

وقال إن «شعب مصر سيحقق ما يريد. آمل فقط ألا يتطلب الامر وضعا دمويا لإتمام الرحلة. هذا هو مصدر الخوف الوحيد المتبقي لدي».

ونصح زويل الولايات المتحدة والقوى الخارجية الأخرى بتوخي الحذر قبل التدخل فيما سماها ثورة داخلية حقيقية يقودها الشباب.

وقال: «ما ينبغي للولايات المتحدة أن تفعله باستمرار هو دعم حرية الشعب المصري».

وعما إذا كان يرى نفسه مرشحا للرئاسة في المستقبل قال: «المهم الآن هو توجيه البلاد نحو خطوة ديمقراطية للامام .. وبعد ذلك أن يكون هناك دستور حقيقي .. ولندع الشعب المصري يفاجئنا بما يريد».

ورفض زويل فكرة أن الاخوان المسلمين ربما يختطفون الأحداث في مصر أو أن معاهدة السلام بين مصر واسرائيل الموقعة في 1979 مهددة قائلا إن الديمقراطية ستفيد المنطقة.

وقال ان الانتفاضة ضد حكم مبارك سيكون لها بلا شك صدى خارج حدود مصر.

وتابع: «يقولون دائما ان مصر هي قلب العالم العربي. هذا القلب ينبض. وسوف يتعين الإنصات إلى إيقاعه في أماكن أخرى».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية