قال الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، إن اجتماع مجلس الوزراء الثلاثاء استكمل منظومة التعليم الجديدة ومرحلة ما قبل الجامعة، واستعرض استراتيجية التعليم الجامعي كجزء أول، على أن يكون هناك لقاء للبحث العلمي والمستشفيات الجامعية.
وأوضح الوزير، في مؤتمر صحفي بمجلس الوزراء، الثلاثاء، أنه تم اعتماد في الخطة التنفيذية التي نبني فيها على ما سبق، وتتضمن خطة التنمية المستدامة وبرنامج الحكومة حتى 2018، بالإضافة إلى بعض خطط المنظمات الدولية مثل البنك الدولي واليونسكو، وتابع: «خططنا لإعداد الطلاب في الجامعات حتى 2030، وتنمية مهارات الطلاب والخريجين لنصل إلى خريج ينافس في سوق العمل داخليا وخارجيا وكذلك جودة المناهج».
وأكد أنه تمت مناقشة إمكانية تعظيم عوائد الجامعات بسبب ضعف مخصصاتها والترتيب للبحث العلمي واحتياجات الدولة من البحث العلمي، مشيرا إلى أن من بين الخطط زيادة عدد الطلاب من 2.7 مليون إلى 4 ملايين، وبالتالي يجب التوسع لاستقبال هذه الأعداد.
ولفت عبدالغفار إلى أن الدولة ملتزمة بالتحقيق الدستوري الملزم بمجانية التعليم، ولكن سيكون هناك توسع أفقي وعرضي في التعليم الجامعي، ويجب أن يكون هناك توفير من القطاع الخاص الذي بلغت مساهمته 6% فقط، ومنها 26% معاهد وجامعات خاصة.
وقال الوزير إنه سيتم التوسع في الجامعات الحكومية لتستوعب ما بين 20 و25% من الزيادة المرتقبة، وستكون جامعات غير هادفة للربح، وبالاشتراك مع المجتمع الأهلي، ومصر كانت رائدة في هذا خاصة أن جامعة القاهرة كانت أهلية، وبالتالي سننظم هذا الأمر ونسعى لعودته بعد تحقيقه نجاحات في العالم وتعد جامعاته من بين أكبر 50 جامعة في العالم.
وأشار عبدالغفار إلى أن الجامعات الحكومية لابد ان يكون لها بعد اقتصادي لسد الفجوة في عجز مخصصاتها من الموازنة العامة للدولة، على أن يكون التعليم الفني هو البعد المستقبلي ويتضمن 8 كليات بعدد 42 ألف طالب، والمستهدف الوصول لـ300 ألف طالب، وطرح شهادات للماجستير والدكتوراه المهنية وربطه بسوق العمل والمشروعات القومية، خاصة صناعة الغزل والنسيج ثم الكهرباء والغذاء والأخشاب والصناعات البترولية، وجميعها لديها ندرة في إيجاد فنيين مؤهلين لها، وهناك فجوة بين المهندس والعامل الفني.
وأعلن أن مصر في المركز الـ25 عالميا في البحث العلمي بالنانو تكنولوجي، وبالتالي سيتم الاهتمام بالتخصص في التعليم الحكومي، الذي يعد أفضل وأجود أنواع التعليم، والولايات المتحدة وبريطانيا تتحدثان عن إعادة تجويد التعليم لديهما.