تواصلت الأربعاء مظاهر الاعتداء على أراضى الدولة والأراضى الزراعية خارج «الكردونات» فى عدد من المحافظات، ففى محافظة المنيا أعلن أحمد سنوسى، عضو مجلس الشعب عن دائرة بندر المنيا قيام مواطنين بالاستيلاء على مساحة فدان و17 قيراطاً سبق تخصيصها لإقامة مدرسة ثانوية بقرية دماريس بمركز المنيا مستغلين حالة الفوضى فى البلاد، وقاموا بتقسيم تلك المساحة إلى قطع يتجاوز عددها 45 قطعة.
وأكد سنوسى تقديمه مذكرة للدكتور أحمد ضياء الدين، محافظ المنيا الذى أكد ضرورة إزالة تلك التعديلات لإقامة المدرسة لأبناء القرية.
فيما أرسل مواطنون برقيات بريدية للاستغاثة بالمسؤولين فى القاهرة يطالبونهم بالتدخل حيث إن الأرض ملك الإصلاح الزراعى وسبق تخصيصها للمدرسة.
من جانبه قرر، محافظ المنيا، تشكيل لجان على مستوى مراكز المحافظة للتأكد من التعديات وضرورة الإزالة الفورية لها على أن تضم فى عضويتها وكيل وزارة الزراعة ومديرى الإدارات الزراعية ورؤساء المراكز والقرى كل فى دائرة اختصاصه.
وفى دمياط قام عدد من المزارعين فى بعض المدن والقرى بدمياط والزرقا وفارسكور وكفر سعد بالبناء والتعدى على الأراضى الزراعية مستغلين الأحداث الجارية وعدم وجود أجهزة أمنية كافية، وبلغت حالات التعدى لأكثر من 17 حالة تم رصدها مع ارتفاع أسعار مواد البناء وأجور العمال.
وفى الشرقية قام مواطنون بالاعتداء على مئات الأفدنة بتبويرها والبناء عليها سواء كانت هذه المبانى بيوتاً أم مزارع وقال إبراهيم عبده مالك لأراض زراعية فى مدينة الإبراهيمية إنه تم الاعتداء على عشرات الأفدنة بالبناء والتبوير، كما قال الدكتور محمد كمال إنه تم الاعتداء على عشرات الأفدنة بمركز كفر صقر لبناء مزارع دواجن، وكذلك فى مركز فاقوس فى ظل الانفلات الأمنى وعدم منع المحليات وموظفى الإدارات الزراعية لهذه الاعتداءات، كما تكرر الأمر نفسه فى مراكز ديرب نجم وأبوكبير والزقازيق ومنيا القمح.
وفى المنوفية أكد المحافظ سامى عمارة، أن مدن ومراكز المحافظة شهدت العديد من حالات التعدى على الأراضى الزراعية بالبناء من قبل الأهالى، وذلك خلال الأسبوعين الماضيين (فترة المظاهرات) نظراً للغياب الأمنى وانعدام الرقابة خلال تلك الفترة، موضحاً أن عدداً كبيراً من الأهالى قام بتجريف الأرض والبناء عليها.
وأضاف أنه جار اتخاذ الإجراءات القانونية ضد المعتدين وملاحقتهم وستتم إزالة جميع التعديات بشكل فورى وإحالة من يثبت تورطه من الموظفين أو تقاعسه عن إثبات حالات التعدى واتخاذ الإجراءات ضدها إلى النيابة.
وفى القليوبية شهدت مراكز وقرى بنها وطوخ والقناطر الخيرية هجوماً على الأراضى الزراعية خارج «الكردون» ومن ثم ارتفعت أسعار مواد البناء إلى الضعف، وأوضحت مصادر بمديرية الزراعة أن عشرات الأفدنة تم البناء عليها بصورة عشوائية، مما يعد انتهاكاً لقوانين حماية الأراضى الزراعية.
وطلب المحافظ المستشار عدلى حسين من وكيل وزارة الزراعة ورؤساء المدن رصد جميع أشكال التعديات بدقة حتى يتم توثيق هذه التعديات، مطالباً الجميع فى الأجهزة التنفيذية بأن يكونوا على مستوى المسؤولية.